أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الخمسي - النخبة أمام المرآة II و III














المزيد.....

النخبة أمام المرآة II و III


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 11:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن توجيه الاختيارات لتصويب الرصيد المتوفر نحو تحول في التراكم البدائي للمال والمعرفة وكل القيم المادية، بجدلية قلب التربة عبر المساءلة الهادفة إلى المصالحة، تصويب الاختيارات إما أن يكون في المحتوى الجوهري، أو يكون مجرد نقط مرتبة في جدول أعمال الدولة لربح الوقت من طرف ذوي النفوذ في المال والسلطة.
فقد احتقنت التجربة الخمسينية المنتهية بسبب مركزيتها الشديدة بل والزائدة عن اللزوم بل وبل الضاغطة على النفوس، في كيان ديمغرافي صغير جدا لا يزيد عن 35 مليون نسمة، نصف ما يوجد في مصر أو إيران أو تركيا. وفي كيان ترابي تقلص إلى أقل من الثلث من مساحته خلال الأجيال الستة الأخيرة (1830-2010) بالأحرى أن تنحدث عن هذه الأمثلة أو أن نتوق إلى الاحتكام إلى تجارب مثل أندونيسيا أو البرازيل أو المكسيك، أي البلدان الصاعدة التي يفوق عدد سكانها 100 مليون نسمة بل 250 مليون وآلاف الجزر والحركات الانفصالية المتعددة والاثنيات بالمآت واللغات والأديان. من هذه الزاوية يجب على نخبنا الحاكمة أن ترى نفسها في المرايا من كل جانب لتستعيد الفكرة الواقعية عن منجزاتها المتواضعة. إن الطبقة السياسية التي تتبجح بعراقتها وكلاسيكيتها في السلطة والجاه والخبرة والاطلاع بالضبط هي المسؤولة عن التناقض بين النرجسية المضاربة وحالة الضعف المخجل.
إن توزيع المسؤوليات حول الرصيد السابق المحصور، كما جاء في التقرير الخمسيني (1955- 2005)، ينحصر في طرفي النخبة العالمية الممثلة في النخبة الفرنسية التي ادعت أنها ذات رسالة حضارية تركت معها الكتلة الديمغرافية بعيدة عن التحديث وعن الدمقرطة. ثم النخبة المحلية التي استعادت السلطة السياسية والمالية والتي ركزت على الإمساك بكل تلابيب السلطة وإهمال ما تبقى من تعميم التعليم والصحة والشغل والبنيات التحتية الضرورية لاقتصاد منتج حد أدنى وثوابت ثقافة عصرية تحمي المجتمع من التقهقر والجمود.
وبسبب الانشغال من طرف النخب بصدد هدفين اثنين لا ثالث لهما: جمع المال والهيمنة على مراكز القرار، بقي الشعب بعد نصف قرن يتهجا الحروف الأولى للحداثة والديمقراطية والتنمية. يمكن القول ، إن مرحلة الحرب الباردة شكلت أرضية كونية لتركيز جهود النخب في الوحدات السياسية للدول على السلطة.
ولأن الثورة الروسية امتدت فوق أراضي ومجموعات بشرية فوق طاقتها، وبسبب السقف الاشتراكي الأعلى على المستوى الطموح والمهام، وبسبب تراكم المهام ما قبل الرأسمالية وما بعدها، وبسبب التقدم الهائل غير المقارن للرأسمالية الغربية على ما دونها، فقد كان الصراع حادا خلال مرحلة الحرب الباردة. تراجعت عبرها القيادة السياسية السوفياتية إلى نخبة شائخة بيروقراطية شديدة التمركز في نظام يدعي أنه فيدرالي ديمقراطي.
III
رغم ذلك، ومنذ العشرية الأخيرة، ولما دخل مصطلح الحقل، بدل الفضاء، في قاموس الثقافة السياسية، حط العقل السياسي المغربي رجليه على الأرض. وبدأ يميز بعينين فاحصتين ما كان لا يستطيع أن يراه سوى في السماء، نافرا كالحصان نحو السلطة دائما وأبدا، مضبّبا ًبلا انسجام بين المختبر العلمي ومركز القرار السياسي. فكانت الحركات الاجتماعية تفيض بالحماس لتتساقط من بعد في براثن الأخطاء.
