أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا














المزيد.....


تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا


سلمى جبران

الحوار المتمدن-العدد: 880 - 2004 / 6 / 30 - 06:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


معظم من قرأ لنزار قباني سيعرف أن العنوان مأخوذ من كتابه يوميات امرأة لا مبالية ورغم كل ما كتب عن جرائم الشرف وعن ضرورة الفصل بين شرف المرأة و غشاء بكارتها الذي لا يتجاوز سمكه عدة مليمترات فإن الجميع وضعوا مبررات بأن المرأة قد تفقده نتيجة رياضة عنيفة أو حادث اغتصاب أو نوعيته المطاطية أي باختصار قد تفقده لسبب خارج عن إرادتها وبالتالي يجب أن نشفق على هذه المرأة لكن أحداً لم يذكر احتمال أن تفقده بإرادتها هي وبطلب منها فالمرأة اليوم تطورت بشكل أكبر وأسرع مما كتب عنها وكل ما كتب لا يعبر سوى عما يطفو على السطح أما الأعماق فنادرين هم من غاصوا فيها وربما يعتبر البعض أن هذا الأمر ليس فيه شيء من التطور أما أنا فأقول إن اتخاذ المرأة لهكذا قرار رغم كل ما يحمله من مخاطر بدءاً من الحبيب الذي يتحول فجأة إلى عدو لا يقبل النقاش ويرى بعقليته التملكية أن المرأة التي أعطته ستعطي غيره وإذا حللنا هذه العقلية نجدها تتنافى مع مبدأ الحب الذي يفترض التبادل لا التملك فالمرأة التي تمارس الجنس لا تعطي فقط (تسلم نفسها) بل تأخذ أيضاّ والمرأة التي تمارس الجنس قبل الزواج هي امرأة طبيعية وبالتالي إيجابية ولن تقبل بدور المنفعل بها بل سيكون دورها فاعلاً سواء بالجنس أو بغيره لماذا لم تتطور نظرة الر جل إلى المرأة من الناحية الجنسية بشكل يترافق مع تطور حياة المرأة وذهابها إلى الجامعة بعيداً عن مراقبة الأهل فمعظم الجامعيات يعشن هذه التجارب سواء بشكل كامل أو جزئي فلماذا لا يتقبل الرجل هذا الأمر؟ لماذا لا يقرأ؟ لماذا لا يتطور وينظر إلى تجارب شريكته كما ينظر إلى تجاربه لماذا يختصر هذه الأسئلة بجواب صنمي واحد هو أنا رجل شرقي وكأن شرقيته هي قدره الذي يتكاسل عن تغييره لاعتقاده أنه لا يخسر الكثير من الرقي ومن الراحة النفسية كلما تمسك بهذه الشرقية الغبية أعرف كثيراً من الفتيات المثقفات الذكيات اللواتي عشن هذه التجارب وبدل أن تصبح هذه التجارب دليل نضج وقوة في الشخصية أصبحت تشكل لديهن مشكلة لأنهن لا يستطعن البوح لأحد وهذا ما يجعلهن يشعرن بالذنب وبأنهن تعرضن للاستغلال( ضحك الشاب عليها) و قد يتعرضن لابتزاز الحبيب العدو بفضح السر من خلال التحدث مع زملائه عما جرى بينه وبين حبيبته فيحاول هؤلاء معها علها تعطيهم ما أعطته لصديقهم دون أدنى تقدير لمشاعرها وإنسانيتها وقد يصل الأمر بالحبيب إلى أن يصور شريط فيديو لتهديدها وابتزازها جنسياً وربما مادياً وإن اكتشف الأهل ذلك يؤدي في بعض المناطق إلى الذبح أو إلى النبذ من قبل المجتمع والتعرض المستمر للإهانات الكلامية حتى من قبل صديقاتها لأنهم سينظرون إليها على أنها غبية لم تعرف كيف تحافظ على نفسها ولن يحترموا فيها صدقها مع نفسها أو جرأتها في تجاوز الممنوعات واحترام نفسها وإنسانيتها وهنا تقع المرأة بتناقض هائل فالمرأة التي تمارس الجنس بقناعة يحصل تطور كبير في نفسيتها تصبح قوية الشخصية يتفتح عقلها تصبح ذكية ورقيقة وقادرة على العطاء لأن نفسيتها خالية من العقد الكبيرة ولأنها تعرفت إلى جسدها وانسجمت معه (يمكنكم