زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 23:50
المحور:
الادب والفن
عندما يَخطُو الزمانُ واثقًا من بداياتِ نورِ السرمَدِ ..
نحو لا نهائيات نيران الأبدِ ..
يخُطُّ قوسين .. بيدِ نحَّاتٍ .. يُحدِقانِ بثغركِ ..
ويُمسي ما كان يومًا ماءٌ سَدَمُ ..
دافقَ العَثَراتِ، ثقيلَ نَقَلاتِ القَدَمِ ..
وتتساقطُ بِيض شُعَيْرَاتٍ رقيقةٍ ..
كرِقَّةِ هبوبِ نسائم جنَّاتِ العَريفِ ..
عنْدَها ! بين أوراق الخريف، حثيثًا ستبحثين .. عن قصائدِ حُبٍّ معتَّقةٍ ..
رُسِمَت بألوانِ العقيقِ ... لعَيْنَيْكِ .. في سبيلها نحو الخلودِ، سلسبيلُنا نحوَ العَدَمِ ..
يا نخلتي الساجِدَة .
دقيقة صمت، نسترجع كيف تسرّبَ الزمانُ من بين أصابعنا ..
كيف أدركنا بعد فوات الأمان افتراضية الواقع ويقين الخيال ..
قد نُدرِكُ عندها كُنْهَ المُحَالِ ..
تذكّري، نخلتي الساجدة، أيّهنَ كُتِبَت لعينيكِ ..
لأنّي .. من عاداتي أن تمّحي من ذاكرتي لمن نُظِمَتْ ولِمْ كُتِبَتُ ؟!
حينما تُطفَأ جِمَاري ويُشعِلُ ناري حُبٌّ جَدِيد ..
حينما أتجاوز مَدَاكِ نحو ألمَا بَعد .. البَعِيدِ ..
أو ...
فأثقلي كاهلي بصخرةٍ سيزيفيّةٍ
تُورقُ قلمي مواسمُ عيدِ ...
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