أما اليوم، وانطلاقا من استحضار الذاكرة كمرآة خلفية، واعتبارا للأولويات التي تقضي ربط المغرب بصلاته الضرورية مع العصر. مع استعمال مبدأ الاعتراف المتبادل. ثم حصر أربعة حقول: الدين، النساء، الأمازيغية، الجهة أو التنوع من زاوية ترابية والمسافة بالقرب أو البعد مع النظام السياسي.
إن اللجنة الاستشارية للجهوية اليوم أمام مهام أكبر بكثير من رصيد كل عضو فيها بمفرده وببعد موجز سيرته كمهني. إن أعضاء اللجنة تحولوا بمجرد التعيين إلى نواة سياسية مسؤولة على وضع الحيوان المنوي للتاريخ في بويضة رحم الكينونة المغربية. أما إذا تصرفوا كأعوان في خدمة الأعيان. فلسوف يفشلوا الإرادة التي خطت الدولة الخطوة الأولى عبرها من خلال التصور الموجه الجاهز منذ 3 يناير 2010. وهم من خلال التجربة، كل واحد من زاوية مسيرته المهنية ذوي معادن أصيلة قوية الإرادة والمعرفة والمعاملة ومسالك الحلول في التضاريس الصعبة.
وبالنظر إلى التحلل الذي عرفته الحالة السياسية الراهنة، عبر الترحال والتحالفات وتجوف البرامج وتشابه الخطاب حد الاشمئزاز والذهول أيضا. لا بد أن تكون الدولة عازمة على إجراء تحول بنيوي نوعي في توزيع السلطات المالية والإدارية والتنظيمية والتشريعية والتنفيذية من المركز إلى الجهات. مع التفاوت والتنوع في مسالك وحجم الاختصاصات بين ثلاث أنواع من الجهات: الجهات البالغة من التذمر حد بروز الاتجاه السلبي النقيض نحو الانفصال، والجهات الناقمة المغبونة المتطلعة إلى رد اعتبار جماعي عبر التنظيم البنكي والجبائي والتعليمي والثقافي، والجهات المندمجة في تجربة السلطة والحكم. والأمثلة واضحة بين الصراء في الحالة الأولى والريف في الحالة الثانية والواصم التاريخية وأحوازها في الحالة الثالثة.
ألا يستحق تتويج التغيير المأمول تعديلا دستوريا, حتى نمارس السياسة أكثر من الكلام وندخل عتبة التحديث والدمقرطة؟



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة المغربية أمام المرآة
- نطفة الجهوية في رحم الدمقرطة
- الجهوية: هل ترتد النخب عن جرأة الملك؟
- هندسة التحالفات المختلة
- أوراق الجهوية 2 الطبقة الوسطى محتوى القيادة الجهوية
- أوراق الجهوية 3 الأقطاب الإيديولوجية الثلاثة من المنظور الجه ...
- أوراق الجهوية 4 مغرب الجهات خزان للاقتصاد المنتج الموسع
- أوراق الجهوية 1 الجهوية وقطيعة الفكر السياسي
- أوراق الجهوية في المغرب
- دردشة مع سمبريرو
- من أجل الجسور الواصلة
- الطبقات المتوسطة وانتخاب الغرف المهنية؟
- في عرض البحر السلطة والمخدرات والقتل
- العدالة والتنمية ومكتسبات الشمال؟
- من السياسات العمومية إلى دور العمال في الأقاليم المغربية
- ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟
- تحت الظل الثقيل لمتابعة العقيد القدافي للصحافة المغربية أمام ...
- الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟
- لخبطة -التحالفات- في الانتخابات بالمغرب الدولة مسؤولة
- المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الخمسي - النخبة أمام المرآة II و III