أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الإجتثاثُ والبعثيون














المزيد.....

الإجتثاثُ والبعثيون


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إفتعلت هيئة المساءلة والعدالة زوبعة بمطالبتها عدم جواز إشتراك ما يزيد على الخمسمائة شخصاً وعدد من الكيانات السياسية في الإنتخابات العامة . هذه الزوبعة المفتعلة التي خلقت في الفترة الحرجة التي تسبق الإنتخابات ، إذ لم يبق غير بضعة أسابيع على موعدها . من الواضح أن هذا الإجراء قد تقرر إتخاذه في هذا الوقت بالذات بغرض تعكير الأجواء السياسية بين التيارات المتنافسة وبالتالي خدمة طرف على حساب آخر . المفروض في هذه الهيئة أن تكون مستقلة ، كما ينص عليه قانونها ، ولكن هذا الإجراء وتوقيته ينفي عنها الحياد بل يؤكد إنحيازها وخضوعها لتأثيرات تيارات سياسية معينة .

لست بهذا مدافعاً عن من كان محسوباً على فكر صدام و لا أنا مدافعٌ عن مَن أجرموا بحق الشعب . إن القانون الذي بموجبه تشكلت هيئة المساءلة والعدالة هو قانون إجتثاث البعث الذي صدر في عهد الحاكم المدني الأمريكي ( بول بريمر ) . إن هذا القانون قد وضع حدوداً واضحة للتمييز بين البعثيين ، لأغراض تطبيقه ، فقد حرم البعثيين من الدرجات القيادية من العمل في الإدارات العليا للدولة وفي قواتها المسلحة ، ولكنه أنصف البعثيين من الدرجات الواطئة في السلّم الحزبي ، إذ قرر إعادتهم إلى وظائفهم ، ما لم يثبت على الفرد إرتكابه جريمة بحق الشعب أو إغتنى وكسب من الأموال العامة بدونِ حق . إن الحركات السياسية التي سيطرت على السلطة قد خالفت نص وروح القانون بغرض تحقيق مصالحها الحزبية الضيقة من جهة وتعميق الشرخ في الصف الوطني بمواقفها الطائفية البغيضة من جهة ثانية لتحافظ على مواقعها في السلطة ، فتوسعت في تطبيقاته معتبرة كل مَن لا يتعاون معها بعثياً مشمولاً بالقانون ويستحق الإجتثاث .

إن توجيه الضوء إلى أبرز الأشخاص المشمولين بالقائمة التي صدرت من هيئة المساءلة والعدالة ، صالح المطلك ، يجعل الهيئة في موقف لا تملك فيه أي دفاع عن القرار الذي إتخذته بمنعه من المشاركة في الإنتخابات . أرجو بهذا أن لا يفهم أحدٌ أني تطوعت للدفاع عن الشخص ، بل بالعكس أني أميل إلى إسقاط الحصانة البرلمانية عنه وإحالته إلى المحاكم إن كانت هناك أية جريمة إرتكبها . ما قيل عنه يعود إلى ما قبل ثلاثين عاماً وأكثر، و تدور حول قيامه وهو طالب في الكلية بأعمال التهديد أو الضرب لمن كانوا يخالفونه وحزبه في الأفكار أو قيامه بتقديم التقارير إلى مخابرات العهد السابق !! لم أقرأ أو أسمع عنه أن تلوثت يده بقتل أحد ، وإن إفترضنا حصول ذلك فتلك مسؤولية المحاكم وعقاب مثل هذه الجرائم يحدد بقانون ويفرض من قبل المحكمة وليس من قبل هيئة المساءلة والعدالة . أن صالح المطلك هو عضو في مجلس النواب من أربع سنوات وقد ترشح في حينه وانتُخب وحضر جلسات المجلس فأين كانت هيئة المساءلة طوال هذه المدة ؟ ولماذا لم تحرك ساكناً ؟ وما هي المعطيات الجديدة التي إكتُشفت وإكتملت حتى يتخذ هذا الإجراء في هذا الوقت بالذات ؟

العدالة غاية يبحث عنها بنو البشر ، وعملية البحث هذه حضارية ، تقدمية ، شريفة . العدالة لتحقيق حقّ كل صاحب حق . وإن هضم حق شخص مهما كان موقعه عملية غير شريفة و لا تخدم تقدم المجتمع . إنّ البعثيين ، غير المنتمين إلى الفكر الصدامي ، ومَن لم تتلطخ أيديهم بدماء أبناء الشعب و لا هم سرقوا ونهبوا أموال الشعب ، هؤلاء البعثيين إما كانوا من المؤمنين بأهداف حزب البعث التي تنادي بوحدة الأمة العربية وتوجهها لتحقيق الحرية والبناء الإشتراكي ، أو أصبحوا بعثيين مخافة سطوة النظام السابق وتحقيق بعض ضمانات الحياة المستقرة . إنّ نماذجاً شريفة كثيرة قد ناضلت ضمن تنظيمات حزب البعث لتحافظ على المسيرة القويمة للحزب وتلقت العقاب من النظام سواءً بالإعدامات أو الإغتيالات . فقائمة أسماء هؤلاء طويلة إن تذكرناها بإنصاف .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَودة إلى درس المعلّم الأوّل
- عَودَةُ البعثِ . . وعيدُ الجيش
- الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول
- رد على إنقلاب في بغداد!
- تآمُر بلا حَياء
- خانةُ الصّفر
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الإجتثاثُ والبعثيون