أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - حوار مع الكاتب عبد العزيز محمد المعموري















المزيد.....

حوار مع الكاتب عبد العزيز محمد المعموري


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 06:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


القراءة الحرة وحدها التي تصنع مثقفا" ..هذه العبارة ظل يرددها على مسامعنا والدي الذي أحاوره في هذه السطور ..وكلما هممت بإجراء هذا الحوار أتردد لاعتبارات عدة منها أنه ليس من اليسير أن يحاور ابن أباه لغياب عنصر الدهشة لأن من المفروض أن الابن يعرف كل الأجوبة مقدما" إضافة إلى أنه من الصعب أن يكون الابن موضوعيا" في حواره مع أبيه لأن الموضوعية بأبسط تعريفاتها هي التجرد عن الذات وعن الهوى وأن لا تضع هالة على من تحاور ، ولكني رغم ذلك كله حاولت أن أكون موضوعيا" وأن أضع تجربة الكاتب ( عبد العزيز محمد المعموري ) أمام القارئ في حوار ثقافي يستعرض فيه سيرة حياته المليئة بالتجارب والخبرات ..انه من مواليد 1929 أنهى مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة خرنابات الابتدائية للبنين سنة 1944- 1945 وكان الأول في لواء ( محافظة ) ديالى ، وكان من المفروض أن يقبل في كلية الملك فيصل التي كان الأوائل في المحافظات يرشحون للقبول فيها حيث الدراسة فيها باللغة الانكليزية ولكن زيادة سنة واحدة في عمره حرمته من هذه النعمة وتقدم إلى محكمة صلح بعقوبة لتخفيض عمره فما كان من القاضي آنذاك إلا أن انهال بالشتائم على الشاهدين متهماً إياهما بشهادة الزور ، وربما لم تشهد محاكم العراق سابقاً ولا لاحقاً طلباً بسيطاً كطلبه يرد بلا مبرر معقول مما حدد مجرى حياته لاحقاً .

دخل دار المعلمين الريفية آنذاك فيها ثلاث سنوات فتقدم للامتحان الخارجي في الدراسة المتوسطة وانتقل بعد نجاحه إلى دار المعلمين الابتدائية في الاعظمية ، وفي الصف الثاني من دار المعلمين أدى الامتحان الخارجي للدراسة الإعدادية سنة 1948 فنجح وآثر إكمال دار المعلمين لحاجته إلى الوظيفة .
وبعد تخرجه تأخر تعيينه سنة كاملة باعتباره من حملة الأفكار الهدامة ! بعدها عين معلماً في مدرسة العدنانية في قضاء الشامية في محافظة القادسية .
في سنة 1955 فصل من الوظيفة ، وظل خارج الوظيفة حتى قامت ثورة تموز 1958 فأعيد إلى نفس المدرسة التي فصل منها .
في سنة 1959 نقل إلى محافظة ديالى ، وفي شباط 1963 أوقف ثم فصل من الوظيفة وأعيد إليها سنة 1967 ، وبقي معلماً إلى سنة 1982 حيث أحيل على التقاعد .
مارس الكتابة في الأدب والخواطر الاجتماعية والسياسية وبدأ النشر سنة 1947 حيث كتب تعريفا بعنوان ( أزهار ذابلة ) للسياب ، ونشر مقالات عديدة في جريدة الأهالي والوطن وصوت الأحرار وغيرها .
ولازال مهتماً بالنشاط الفكري والمطالعة ولا يترك كتاباً يقع تحت يده دون أن يقرأه بلهفة ولازال يعتبر نفسه في أول طريق المعرفة وعلى استعداد لمراجعة كل منطلقاته الأيدلوجية ، وشعاره دائماً ( الحكمة ضآلة المؤمن يلتقطها أنى وجدها ) وعن تجربته في الكتابة ومسيرته الفكرية كان لنا معه هذا الحوار :

