أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما حسن - قطتي والديك وأشياء أخرى(من يوميات امرأة محاصرة)














المزيد.....

قطتي والديك وأشياء أخرى(من يوميات امرأة محاصرة)


سما حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


January 24th, 2010 by samahasan
ألح علي الكثير من القراء لمعرفة ماذا حدث مع جارتي التي تسلل ديكها لبيتي ولغرفة نومي بالتحديد، وعاث فيها فسادا، والحقيقة أنني كنت لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع المؤلم بالنسبة لي، فقد خسرت أشياء كثيرة حطمها الديك، وجارتي العجوز المأفونة لم تف بوعدها لي، ولم تذبح الديك الذي وعدتنا بتذوق لحمه قصاصا له ولجريمته، جارتي أناأعرفها فهي بخيلة جدا ولن يهون عليها ديكها المتبختر، وفي نفس الوقت لم أقم بما توعدت به الديك، فلا يمكن أن أقوم بالقاء سم لقن الدواجن خاصتها، ولكنني أضمرت لها العداء في داخلي، وسأتحين فرصة قادمة للانتقام من ديكها لو فكر باجتياز الحدود بين بيتينا…..

أما قطتي الراحلة فقد تركت فراغا كبيرا في البيت الصغير، جعلني أوقن أن من يرحل عن العالم لا نشعر بقيمة فقده بسرعة، بل حين تمر الأيام ونرى البرودة في الأماكن التي كان يتواجدفيها نشعر بقيمة الراحل، وتعتصر القبضة الباردة قلوبنا وتوجعها، أمس حين خرجت من باب بيتي صادفت قطة جميلة تأكل من القاذورات الملقاة في الشارع، تأملتها وفكرت باحتضانها وإدخالها للبيت، واجراء عملية تنظيف وتجميل لها، ولكن ابنتي الكبرى زجرتني وقالت: ماما : مافي ولا قطة أحلى من أس أس{اسم القطة الراحلة}

نعم عدلت عن الفكرة ولا يمكن أن أفكر باقتناء قطة جديدة، ان عملية استبدال الأحبة صعبة، وأناأتعجب من الرجال الذين يستبدلون الزوجات بسرعة، فحدثتني حماتي عن قريب لها تزوج بأخرى قبل أن يمر الشهر على وفاة زوجته أم أولاده، والتي انجبت له أكثر من عشرة أولاد.

رحيل قطتي{أس أس} ترك بداخلي انطباعا بأن من نتولاهم بالرعاية هم من يتعرضون للمهالك، فقد كانت شقيقة زوجي تسخر من اهتمامي البالغ بأطفالي الرضع وحرصي على نظافتهم لدرجة الجنون والهوس، في حين أن صغارها الذين هم في سن أطفالي كانوا يركضون في الحواري حفاة عراة، ولم تطرق بهم بابا لطبيب، اما انا فقد كنت أقوم بجولات كثيرة على الأطباء حتى حفظوا وجهي وأسماء أطفالي، وتسخر مني شقيقة زوجي قائلة: ارموهم بتلاقوهم…

لم أفعل بنصيحتها ، ولكن حين كبر صغاري، واصبح لدي قطة مدللة ومرفهة، وعند حماتي قطة أيضا ولكنها كانت تعتاش على القمامة في الشوارع، وكنت أراها من شرفتي وأنا أحتضن{أس أس} وهي تتلذذ بالتهام فأر، ولكن قطة حماتي أصبحت سمينة في حجم خروف صغير، ولم تصب بأي مكروه، أما قطتي فقد تناولت طعاما ما أحسبه مسموما غير الطعام الذي اعتدت على تقديمه لها، وماتت القطة المرفهة والتي كنت اخصص لها نوعا من الجبن الدسم الذي تعشقه….

بصراحة انا لا اتوقف عن نسيان أس أس، وابني الكبير يواسيني قائلا: والله ياماما لأجيبلك قطة زي الحديد بتاكل فول و فلافل وفيران وكل شي

ومش ممكن تموت…….

هل أقبل باقتراح ابني….؟

لا أعتقد لأن الحب لن يكون إلا للحبيب الأول………المدلل



#سما_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن ولا تغادر(خاطرة لامرأة مهزومة)
- ثقة(خاطرة لامرأة مهزومة)
- تبادل أسرى في بيتي(من يوميات امرأة محاصرة)
- تعال إلى جنتي(خاطرة لامرأة مهزومة)
- لا تحاول(خاطرة لامرأة مهزومة)
- ويبقى الأب(من يوميات امرأة محاصرة)
- لها ولي(خاطرة لامرأة مهزومة)
- امرأة غيري” خاطرة لامرأة مهزومة”
- من طرائف الحصار على غزة(من يوميات امراة محاصرة في غزة)
- لن تتعثر بي(خاطرة لامرأة مهزومة)
- يوم بلا كهرباء في غزة(من يوميات امرأة محاصرة)
- حبك الذي جاء(يوميات امرأة مهزومة)
- هاتفي اللعين(يوميات امرأة مهزومة)
- ماذا فعلتِ بابني يا حماس؟(من يوميات امرأة محاصرة في غزة)
- الحب في زمن الايدز(من يوميات امرأة محاصرة في غزة)
- أحلامه مؤجلة”يوميات امرأة مهزومة”
- يا ابن عمي”يوميات امرأة مهزومة”
- حبيبي من يكون” من خواطر امرأة مهزومة”
- لماذا لا تثورون على حماس؟”من يوميات امرأة محاصرة”
- لا تجادلني ” خاطرة لامرأة مهزومة”


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما حسن - قطتي والديك وأشياء أخرى(من يوميات امرأة محاصرة)