|
تلخيص الفصل الرابع-النخبة المثقفة- من كتاب صناعة النخبة “-عبد الرحيم العطري-
العاطفي طارق
الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 23:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يتساءل عبد الرحيم العطري في مقدمة الفصل الرابع من كتابه"صناعة النخبة بالمغرب"حول الأسباب التي دفعت بالمثقف المغربي في الانزواء بذاته ، وهل بالفعل توجد لدينا نخبة مثقفة تقوم بأدوارها في النقد والمساءلة ؟وما هي الميكنيزمات التي تكون الحكم في إعطاء صفة مثقف؟ هي ادا مجموعة من الأسئلة الشقية التي طرحها العطري في مقدمة الفصل الرابع. يرى عبد الرحيم العطري أن مفهوم المثقف هو بالشاسعة والخصوبة بمكان .والتعريف الذي قدمه والذي له إجماع إلى حد ما "هو أن المثقف هو الذي يقدم رؤية شاملة، تهدف إلى تغير المجتمع.وهو الذي ينزل إلى القاع الاجتماعي، ويكون له القدرة على النقد والمساءلة " ويذهب إلى القول إلى أنه يجب تجاوز النضرة أو الفهم السطحي لمفهوم المثقف، الذي يعتبر أن المثقف هو كل شخص نجح في مسيرته الدراسية والمهنية.ويعرض الكاتب مجموعة من الآراء حول مفهوم المثقف ، بحيث يعتبره الجابري بأن المثقف يتحدد بالدور الذي يقوم به في المجتمع كمشرع ، ومعترض ومبشر بمشروع ، أو على الأ قل كصاحب رأي وقضية .لا بنوع علاقته بالفكر والثقافة .يعتقد الكاتب أن الوظيفة الجوهرية للمثقف ما هي الا صناعة المعرفة والنقد، والتطوير .والمثقف يكون دائما على استعداد للتضحية من أجل قضية أو مشروع ما.وبالتالي يصبح المثقف يمتلك سلطة فوق السلط. بعد التطرق لمفهوم المثقف انتقل الكاتب إلى الحديث عن المثقف العضوي .فهو يعتبره هو دلك الشخص الذي يقحم نفسه فيما لا يخصه حسب سارتر .ذلك أن الشيئ الذي يعطي للمثقف "شهادة المثقف"هو مدى حجم تورطه في النضال عن الطبقة الكادحة ومن هم تحت ، الشيء الذي يجعله منه مثقفا عضويا بالفعل.إن المثقف الملتزم في نظر عبد الرحيم العطري هو من يحمل على عاتقه النزعة في التغير. ويعطي أربعة أنواع من المثقفين: المثقف الملتزم:وهو باستمرار مطلوب من السلطة التي تقوم باستقطابه واحتوائه وله رأسمال رمزي الذي يؤهله لطرح الأسئلة الحارقة والمشاغبة ، ويكون مستعدا على الدوام للسجن أو النفي. المثقف الانتهازي:وهو المثقف الذي يستغل مكانته الثقافية ، ويبيع صمته ، وبالتالي انتاج خطاب يتلاءم ومصالح مالكي وسائل الانتاج والإكراه ، وبالتالي نجده يقحم أنفه في جميع الموضيع ويتحين الفرصة ليعلن ولائه للنظام القائم ، وبالتالي للقائم من الأوضاع، وما أكثرهم في مجتمعنا المغربي يقول العطري. المثقف المستقيل: وهو المثقف الذي قدم استقلته إما طوعا أو عن إكراه.وهو يمثل ذلك النوع من المثقفين الذين لم تعد لديهم الرغبة على متابعة التحولات خوفا من سوء العاقبة. المثقف المتعالي:هدا النوع من المثقفين اختار الانزواء حول ذاته، من خلال تناوله للمواضيع الثانوية التي تهتم بالترف الفكري. مجالات الفعل والعطب: يعالج الكاتب في هدا المحور مجالات التي يشتعل ضمنها المثقف وفي المقابل مجالات العطب.ففي الأولى نجدها في الجامعة ، هاته الأ خيرة التي تعد معبر لكل من يود أن يحمل "بطاقة المثقف" .ونجد كذلك الأحزاب السياسية ، وهي كذلك أاعتبرت قبلة مهمة للمثقف.فعن طريقها يمارس المثقف دوره النقدي، ويوجه السياسات العامة للبلاد. وبالإضافة إلى الجامعة والأحزاب السياسية نجد المجتمع المدني، الذي يعد بدوره وجهة مفضلة للمثقفين، من أجل ممارسة نشاطهم الثقافي، خصوصا مع انعدام الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية في نظرهم. وأيضا نجد مجالا أخر للاشتغال أو لفعل المثقف ألا وهو"فلك السلطة": هاته القبلة أصبحت أكثر إقبالا من طرف المثقفين نظرا للمصالح الشخصية التي تحققها لهم .وبالتالي يصبح دورهم الأساسي مباركة القائم من الأوضاع وتبريره. وينتقل العطري بعد الحديث عن مجالات فعل المثقف الى الحديث عن مجالات العطب .بحيث يرى أن هناك فرق شاسع بين خطاب وممارسة المثقف.فالخطاب في واد والممارسة في واد آخر . ومن أعطاب المثقف المغربي كذلك نجده يطبق مقولة خالف تعرف ، بحيث نجده يغرد خارج السرب وهو تغريد فارغ المحتوى ، من خلال اشتغاله على الموضيع الثانوية التي تندرج ضمن مواضيع الترف الفكري.
#العاطفي_طارق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري
...
-
إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
-
سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
-
روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
-
عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا
...
-
أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف
...
-
ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
-
العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو
...
-
مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
-
من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|