*** منذ أكثر من عامين وأنت تكتب زاوية ثابتة في صحف محافظة ديالى .. عنوانها كلمات على طرف اللسان ..وكتبت في أغلب صحف العراق وتتذمر دائماً من عدم تلقيك تعليقات على ماكتبت أو مداخلة فيما عرضت .. فلماذا تكتب إذن ؟ ولمن تكتب؟
--- من الطريف جداً أن يحاور ابن أباه ولم اسمع من قبل هذا الحوار أن غيرك قام بهذا ، ربما لتسجل سبقا في هذا الموضوع ، حيث المفروض انك تعرف جواب كل الأسئلة مقدماً ، وعلى كل سأحاول ونزولاً عند رغبتك سأجيبك على ما تريد لاطلاع غيرك على مسيرتي الفكرية التي لم تكن غنية كما كنت احلم وأطمح .

لست وحدي من يشكو من عدم اهتمام القراء إن وجدوا بما اكتب ، بل ربما هي شكوى من كل من ابتلي بمهنة الكتابة .. مرة واحدة شتمني احدهم – وقد انتقل إلى جوار ربه – وبعد أن عرفني أسف كثيرا لتجاوزه علي – ولكنني رغم شتائمه شعرت لأول مرة بان لمقالي من يقرؤه ، وأحسب كل الكتاب يطمحون – وطموحهم مشروع – أن من يحاورهم فيما يكتبون فذاك وحده في مواصلة الكتابة واستمرار الحوار المنتج 0
لقد كتبت عشرات المقالات وفي مختلف مايهم الشعب والثقافة لكن أحدا لم يرد علي فكنت أقول في نفسي (( لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ))
ومع ذلك لم اهجر الكتابة لأنها نبض الحياة في وجودي وحين أغادر هذه الدنيا سأمتنع تماماً عن القلم والورق .
أملي كبير بان ما اعرضه لابد أن يجد بعض الآذان التي تسمع ولكن الناس اعتادوا الكسل ولا يريدون أن ( يكبروا رأسي ) بالتعليق على ما أكتب ! وقديماً قيل ( اغسل حبشيا لعله يبيض )) وقوله تعالى (( ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ))

