حسين عبد علي اليوسفي
الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 00:41
المحور:
الادب والفن
الإخطبوط
كلما وقفت تحت السماء الزرقاء
بدأ دمع عيني يهمي
كلما سرت في الطرقات الغريبة
بدأ دمي يجري
عكرة الماء تزعجني
والأصوات الخبيثة تخطط مخيلتي
أصوات الرجم ترنم في رأسي المنخر
بفتور رتيب
صوت الحداّد يأكل شبابي
بائع الخضروات ينتقدني
أطارد النساء ذوات الجباه العريضة ،من حوله
مشروبيّ الرهيب يلازم جيبي ،
رشفة في كل ركن،
دائما أدخن بشراهة ،
اسرق كتب الشعراء الفريدة
أضعها بين كتبي ،كي لا يلاحظني البائع
شارع المكتبات ،يتذكرني
هذا......
مصباح مشتعل ، منطفئ ،خذلني.
أسير بلطحة شعبية بين الباعة
والجرذان تحوم حول أقدامهم المشققة
الأسواق بدأت رطبة
تثيرني سمّر في نادي اللغات
والفتيات الأخريات بضحكات متعالية
آه آه ه ه ه سمر ،تلك العيون
اجلس في مكانها أحيانا
تلك النظرات حولي
نظرات أكثر شزرا من قبل
لا اعلم ماذا تفكرين
هل تنبذيني
من اجلك مستعد للمشكلة
ليس لدي شيء لأخسره
اه اه ه ه ه كم احبك
بدوت كالإخطبوط
انشر حبري على الأوراق
هاربا من المشكلة
انتابني نوم عميق
كلما استيقظت في الصباح
وجدت مشكلة ترمي نحوي
حتى في نومي بدأت تلاحقني
تلك الشاكلة كشاكلة الهوية
تعذر حلها على الأمة
مجتمعي المشتت
متزمت دينيا ، حقيقة هذه الصفات
إطلاقا.....
فهم ليسوا بالحماة ولا الغيارى
اسأل ، الوسيمة شهلاء
ماذا ستقول لك
اه ه ه كم عجزت من مجادلتهم
أوهام السوق
أوهام المسرح
أوهام الجنس
أوهام الكهف
أغاني الغجر
كعصافير
تدقدق في قلبي الضعيف (بوم ، بوم)
يحمر وجهك من الخجل
أصدقائي الضعفاء المعرفة
كم اشتاق إلى مسامرتكم الغبية
أطروحة أطروحات مضادة
الماركسية ، الجانب المادي
صلاة الجامع
أنا انتظركم
احمل معاطفكم
أنا لا اعبد احد
أنا وثني
ولدت على هذا الشكل
فالله لا يعاقب عبدت الأوثان
إما مسألة العدالة
فهي متعة الله وحده
الشيطان
لو لاه لما كانت هناك تسمية العدالة
شكرا أيها
اللات
العزى
مناة
ألفــلّيدا
ألهتي
فقد أضاف الشيطان كلمة جديدة للقاموس
العدالة
ليست موجودة إطلاقا
فالعالم لن يلاحظ
أبناء الآلهة معنا
ينافسونا في كل شيء
فهم الأولى
ولىّ زمن الكفاءات
ها قد عرفتم أخيرا
لا وجود للعدالة
الله وحده يعرفها
أيها الابيرون
انجدنا .
#حسين_عبد_علي_اليوسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