علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 20:48
المحور:
الادب والفن
نَاجَيْتُ مِنْكِ الْفُؤَادَ
وَأَثْمَلَنِي كَأْسُ الْمُنَى
كَمْ تَرَاءَتْ لِي آمَالٌ
وَاعْتَصَرَت آمَالِي خَيْبَةُ الرَّجَاءِ
هِي وُعُوْدٌ مُسَافِرَةٌ فِي بَحْرٍ لُجَّيٍّ
أَيْنَ مِنْهَا الْمَنَالُ وَأَيْنَ الْهُدَى !!
نَادَيْتُ الْوَفَاءَ مِنْكِ وَعَهْدِي يُرَدّده الصَّدَى
نَبِيْذُكِ الْمُعَتَّقِ أَشْقَانِي
كَمْ أَضْنَانِي سَرَابُ الْلِقَاءِ
وَأَسْكَرَنِي وَهْمُ الْهَوَى
فَزَادَ اِغْتِرَابُ ذَاتِي عَنْ ذَاتِي
حِيْنَ أَغْرَانِي طَيْفُكِ الْمَاثِلُ فِي الذَّاكِرَة
آهٍ ثَغْرُكِ .. تَعَمَّدَ مِنْ خَمْرَةِ صُوْفِيٍّ
أَزْهَرَ عِشْقُكِ الإلَهِيُّ نَبِيْذًا أَحْمَرَ
فِيْهِ سِحْرُ الشَّهْدِ وَجَمْرُ الْجَوَى
أَوْرَقَت آمَالٌ وَتَلأْلأَتْ نُجُومٌ
فِي عَتْمَةِ الدُّجَى
تِلْكَ الْعُيُونُ أَسْكَرَتْنِي
وَمَا زِلْتُ ضَائِعَ الْهُدَى
تَنْسَابُ أَحْلامِي نَزِيْفًا كُلَّمَا اسْتَعَرَّ الْوَجْدُ
وَأَطْبَقَتْ عَلَىَ صَدْرِيَ خَفَقَاتٌ وَصَدَى
هَلْ للشَّوْقِ زَمَنٌ وَلِلْحُبِ عِنْوَانٌ ..
أَيَّتُهَا الْقَاطِنَةُ هَذَا الْمَدَى ..؟!
ضَاقَتْ مَسَارِبِي وَالَّلَوْعَةُ أَضْحَتْ نَارًا
تَكْوي الأَضْلُعَ
تِلْكَ الْمَدَامِعُ صَارَتْ ضَاحِلَةً
والْحُلُمُ فِي اِحْتِضَارِ الأَمَانِيَ يَرْحَلُ
يَعْبُرُ الْحُزْنُ الشَّفِيْفُ خَلَجَاتِي
وَيُسْقِطُ أَوْرَاقِي الصَّفْرَاءَ ..
عَزْفٌ خَرِيْفِيٌّ قَدْ هَوَى
أَنّي طَلَبْتُ الأَمَانِي
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ رِحْلَتِي سِوَىَ الْغُرُوبِ
خَمْرُكِ الْمَسْفُوْكُ عَلَىَ أَعْتَابِ الْمَعَابِدِ
لَمْ تَذُقْهُ شِفَاهِي
غَدًا تَسْتَفِيْقُ وُعُوْدٌ وَتُشْرِقُ وآمَالٌ
وَيَذُوُبُ حُلُمِي تَحْتَ وَطْأَةِ الْلَهِيْبِ
فَتَسْرَحُ فَوْقَ قَبْرِي قَطَرَاتُ النَّدَى
وَيَغْدُو طَيْفُكِ فَرَاشَةً ...
تُعَانِقُ أَصْدَاءَ الرَّحِيْقِ وَأَضْغَاثَ الرَّؤى!!
وَهْمٌ هِيَ آمَالِي وَلَحْنٌ شَرِيْدٌ وَعَزْفٌ تَكَسَّرَ عَلَىَ إيْقَاعِ وَتَرْ
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