*** في كتاب المفكر المصري ( سلامة موسى ) ذي العنوان ( هؤلاء علموني ) يستعرض عدداً من الشخصيات الأدبية والفنية والعلمية والثقافية بشكل عام الذين ساهموا في بناء شخصيته . فمن هم ابرز المفكرين الذين ساهموا فـي بناء شخصية عبد العزيز المعموري ؟
--- لقد كان سلامة موسى أول من حبب إلي الدراسة والتعلم الذاتي وأكاد اجزم أني لم اترك كتاباً من كتبه دون أن أشبعه دراسة ، اعتباراً من ( عقلي وعقلك و( هؤلاء علموني ) و ( تربية سلامة موسى ) و( اللغة العربية والبلاغة العصرية ) و(أسرار النفس ) و( أحاديث إلى الشباب الذي أهدى إلي معلومة سأظل أشكرها له وهي ( كيف تختار زوجتك ) وبموجب وصيته أحسنت اختيار أم أولادي .. كان يقول بوصيته مايلي : أ- إن الثقافة تكتسب أما الذكاء فموروث ب- فكر بشكل زوجتك بعد عشر سنوات من زواجك ج- ليكن عمرها اقل من عمرك بعشر سنوات لان المرأة يدركها الكبر قبل الرجل د- إذا كنت اسمر ففكر بزوجة بيضاء ، وإذا كنت قصيراً ففكر بزوجة أطول منك لتحسين نسلك وقد التزمت بوصاياه تماماً فربحت .. لم يكن سلامة موسى وحده من صاغ مسيرتي الثقافية ، فلقد كنت قارئاً نهماً لكل ما تقع عليه يدي منذ الصف السادس الابتدائي وقد ظل ذلك ديدني حتى يومي هذا رغم ضعف بصري . لقد رافقت مجلتي الرسالة والثقافة المصريتين منذ أواسط الأربعينات ، وأتعقب المجلات المصرية الأخرى كالهلال والكاتب ، واقرأ للعقاد وطه حسين وسيد قطب والزيات وميخائيل نعيمة وجبران ومارون عبود .. الخ
أما من العراقيين فلذو النون أيوب وعبد الملك نوري ولي مع الأخير ذكريات ، فقد جئته بمقال ( هذه هي العاصمة ) فنشره رأسا في ( حديث الوطن ) وهو باب يومي في جريدة الوطن التي كان يحرر فيها وكانت جريدة الوطن لسان حزب الشعب اليساري الذي يرأسه المرحوم عزيز شريف آنذاك .
وقد طلب إلي أن أكون المسئول عن تحرير هذا العمود فاعتذرت منه لأني كنت طالبا في دار المعلمين وأخشى ألا انجح بتحمل هذه المسؤولية .
واذكر أني أتيته بمقال مطول عن الحريات الديمقراطية وضرورة توفيرها فعرض المقال على رئيس التحرير الذي هو المرحوم الأستاذ الكبير عزيز شريف ورجع إلي بجواب الأستاذ بأنه أعجب بالمقال ويتوسم بي أن أكون كاتباً كبيراً ، غير أن مضمون المقال سيكون افتتاحية يحررها رئيس التحرير .
لقد قرأت للكاتب الإسلامي خالد محمد خالد أكثر كتبه وكان في المقدمة كتابه المثير (من هنا نبدأ ) و ( الديمقراطية أبدا ) و ( مواطنون لا رعايا ) فكنت اشعر بمتعة لامز يد عليها حين اقرأ له ، واعتقد انه اثر في عقلي كثيراً .
كما تعرفت على الأستاذ الرائع الدكتور فيصل السامر حين درسني في دار المعلمين الابتدائية فكان نموذجاً للمثقف المتواضع الحنون ، وحين كتبت عن رواية الأسلحة ورجل الأقدار التي ترجمها عن الانكليزية قد قرأ تعريفي بالكتاب فجاءني ليشكرني على تمكني ويدعوني للتفكير جيداً بإكمال الدراسة الجامعية لكن ذلك لم يحدث .

*** يقول الروائي (وليام فوكنر) : إن الأدب بحاجة إلى 99% من الموهبة و 1% من النظام والعلم أما ( أديسون ) فأنه يقول : إن 99% من العبقرية اجتهاد و1 % الهام .. إلى أي القولين تميل ؟ وما هي مبرراتك في ذلك ؟
--- فيما يخص فوكنر وأديسون فاعتقادي إن نسبة الـ 99% للإبداع عند الأول والمثابرة عند الثاني فقضية فيها شيء من المبالغة . لماذا لانجعل 50% لكلا الحالتين ، لو سألنا أديسون مثلاً ما الذي جعله ينغمر في مشغله أو مختبره طيلة ساعات اليوم فينسى طعام الغذاء وحين يؤتى له بطعام العشاء يجدونه لم يتناول طعام الغذاء !! ما سر هذا الانغمار في تجاربه وعشقه للتعامل معها ونسيان كل ما عدا ذلك ؟ لماذا لانسمي هذه الحالة إلهاما وموهبة ؟
أما عن تجربتي الخاصة في هذا الشأن ، فقد أحببت اللغة العربية منذ الدراسة الابتدائية ولا ادري لماذا .؟ كنت أتعقب المذيعين وأقارن لماذا الرفع في هذا المكان والنصب في ذاك ؟ وإذا اخطأ المذيع في نشرة الأخبار انهض من وسادتي صارخا لماذا الرفع ، لماذا الجر ؟
وظللت ابرز طالب في اللغة العربية نحواً وكتابة وقراءة إلى أن أنهيت الدراسة في دار المعلمين الابتدائية وكنت أمارس الكتابة في الصحف العراقية منذ سنة 1947 وفي سنة 1948 اشتدت قابليتي الكتابية ، وقد برزت في كتابة الخواطر أما في مجال الشعر فقد جربت وفشلت وفي مجال القصة فقد نشرت مرة أو مرتين ولم اقتنع بقابليتي .

