أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي ديالى - حوار مع الناقد ماجد القيسي















المزيد.....

سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي ديالى - حوار مع الناقد ماجد القيسي


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 08:03
المحور: مقابلات و حوارات
    


سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى
في ضوء التفاعل بين الثقافتين العربية والأجنبية تأثرا" وتأثيرا" ظهرت اتجاهات نقدية في الأدب العربي الحديث وان كان بعضها نظريا" لم يرق إلى مستوى التطبيق والمنهجية ، ومن هذه الاتجاهات كان الاتجاه النفسي في النقد الأدبي ، وهو نقد قائم على التحليل النفسي للأدب ، وهذا الاتجاه متأثر من اسمه بدراسات علم النفس ومدارسه الأوروبية المختلفة ، ابتداء" بفرويد ، ويرى هذا الاتجاه أن علم النفس يستطيع شرح تكوين العمل الأدبي ، باعتباره مرتبطا" بمشاعر وأحاسيس وروح الأديب كانسان وفنان في وقت واحد 0
فالعمل الفني في نظر هذا الاتجاه وثيق الصلة بعلم النفس لأن التجربة الشعورية تعبر عن أصالة العنصر النفسي في مرحلة تأثر الفنان المبدع ،فالاتجاه النفسي في النقد العربي الحديث في الحقيقة مزج بين الجانب الذوقي ونتائج الدراسات النفسية 0
ونظرا" لحداثة النقد النفسي في العراق آثر الناقد ( ماجد عبدا لله القيسي ) أن يعمق دراساته ويتابع بشغف قراءاته في هذا المجال حيث اتخذ النقد النفسي لديه جانبين مهمين ، الجانب الأول – البنية ودلالتها النفسية ، والجانب الآخر هو الجانب ألسريري في التحليل النفسي ، وقبل ذلك كله مهّد لذلك الاتجاه برسالة ماجستير تقدم بها إلى كلية التربية في جامعة الموصل عام 2001 والموسومة (الاتجاه النفسي في القصة العراقية القصيرة 1960- 1970 ) وهي بمقدمة وأربعة فصول : الفصل الأول/ القصة الستينية والتجريب ، الفصل الثاني : السيكولوجية الوجودية / دراسة في شخصية المثقف ، الفصل الثالث / الأمراض والعقد النفسية ، الفصل الرابع : المبحث الأول / الرمزية النفسية ، المبحث الثاني : السريالية والفنتازيا 0
وتوالت بعد ذلك دراساته النفسية مثل : ( آلية القص وتجذ ير الحدث / قصة النهاية الثانية لفؤاد التكرلي ) وقد نشرت في جريدة الجمهورية وأشنونا في وقت واحد و( لغة القص في المختبر النفسي /دراسة في هواجس بلا مرافئ للقاص تحسين علي محمد ) وقد نشرت في جريدة القادسية و( مهيمنة الخوف في بيت العناكب /دراسة في بيت العناكب لسعد محمد رحيم ) و( رجل فوق الاحتمال / الدلالة النفسية في البنية الاستهلالية /قراءة تأويلية ) وقد قدّمت في ندوة خاصة أقامتها كلية اليرموك الجامعة في بعقوبة بعنوان ( أحمد خلف قاصا" ) وقد نشرت ضمن كتاب (أحزان صائغ الحكايات )دراسات في أدب القاص أحمد خلف /دار الشؤون الثقافية 2002 ونشرت أيضا" في مجلة اليرموك ، إضافة إلى عشرات الدراسات التي كتبها الناقد (ماجد القيسي ) في مختلف المجلات والصحف العراقية وكان آخرها (المرآة والمصباح 00دراسة في سيكولوجية اللغة والحوار / رواية مولد غراب للروائي وارد بدر السالم أنموذجا" ) وقد قدمت في ندوة خاصة عن القصة العراقية (مسارات ورؤى )أقيمت في كلية التربية –جامعة ديالى في 18/12/ 2004 ، وعن تجربته النقدية كان لنا معه هذا الحوار :
