محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 00:22
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
فيلم دوكودرامي (طويل زمنه ساعة ونصف الساعة) "جنان عدن Unser Garden Eden" (جنائن سويسرا) في مهرجان سولوثورن السويسري يومي 23- 27 كانون الثاني 2010م وفي قنوات تلفزية عالمية ثم في دور السينما السويسرية. إخراج وإنتاج السوري الكردي المخرج "مانو خليل" إنتاج دولي شاركت في تمويله 4 قنوات تلفزة عالمية سويسرية ألمانية (CF - سات3) وفرنسية "TCR" وإيطالية "RCA".
المخرج: "الفيلم محاولة لتقريب وجهتي النظر بين السويسري الأصلي والسويسري المهاجر بشكل لا يخلو من السخرية والفكاهه. فالسويسري محق في حماية عاداتة و تقاليدة والحفاظ عليها ليبقى سويسري و بنفس الوقت للمهاجر الحق في الحفاظ على عاداته و تقاليده التي تتماشى مع الواقع الديمقراطي السويسري، انها دعوة للاندماج وليس للانصهار".
يدور الفيلم حول 5 قصص لعوائل من أنحاء متفرقة من العالم، لعبت الاقدار بمصائرهم و اضطروا لأسباب ما لترك أوطانهم، والبحث عن مكان آمن، وكانت سويسرا أحيانا مجرد محطة مرور لكنها أصبحت مع الأيام سكنهم الدائم (دستور سويسرا الديمقراطية يجمع 4قوميات سويسرية). أيطاليون جاؤوا للعمل بعد الحرب العالمية الثانية، افريقي، أحد أوائل الأفارقة الذين تواجدوا في العاصمة السويسرية بيرن قبل أكثر من نصف قرن وبولونيون فروا من الحكم الشيوعي وآخرون جاؤوا بحثا عن لقمة العبش. تعددت قصصهم، لكن مصائرهم واحدة. كانوا فتيانا يحلمون بالحرية و المال، لم يخطر على بال أحدهم أن فكرة الغنى السريع والعودة الى الوطن ستكون مع مرور الأيام ليست إلا حلم يتلاشى مع كل متر يحفر في أنفاق سويسرا.
هؤلاء لم يجهدوا في تعلم اللغة الألمانية، لأنهم كانوا يأملون بالعودة لأوطانهم. أطفالهم ولدوا هنا فهم سويسريون. أما الآباء فأصبحت الغربة بمثابة مصير حتمي لحياتهم، بقوا غرباء عن طريقة الحياة السويسرية من جهه وأصبحوا غرباء عن أوطانهم الأم بعد سنين من الغربة يتأرجحون على جسور نصف الثقافات من جهه أخرى. طليان و أسبان، صرب، بوسنيون وألبان، أتراك وأكراد، عرب ويهود، مسيحيون ومسلمون، يتقاسمون مساحات صغيرة من الأرض لا تتعدى مساحة الواحدة 140م، كل منهم يعلق علم وطنة فوق "مملكة" مكان صورة عن العالم مصغر مثل عراق التآخي "كركوك" الحبيبة!.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