*** كثيراً ما يتهم كتاب قصيدة النثر الجدد بأنهم يستسهلون الكتابة الشعرية ويتصورون أن بإمكانهم الولوج إلى هذا النوع من الكتابة دون المرور بتجربة الشعر القديم من جاهلي وإسلامي وأموي وعباسي وحديث وملاحقة هذه التجربة الثرية عبر عصورها التاريخية والتمعن في نواحيها العروضية والبلاغية والفنية .. هل لهذا الاتهام ما يسنده من الواقع الأدبي ؟
--- أنا أحسب أن الشعر دون وزن وإيقاع ليس شعراً وإنما اسمه النثر الفني أو ما اسماه المرحوم حسين مردان ( النثر المركز ) أما بدعة مايسمونه قصيدة النثر فهو مجرد هراء ولا يجد له من يسوقه لان الشعر له أدواته ومستلزماته واذكر بالمناسبة قول الزهاوي :
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حرياً أن يقال له شعر
ومن يحاول أن يكون شاعراً لابد له من استيعاب وهضم الشعر العربي – جاهلية وإسلامية وأموية وعباسية وحديثه – وكلما أكثر من حفظ الشعر الجيد تهيأت له ظروف الإبداع الشعري . أسألوا أعلام الشعر العربي في بلادنا في هذا الميدان فهم أدرى بهذا الفن ، ومن لايجد في نفسه البراعة في هذا الميدان ، فليختر ميداناً أخر فربما يكون قصاصا ناجحاً أو ناقداً بارعاً أو كاتب مقالة مبدعاً .


