أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - العراق الفدرالي في حلته السيادية














المزيد.....


العراق الفدرالي في حلته السيادية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 880 - 2004 / 6 / 30 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لو لم يأت الاميركييون لانقاذنا مابقى مسلم على قيد الحياة في
يوغسلافيا. واما الاوروبييون فلا يفعلون شيئاً سيستمرون في النقاش: هل نتدخل عسكرياً أم لا؟ حتى يتم القضاء علينا"
رئيس البوسنة الراحل: ( على عزت بيكوفيتس ) عام / 1993

العد العكسي لبلوغ نهاية مسيرة التحرير على وشك استكمال كافة شروطه وآخرها استرجاع السيادة وبذلك يكون شعب العراق على موعد مع يوم الثلاثين من حزيران الجاري ( تقدم الموعد الى يوم الثامن والعشرين ) لتقوم حكومته باعادة كل المرافق والمواقع والسلطات السيادية من سلطة التحالف الائتلافية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية بعد عملية تحرير العراق والفترة الانتقالية التي دامت قرابة اربعة عشر شهرا.
لقد قامت قوى التحالف مشكورة بتقديم مختلف اوجه المساعدة الى الشعب العراقي بما فيها المساهمة العسكرية وهي جاءت تلبية لنداءات العراقيين ورغبة المعارضة الوطنية والديمقراطية بسبب عدم توفر الامكانيات والشروط المواتيه لاي عمل ذاتي ناجح لازالة الدكتاتورية ، وهاهي قوى التحالف تفي بوعدها وتسلم المرافق السيادية الواحدة تلو الاخرى وبالتعاون مع هيئة الامم المتحدة الى اصحابها الشرعيين ومازالت تبدي الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة من اجل انجاح العملية الديمقراطية وايصال العراق الجديد الى بر الامان. ومواجهة الارهابيين الذين يعيثون قتلا وابادة في مختلف مناطق العراق.
واذا كان الشعب العراقي يقدم الشكر والامتنان في هذه الايام التاريخية المشهودة الى قوى التحالف فان شعب كردستان مدين بصورة مضاعفة لرد الجميل بالجميل الى تلك القوات وحكومتي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا التي تقوم بحماية الكرد منذ بداية التسعينات وخلال اثني عشر عاما من حكم الطاغية والذي كان يهدد وجود الكرد باسلحته الفتاكه وايديولوجيته الشوفينية العنصرية وهذه الحقيقة عبر عنها السيد نيضيرظان بارزاني خلال زيارته الحالية الى العاصمة البريطانية والتي تأتي في ظروف سياسية بالغة الاهمية على الصعيد الدولي حيث تشهد انعقاد القمة الاوروبية في – دبلن – والقمة الاطلسية بعدها مباشره في – استانبول- هاتان القمتان اللتان ستعرضان الملف العراقي ومن ضمنه كردستان بالعمق.





من حق الطرفين ( العراق والتحالف الدولي) الاعتزاز بنتائج هذه الصداقة والتوافق في المصالح التي افرزت تحرير العراق من اعتى دكتاتورية في العالم ومواجهة الارهاب والمضي في العملية الديمقراطية والبناء. والى الذين مازالوا لم يعوا بعد عظمة الزلزال العراقي وافضالها على شعب
العراق بالدرجه الاساس وشعوب المنطقة بشكل عام أن لا ينظروا بعين واحدة، وان يروا الوقائع والنتائج على الارض وهي بادية للعيان. هل هناك من ينكر حقيقة زوال نظام دكتاتوري شمولي كاد أن يحرق الاخضر اليابس وقتل واباد مئات الالوف وطرد وهجر ولاحق الملايين هل هناك من لا يرى حتى الآن كيف تحول العراق من سجن يدار من قبل الحزب الواحد والعشيره الواحده والمذهب الواحد والعائلة الواحده والفرد الواحد الى بلد ديمقراطي تعددي فدرالي ومجتمع حر متحرر واعلام حر وافراد احرار ، نعم لقد سقطت احدى قلاع الدكتاتورية في الشرق الاوسط
وفي عقردارها كما سقط العديد من المفاهيم. من سياسات الاقصاء والتجاهل والنظرة الشمولية وحكم الحزب الواحد، والغاء الآخر ، واسكات الصوت المخالف وسلطة الامن والمخابرات وممارسات التعذيب والقمع والاغتيال، ونهج المقابر الجماعية والوهية الفرد وتسخير الامة لمصالحه، والشوفينية العنصرية تجاه الشعوب والقوميات الاخرى المغايره.
عملية تحرير العراق فتحت الابواب على مصاريعها ومهدت السبيل لبدء المعركة السياسية الديمقراطية السلمية بمشاركة كافة المكونات والاطياف والتيارات من اجل تحقيق مبدأ التوافق وشعور الجميع بالامن والامان وتمتع الكل بالحرية في اطار العراق الفدرالي المتحد.
شعب العراق وبعد كل التضحيات والآلام والمعاناة جدير أن ينعم بالاستحقاق السيادي بعد انتزاع الحرية وهي سيادة لها طعم خاص في بداية القرن الجديد ومرحلة ما بعد الحرب الباردة وحلول عصر العولمة ترضخ لمبدأ- التدخل الانساني – ولحقائق العامل الخارجي ودور القوى العظمى، ولارادة الشعب في تقرير مصيره السياسي وتوازن المصالح والشفافية بعيداً عن الدوماغوجيا والشعارات الطنانة الزائفة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست ...
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من ...
- من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -
- كردستان العراق والقرار الدولي وامريكا
- نحو اعلام كردستاني يواكب المرحلة الراهنة
- الى شيخ السجناء فرحان الزعبي : هل تقبل الاعتذار ؟
- - خدام يدعو العراقيين الى نبذ الانقسامات صدق أو لاتصدق
- على خلفية الاحداث الكردية السورية لجوء جماعي الى كردستان الع ...
- تصريحات الرئيس الاسد حول الكرد مالها .. وما عليها
- الكونفرانس السنوي الرابع لرابطة كاوا للثقافة الكردية
- لاتتنازعوا الشرعية فهي غائبة
- كل التضامن مع المناضل اكثم نعيسة
- الموقف الرسمي من الاحداث الكردية من ارتباك الخطاب الى توسيع ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - العراق الفدرالي في حلته السيادية