أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - شر البلية ما يضحك














المزيد.....


شر البلية ما يضحك


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى يعيش العديد من المرشحين العراقيين للأنتخابات العامة التشريعية القادمة حالة من الترقب والخوف ،من شمولهم بقرارات الهيئة العليا للمساءلة والعدالة وابعادهم عن العملية السياسية التي يمسكون بها بأيديهم وأسنانهم بعد أن ذاقوا حلاوة الشهد وهم يجلسون منعمين على الكراسي ويتمتعون بأمتيازات لم يكونوا قد حلموا بها يوماً والجميع يتابع ما يجري من بعيد ليرى ما ستنتهي عليه هذه العملية وعلى أي بر سترسو.
هذه الفوضى التي جعلتنا نطلع على عفن الأوراق لأشخاص يأخذون من الوطنية شعار وهم بعيدين كل البعد عنها ومهزلة توعد أحدهما الى الآخر بكشف المستخبي والمستور وإبراز الوثائق وكتابتة التقارير وتحرير رسائل ألكترونية وتعميمها ,,,,, ولا أحد يعلم أين كانت كل هذه المعلومات طيلة هذه الفترة ولماذا طفت على السطح في الوقت الحاضر وما الغاية من وراء ذلك ومن هو الصادق ومن الشريف ومن هو المخلص ومن هو الخائن منهم.
وتبدأ المباريات في تقديم الخدمات وترديد الشعارات المحتوية على حب الوطن والبحث عن مصلحة المواطن ولا أحد يعرف أين كان يكمن كل هذا الأخلاص والحب طيلة الأربعة سنوات والشعب يتضور جوعاً وشبابه يستجدون الدول بقبولهم على أراضيها , وكذلك في إيجاد التبريرات حول شرعنة هذه الهيئة أم لا وأين تكمن صلاحياتها خاصة عندما يمس الموضوع أحداً من الذين هم في الواجهة ليبقى المواطن الغلبان في حيرة من أمره من يصدق وأحدهما يكيل الأتهامات الى الآخر..
ليت كل من يتكلم بأسم الشعب وأنتخبه الشعب أن يعلن بكل وضوح مسيرته الفعليه وصفحاته البيضاء وشهادته الأصلية غير المزورة وقائمة بممتلكاته داخل وخارج العراق وجدول مفصل بما قدمه لمن زحف الى الأنتخابات من أجل أختياره قبل أن يضع المواطن أصبعه في الحبر الأزرق من جديد مقابل ما تقاضاه من رواتب وأمتيازات والتي كانت عام 2009 كما يلي :
مجلس النواب : 202150000000 مائتان واثنان مليار ومائة وخمسون مليون دينار
رئاسة الجمهورية : 98511000000 ثمانية وتسعون مليار وخمسمائة واحد عشر مليون دينار
رئاسة الوزراء : 384351000000 ثلاثمائة وأربعة وثمانون مليار وثلاثمائة وواحد وخمسون مليون دينار
أمانة مجلس الوزراء : 163666000000 مائة وسته وثلاثون مليار وستمائة وسته وستون مليون دينار
المجموع : 821678000000

وأن ميزانية الرئاسات الثلاث لعام 2010 ستكون أكثر من مليار دولار نتيجة زيادة عدد أعضاء البرلمان وما يهم من قوانين ومواد سيتم تمريرها بكل فخر إلى البرلمان القادم لإقراره.
وبين كل هذا المشهد المؤلم الدمار يزداد يوماً بعد يوم فكلما قاربت الأيام على موعد الأنتخابات يحصد المزيد من الأرواح البريئة والكل يتفرج ومرة أخرى يضرب قلب بغداد أمس وتثبت كصفحة أخرى من صفحات الموت .
أنكم أيها الذين تنادون بأسم الشعب لقد قتلتم الأمل وكابوس الخوف والرعب جاثم على الصدور أبنائه ألا تحاسبون أنفسكم
لماذا لحد الآن لم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات للتفجيرات القديمة ؟
لماذا يتم تمييع الأحداث؟
هل لأنها لم تمس أبنائكم أو أفراد عوائلكم لتعرفوا معنى الفقد ووجع اللوعة؟
لا نريد منكم هتافات,,ولا نريد منكم أن ترموا الكرة بملعب الآخر كلكم مسؤول عما جرى ويجري .
وشر البلية ما يضحك ,,( ان صاحب الشركه البريطانيه المنتجه للجهاز الخاص بالكشف عن المتفجرات قد تم أعتقاله بتهمه التلاعب لأن الجهاز مغشوش وإن الحكومه البريطانيه قد منعت تصديره لأنه غير صالح للعمل به كما هو مفترض ويعرض حياه الأفراد للخطر وقيام الجهات الرسميه البريطانية بمنع تصديره للعراق وأفغانستان ),,,,,
وعندنا يتم التستر على هذه الفضيحة من أجل محاسبة من قام بشرائها والتعاقد عليها ومعرفة السبب الرئيسي من هذا الحضر والبلد يتعرض إلى أرهاب شرس لتمر السيارات المفخخة والشاحنات بكل سهولة ويزداد عدد الأموات,,,, ويكبر عدد الأيتام وتتعاظم طوابير الأرامل.
أضافة الى محاولة التغطية والتكتم عن سرقات البنوك وعدم العمل على محاسبة اللصوص ومتابعتهم بعد أن أصبحوا خارج الحدود مما يشير إلى بعد الهياكل الرسمية عما يحدث ويدور وحياة المواطن كل يوم تزداد خطورة.
ولم يشهد البلد عودة فلساً واحداً من أمواله المسروقة ومتابعة العقود المزيفة والوهمية التي تمت في كافة القطاعات.
من عمق المشهد الأنساني هناك صراخ موغل في دلالاته من أرامله وأيتامه شبابه وشيوخه من مثقفيه وكفاءاته صراخ مدوي ليسمعه العالم والمنظمات الدولية والأنسانية
للخلاص من كابوس الموت والدمار والقتل والإغتيال ,,
والخلاص من المافيات المنظمة التي أحترفت السرقة والنهب ونخرت جسد الدولة ليصل حال الفساد إلى أعلى مستوياته,,
للخلاص من بحر الدم من أجل أن تورق الأحلام المدفونة في الرمال بالعودة للعيش بكرامة وعزة وكبرياء وإخاء وسلام على أيدي المخلصين والأنقياء ممن يحبون هذا الوطن ويفهمون معنى المواطنة بحق.



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - شر البلية ما يضحك