قراءة أي مصدر طبي مختص بأمور الجنس عند المرأة ) وتصبح طموحة و لديها الرغبة في الوصول إلى أعلى المراتب وهنا تصطدم بنبذ المجتمع لها وبعدم تقديره لطموحها وذكائها وقدرتها على العطاء وربما يحللون ذلك بأنه نوع من التعويض عما اقترفته من آثام ويحللون لأنفسهم التحرش بها أو إسماعها كلمات لا تدل على الإحترام لماذا يتقبل الرجل الشرقي الزواج من فتاة غربية عاشت هذه التجارب من قبل ولا يتقبله من فتاة عربية الجواب بسيط المرأة الغربية وصلت إلى مرحلة تشعر بالفخر كونها غير عذراء منذ الرابعة عشرة وتتحدث بهذا الأمر مع زميلاتها وزملائها بشكل طبيعي دون أن يسبب لها ذلك النبذ أو القتل إذا هل التكوين الجسمي لدى المرأة الغربية غير المرأة الشرقية الجواب لا إنما الخلل هو في التكوين المجتمعي والتربية الخاطئة التي يتلقاها الرجل والمرأة في المجتمعات الشرقية بحجة أنها محافظة مع أنه يندر أن تخلو مدينة أو قرية عربية من بيوت للدعارة المرخصة من قبل الدولة فأي مجتمع ذلك الذي يمنع حبيبن من تقبيل بعضهما في الشارع ويفضحهما إن وجدا معاً تحت سقف واحد بدون رخصة زواج ومع ذلك يرخص لبيوت الدعارة إنه مجتمع فاشل معقد وبرأيي أن نماذج العلاقات السائدة حيث يكثر الكذب والانتهازية والخيانة وتصحر المشاعر وتبلد العقل وانخفاض الشجاعة ماهو إلا انعكاس للكبت الذي يعيشه الإنسان فأنا مع غادة السمان عندما تقول المقاتل العظيم هو عاشق عظيم وأنا مع المرأة التي تدافع عن حقوقها كاملة ولا تكتفي بالفتات وأقترح أن تبدأ المرأة أولاً بمصارحة صديقاتها بالتجارب التي عاشتها لكي تخفف من شعورها بالوحدة
ثانياًأن تقرأ وتثقف نفسها لكي تفهم جسدها ونفسيتها أكثر
ثالثاً عندما تنتهي التجربة العاطفية دون زواج يجب ألا يرافقها إحساس طاغ بالذنب وبارتكاب المعاصي
بل يجب أن تحلل المرأة هذه العلاقة وتخبر نفسها وصديقاتها عن سلبيات وإيجابيات هذه العلاقة
رابعاً أعترف أن تحقيق هذه الشروط صعب لأنه من النادر أن تجد صديقة يمكن أن تحترم تجربتك كما أن الكتب العلمية المختصة بهذا المجال قليلة جداً وبالنسبة للزواج أنا أعرف الكثيرات تزوجن دون قناعة هرباً من ظلم الأهل أو ظلم وشكوك المجتمع أو من النادرأن تجد مثل هذه المرأة رجلاً يقبل الزواج بها وهنا تبدأ ألام الوحدة والنقصان العاطفي



#سلمى_جبران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفاصيل مهمة لازم تعرفيها.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 ...
- سوريا.. مقتل امرأة وإصابة أمنيين بإطلاق نار وقنابل باللاذقية ...
- مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يقتل امرأة ويأسر مواطنين حاولوا ا ...
- الكويت تسقط جنسيتها عن أكثر من 9400 امرأة دفعة واحدة
- استغلى الفرصة وسجلى.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجز ...
- إدارة بايدن خططت لإنفاق 32 مليون دولار على الختان في موزمبيق ...
- كاميرا ترصد لحظة مذهلة.. غرباء يساعدون امرأة في الولادة في م ...
- كيفية التسجيل في برنامج منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائ ...
- امرأة متحولة جنسيا تحول حياة صبي عمره 14 عاما إلى كابوس في م ...
- “هتقبضي 8000 دينار شهرياً”.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمى جبران - تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا