سلام نوري
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 13:43
المحور:
الادب والفن
وليمة للموت +
قدرٌ تعالى إلى الهاوية.. وأذ كى بحروف رحيلٍ مُرّْ.. ليرى عبرتأمله الكوني.. عذوبة الرؤيا بعيداً عن وساوس الفقر المحْدقِ به.. منذما حطً قدرُه في وطن اعتراه كحلمٍ منفي وأغدق عليه بالوجع . .
نظراتٌ مزدوجةٌ لأربع نساءٍ ترافقهن مرارة فقدِهن إخوتهن حين نحرهُم القدر تحت يافطة الطائفية . .
لمْ يمتلكن من الوطن سوى حشرجات جوع ..وألم مخيف يراودهُن في صورة كوابيس . . ربما يحزرن عودتهم ذات مساء . .
يحملون أمكنة خرافية ويحيلون الفراق مرايا من انعكاس الشوق والندى .
إنما هي التأملات ..والأب مفجوع بأسوار حزنه المستديم.. ماذا ينتظر ! . هل سيَصدُق حدسه ؟.. وغداً ستمر ذكراهم السنوية.. ولايمتلك ثمن إجبار عواصف ذكراهم . .
هل سيدفع ديّاتِهم هباتٍ على ماتبقى من الفقراء وهو الأكثر عوزاً في ظل عالم يعده فجائعيَاً لأنه لم يترك له سوى خيار واحد؟ . .
وليمةُ للموت ..
حين رقد الجميع بسكون غريب بعد أنْ أغدق عليهم بحلم أن تكون الوليمةُ سمكةً بحجم أحلامهم الجائعة ... وليمةٌ لايعرفون اسرارها؟
وحروف آخر رسالة كتبها الأب..قبل رقدتهم الأخيرة....
++ لم يترك الوطن لنا خياراً... سوى أن نكون نعوشاً ++
,gd
#سلام_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