أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عائشة التاج - خطر التشبيك العرقي داخل مؤسسات الدولة ، آل الفاسي الفهري نموذجا














المزيد.....

خطر التشبيك العرقي داخل مؤسسات الدولة ، آل الفاسي الفهري نموذجا


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 22:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقدتم تعيين الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي وزيرا اول إثر الانتخابات التشريعية وذلك بتاريخ 22 شتنبر 2007 إثر احتلال حزب الاستقلال المرتبة الأولى ب 52 مقعدا علما أن تلك الانتخابات تميزت بنسبة عزوف جد ناطقة كاحتجاج هاديء على كيفية تدبير الحقل العام مع العلم أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 37 في المائة 19 منها فارغة أي أن المصوتين الفعليين هم 18 في المائة فقط .
ولقد حرص سيادته على "تزكية " أو" تعيين" أبنائه وأبناء عمومته ,و إخوته وأخواته و أصهاره في مناصب سامية بطريقة مثيرة للجدل ،حيث اثير الموضوع عدة مرات من طرف بعض الجرائد المستقلة .،تلتها مؤخرا مساءلة رسمية من طرف ما يسمى بالمعارضة البرلمانية .
ولا بد من الإشارة بأن وزراء حزب الاستقلال لهم دربة خاصة في استنبات ذويهم ومناضليهم
في مناصب المسؤولية الإدارية نتيجة لتواترهم منذ عقود على العمل الحكومي ويمكن القول بانهم
يستحقون لقب الريادة في تاسيس ثقافة الريع الحزبي وما يتلوه من تهافت نحو
الاستوزار والاستفادة من امتيازات الدواوين السياسية بل حتى فتات الإدارات العمومية حسب درجة
الرتبة في العمل الحزبي أو بالأحرى درجة "الولاء لسادته كما تبين ذلك إحدى الصور المنشورة على الفايسبوك معلنة للملأ التنشئة على الانبطاح" لملك الحزب" عبر تقبيل الأيدي الذي قد يكون مصحوبا بركوع قد لا يقوم به صاحبه لربه الواحد القهار .،كما سبق لي أن عاينت واقعة مماثلة من طرف أحد المسؤولين الإقليميين للسيد عباس الفاسي الذي لم يكن آنئذ أكثر من وزير وعضو. في اللجنة التنفيذية وصعقت من هكذا منظر .
وللإشارة أيضا فإن المعهد الذي كنت أشتغل به تمت إقالة مديره في بداية الثمانينات من طرف الوزير عباس آنئذ رغما عن مؤهلاته وتجربته الإدارية ليتم زرع كتبي مكانه ذي تعليم متوسط ولم تطأ قدماه الجامعة قط وتصوروا معي كيف يمكن لهكذا كائن أن يسوق مؤسسة جامعية وما هي الأضرار الناجمة عن ذلك بالنسبة للسير العام للمؤسسة على مدى عشريتين من الزمن ،علما أن جل الطاقم الإداري من هذه الطينة .
الجشع الفهري يتنامى مع الوزارة الأولى :
.ويبدو ان إثارة الصحافة لعمليات التوظيف المريبة لم يوقف إصرار العائلة الفهرية على مواصلة
تاسيس شبكاتها داخل مؤسسات الدولة انطلاقا من المعطى العرقي "للعائلة المالكة لعرش حزب الاستقلال " مسنودة بحوارييها من منتسبي الحزب ضدا على مباديء تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة
ولعل أكثرها صفاقة "تعيين أبنائهم المراهقين " كمدراء لمؤسسات عمومية ذات حساسية كبرى
حيث أسست قناة فضائية جديدة لابن الوزير الأول ذي 23 سنة بعد ان قضى تدريبا مقابل رقم خيالي وامتيازات مثيرة للدهشة كما أسس معهد على مقاس ابن وزير الخارجية صاحب 24 سنة ، استدعى من خلاله "وزيرة خارجية إسرائيل الممنوعة من دخول عدد من الدول غير العربية باعتبارها "مجرمة حرب .
هذا في الوقت الذي يقضي فيه مئات الدكاترة من مختلف التخصصات سنوات في الاعتصام أمام البرلمان والوزارات المختصة يلعبون لعبة القط والفأر مع رجال الأمن بأنواعهم وهراوات قوات التدخل السريع في انتظار التوظيف الحكومي .
.هذا الدوس على القوانين و حتى الكرامة المغربية جملة وتفصيلا حدا ببعض الشباب المغربي إلى تأسيس مجموعة على الفايسبوك تحت شعار : جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لآل الفاسي الفهري
عرفت انتشارا واسعا في ظرف وجيز ،ولازال التسجيل فيها يتم بمعدل يتراوح ما بين 600و800 في اليوم حيث وصل العدد ل 17130لحد الآن ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الانضمام مع اتساع قائمة المشتركين الذين يعملون بدورهم على استضافة أصدقائهم علما أنهم عينوا يوم 14 فبراير :عيد الحب كموعد لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان وفي بلدان تتواجد فيها الجاليات المغربية بالخارج .
ولعل المثير للانتباه داخل المجموعة هو استعمالها للصور المفبركة وللكاريكاتورات التي تم إنتاجها خصيصا بالمناسبة أو سبق نشرها مصحوبة بتعاليق جد معبرة تنبيء عن
تشبث الشباب المغربي بقيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص كركائز أساسية تقوي أواصر الانتماء للوطن والدفاع عن حوزته ومصالحه .

وسواء تم الترخيص للوقفة أم لا فإن هذا النوع من الاحتجاج .الشبابي عبر الشبكة يعتبر في حد ذاته نوعا من المساءلة الشعبية عن نوعية أداء السيد الوزير الأول لوظيفته
ومستوى أمانته ومصداقية الشعارات الحزبية علما أن. المحسوبية العائلية أو حتى الحزبية ليست حكرا على هؤلاء لكنها قد تكون بداية بدايات تصر على قول :كفى وبكل اللغات فهل من مجيب ؟
عائشة التاج



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخلة وإعلان دم العذرية : احتفال هستيلاي بأمور جد حميمية
- صرح إعلامي مميز
- القيم ما بين الأصالة والمعاصرة
- هل ندرك بأن المحبة هي اسمنت العلاقات الإنسانية ؟
- التلوث السمعي في المدن الكبرى : الأخطار الكامنة
- التحرش الجنسي في الجامعات ،حدث عابر أم ظاهرة متفشية ؟
- انحطاط ثقافي ام ثقافة الانحطاط : العنف الرمزي عبر التلفزة ال ...
- الرياضة للجميع في نزهة ابن سيناء بالرباط المتعة والفائدة
- سياسة العبث وعبث الكائنات السياسوية
- المهدي بنبركة وجذوة الوطنية المتجددة
- حب الوطن ما بين الحقوق والواجبات
- وهج المشاعر ام وهج السوق ؟
- خطوات نحو السعادة
- كيف ساند أهل الفكر والفن والأدب أوباما ؟
- عندما تعجز الدولة عن حماية حماتها !
- العجوز والسيجارة في سوق الخردة
- حرية الرأي في المغرب و سندان المصادرة
- الاتكالية كسلوك سلبي
- ميديتيل و الأنترنيت الموقوفة التنفيذ
- المغرب يعيش على إيقاع الكوارث والضحايا دائما الفقراء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عائشة التاج - خطر التشبيك العرقي داخل مؤسسات الدولة ، آل الفاسي الفهري نموذجا