***كما نعلم فان العملية النقدية تمر بثلاث مراحل هي التفسير والتحليل والتقويم 00وهذا يدل على أنها عملية ليست يسيرة وتتطلب جملة من المؤهلات التي يجب أن يمتلكها الناقد 00فما هي الأدوات والمؤهلات التي يجب أن يمتلكها الناقد لكي يرتقي بالنص الأدبي إلى مرحلة التقويم ؟
--- إن النقد الأدبي هو عملية خلق جديدة ، أي عملية إعادة النص 00ومادام الأمر كذلك فان الناقد يحتاج إلى مجموعة من الأدوات التي تساعده في إتمام عملية النقد 00منها أن يكون ملما" بنسبة أو أخرى بمختلف العلوم بمعنى أن تكون له ثقافة عامة ، لغة جيدة يستطيع أن يناور بها ويحلل ،وقد أضيف شيئا" أراه مهما" هو أن يكون الناقد ذا ثقافة نفسية جيدة ، لأن الثقافة النفسية تؤهل الناقد لأن يحلل النص (أي نص ) تحليلا" جيدا" ، ليس شرطا" وفق المنهج النفسي ، وناقدنا العربي بحاجة إلى أن يكون ملما" بمجمل المناهج النقدية العربية القديمة والنظريات النقدية الحديثة 0
*** كيف بدأت علاقتك بالمنهج النفسي في النقد الأدبي ؟
--- لقد ابتدأت علاقتي بالمنهج النفسي منذ عام 1985 عندما كنت طالبا" في الكلية ، حيث كتبت بعض المقالات النقدية النفسية (وأنا اسميها مقالات تجاوزا" ) لأنها بداية 00وكل بداية تحمل معها الكثير من الهنات والأخطاء 00 إلا أن تشجيع أساتذتي حفزني إلى أن أطالع الكثير من الكتب النقدية التي ساعدتني في استحضار الكثير من الأدوات النقدية ، حتى القصص القليلة التي كتبتها كانت ضمن هذا المنهج ، والحقيقة أشعر عندما أحلل نصا" أدبيا" ( شعرا" أو قصة ) كأنني قريب من هذا النص 00قريب من مبدعه ، ولعلك تلاحظ أن الساحة النقدية العربية خالية من هذا المنهج باستثناءات قليلة ، مثل عزا لدين إسماعيل أو مصطفى سويف أو عبد القادر فيدوح وفي العراق كتابات متناثرة لكنها جميلة لأستاذنا عمر الطالب ، وهناك ناقد عراقي جليل اتجه للنقد النفسي ألسريري هو الأستاذ حسين سرمك ، واني لأشد على يديه لهذه النصوص النقدية الجميلة 00واني حاولت أن أشق طريقا" جديدا" هو طريق تحليل البنية معوّلا" بذلك على أن العمل الأدبي صورة لمنشئه وثانيا" لأنني أجد أن الهوة أو المسافة التي تفصل الشعور عن اللاشعور أصبحت الآن خيطا" واهيا" ، بل قل لقد تداخل الشعور باللاشعور والسبب في ذلك أعزوه لهذا الكم الهائل مكن المشاكل التي تضغط على الإنسان لتجعل منه مسرحا" لهواجس ومخاوف كبيرة ، فهو إذ يعيش الواقع ، إنما يعيش (إن صح التعبير ) متأملا" في الجانب الآخر 00هنا يتداخل الواقع مع الخيال 0
*** يتهمك البعض بأنك تستسهل العملية النقدية أو أنك لا تمتلك المؤهلات لها خاصة إذا علمنا أن العملية التحليلية النقدية لوحدها تتطلب دراسة خارجية للنص (ما حول النص ) ودراسة داخلية للنص تتضمن ثلاث قراءات الأولى تفسير المضمون والثانية في تحليل الشكل والثالثة في تقويم النص عادة وبيان وحدته ومواطن القوة والضعف فيه 00فما ردك على هؤلاء ؟
--- قديما" قيل أن الناقد قاص فاشل ، ولا أدري هل يستخدم نقادنا مثل هذه الدعاية لهم ، إذ الملاحظ على الكثير من النصوص النقدية أنها تدور حول النص ،دون أن تشعرنا أن لهذا الناقد مسبارا" يحاول من خلاله (استبيان ) مراحل نشوء النص أو خفاياه ، إنها محض (تداعيات ) أو ربما (هواجس ) احتوت هذا الشخص 00دعته لنقد نص ما ، بل الكثير من النصوص النقدية المنشورة في الصحف لا تعدو أن تكون خلطة لمجموعة من النظريات النقدية الغربية – قال فلان وقال علان 00(تسطير ) لمجموعة من الأسماء النقدية الكبيرة 00اننا بحاجة إلى نقد بناء ، نقد يأخذ جانبا" حياتيا" هاما" ، ولا يأتني هذا الأمر إلا من خلال الاطلاع (الايجابي )لمختلف النظريات النقدية ومحاولة تطويرها 00لا الخوف من ملامستها 00ولا يعني التطوير هنا تغييرا" للعناوين فقط بل اقتحاما" لأسوار النظرية النقدية 00اذ لدينا نقاد كبار لا يقلون مقدرة عن نقاد الغرب وان ما نحتاج إليه هو متابعة جادة لما ينشر فقد استسهل الكثير منا النشر ، الكثير منا يقرأ ون نصوصا" قصصية لايمكن عدها إلا مجموعة (هلوسات ) لفظية0
إن مهمة النقد التقويم ، إلا أن التقويم أصبح تاليا" للكثير من الأمور الواجب الانتباه لها ، فالقارئ أصبح فطنا" ذكيا" لماحا" للكثير من خفايا النص 0
لقد تطورت القصة بشكل كبير متأثرة بمختلف الطروحات الحديثة ، والنقد يجب أن يسير بموازاة هذا التطور 0
قد يكون النقد النفسي ( وهذا رأي خاص ) مهمته الإذعان لرغبة الناقد في البحث عما يمكن أن يشكل صنوا" له في نص المبدع ، فتراه يبحث في ثنايا النص عما يشكل توأمة لديه ولا تنس وأنت الضليع بذلك أن مهمة الناقد في المنهج النفسي تأخذ في الاعتبار البحث في دهاليز اللاشعور 00 الحقيقة أن الدراسة الخارجية للنص والدراسة الداخلية بمعنى دراسة الشكل والمضمون يخضع لها النقد التقليدي ى، وهو ما أخذ به نقادنا قديما" وحديثا" ، ولا أدري ما السر في تعكز على نقاد في صحفنا اليومية ، طروحاتهم أصبحت مكررة ، وهم يراوحون في أماكنهم ، لا بأس من دعوة نقاد يمكن الاعتماد عليهم في إشاعة نقد صحي 0
يجب علينا أن لانغلق آذاننا عن الجديد وألا نخاف من هذا الجديد ، كما لا نحاول اجترار هذا الجديد دون روية أو تمحيص لأن الجديد وبتفاعله مع الخط العام ( القديم ) دليل صحة للنقد عامة 0



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ننمي الاتجاهات العلمية لدى أبنائنا ؟
- التدريس بطريقة المنظّمات المتقدمة
- التعليم التعاوني
- فن القراءة
- كيف نرتقي بالمختبر في تدريس العلوم ؟
- حوار مع الكاتب عبد العزيز محمد المعموري
- الابداع في اطروحة جامعية تربوية
- كيف ننمي الابداع لدى أطفالنا ؟
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مث ...
- العلاج باللعب
- الدافعية للتعلم والعوامل المؤثرة عليها
- حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين
- كيف يحسّن الطالب الجامعي أداءه في الاختبار المقالي
- التدريس بين الاستقراء والاستنباط
- كيف ولماذا يدوّن الطالب الجامعي ملاحظاته ؟
- التدريس باسلوب العصف الذهني
- لكي لا تكون الامتحانات عبئا- على أبنائنا
- من أجل تعلم مقاوم للنسيان
- خاطرة بين المسافات - تنمية الابداع والنشء الجديد
- ستراتيجيات التعلم الفعال في الكلية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي ديالى - حوار مع الناقد ماجد القيسي