*** لقد وثقت في كتاباتك ذكرياتك عن ابرز الشخصيات الأدبية في العراق كالسياب وحسين مردان وعبد الوهاب ألبياتي وعبد الرزاق عبد الواحد ومحمود الريفي وغيرهم .. فهل لنا أن نطلع على لمحات من هذه الذكريات ؟
--- أما عن الشخصيات الأدبية والفكرية التي مرت في حياتي فهي كثيرة ، تناسب عمري الطويل ، اذكر من أهمها الدكتور فيصل السامر رحمه الله فهو شخصية مشبعة بالثقافة والدماثة وحسن الأخلاق ، لقد تعرفت عليه وأنا طالب في دار المعلمين الابتدائية وكان يدرسنا مادة التاريخ ، وامتدت علاقتي به يوم أصبح زميلي في كلية الضباط الاحتياط وكان معنا نخبة من مفكري العراق كالعالم الاقتصادي إبراهيم كبه رحمه الله ، والشاعران عبد الوهاب ألبياتي وعبد الرزاق عبد الواحد ، واذكر أنني لم انجذب لحظة واحدة للبياتي فهو شخصية انطوائية معتمة ، أما عبد الرزاق عبد الواحد فقد صار صديقي ، وكنت أزوره في محله لصياغة الذهب وظل حبي له إلى أن فوجئت به في شارع الرشيد وهو يداعب أنامله بمفتاح السيارة السوبر التي أهداها له صدام حسين ، وكدت أطير فرحاً لرؤيته وقد فارقته طويلاً وكدت احتضنه مقبلاً لولا انه نظر إلي بازدراء وإنكار وكأنه لم يعرفني من قبل ! فيا سبحان الله !!
وقد تعرفت على السياب وكنت أول من كتب في التعريف بديوانه ( أزهار ذابلة ) سنة 1947 وقابلته بعد ذلك بمعية الشاعر المرحوم محمود الريفي في دائرة الأحوال المستوردة بعد فصله من التعليم لعدم كفاءته !!
وتعرفت على المرحوم حسين مردان الذي أكن له كل الحب سنة 1955 أو سنة 1956 لا أتذكر بالضبط وكان محرراً في الأخبار أو البلاد ، لا أتذكر بالضبط وجئته بمقال حول ضرورة أن يكون للأدباء اتحاد أو نقابة أو ما شابه ذلك فقرأ المقال قبل نشره وبادرني : بهاراته حارة أيمكنك التخفيف ؟ قلت هل فيه ما يخالف القانون ؟ قال : كلا ولكن فيه ما يخالف أمزجة الحكام .
واعدت كتابة المقال بشكل اهدأ ونشر المقال ولا احتفظ به ولا بالجريدة .
وعاودت المعرفة به إذ كنا معاً نجلس في كازينو قرب حافظ القاضي تدعى كازينو المختار ، وكان لنا صديق مشترك هو حسن الحاج وداي الذي أصبح بعد 8 شباط وزيراً وعضو قيادة قطرية في حزب البعث . وكان لحسن وداي معرفة بصادق الازدي صاحب مجلة قرندل ، فأخذني إليه ليوجد لي عملا في تحرير المجلة أو تصحيح أخطائها فأعتذر الرجل ولكن عرض علي أن اكتب وأتقاضى أجرا بالقطعة . قلت في ماذا تريدني أن اكتب ؟ رد علي اقرأ المجلة لتعرف مسيرتها: اكتب( خمش خدود) المسئولين دون جريان الدم ، واكتب قصصاً جنسية إن استطعت . قلت له : لا اكتب في هذين المجالين ولكن سأكتب عن حسين مردان ! قال حسنا اكتب . وكتبت مقالا هو اقرب إلى الشتم من النقد كان عنوانه ( حسين مردان في الميزان ) وفرح به الازدي وسلمني دينارين بالتمام وما كان من صديقنا حسن وداي إلا أن جلب المجلة وأشار بيده إلى المقال وسلمه لحسين مردان !
ظل حسين يقرأه ويشعل السيكارة من أختها وهو يدمدم يا ملعون الوالدين ، أتريد أن تصعد على أكتافي ؟
وهنا بادر حسن وداي قائلا انه احد محبيك والمقدرين لعبقريتك ؟ قال : إذن لماذا هذا الشتم ؟ أجاب حسن انظر إليه انه الجالس هناك ، هو لا يملك قيمة ثمن استكان الشاي وقد تقاضى عن المقال دينارين فماذا تريده أن يفعل ؟ رد عليه مردان : إذن فليلعن أجداد أجدادي ، وهرعت إليه وكأن شيئا لم يحدث بعد أن قبلته بكل مودة واحترام .

*** كثيراً ما نسمع عبارة ( في الطفولة نمرح وفي الشيخوخة ننصح ) فبماذا تنصح الأدباء الشباب لكي يمتلكوا أجنحة معرفية واسعة تمكنهم من التحليق في سماوات الإبداع ؟
*** أما سؤالك المتضمن مقولة ( في الطفولة نمرح وفي الشيخوخة ننصح ) وتريد تعليقي بإضافة مقولة لبرنارد شو كما أظن : (( نقضي النصف الأول من أعمارنا في الحماقات ، والنصف الثاني في الأسف على تلك الحماقات )) ، أنا يا ولدي لا انصح بشيء للجيل الجديد ، فهو يضحك ملء أشداقه من نصائحي باعتباري متخلفاً وقد فاتني الزمان !
لم اعرف شخصا نصح شخصا آخر فالتزم بنصيحته واذكر بالمناسبة قـولاً لشاعرنا الكبير :
تجري على رسلها الدنيا ويتبعها رأي بتفسير مجراها ومعتقد
الحياة سائرة لا ادري كيف ، وأمورها لا تجري على منطق كنا نتصوره والمثل الشعبي يقول : (( وين ما توكف اخذ جلالها )) لا تضع نفسك ضد تيار الحياة لان التيار أقوى مني ومنك !
لقد نصحنا آباؤنا فهل استجبنا لنصائحهم ؟ وننصح أبنائنا ولكن من يستجيب

*** لماذا برأيك ترتدي المرأة العراقية الحجاب ؟

--- المرأة لا ترتدي الحجاب حباً به ولا طلبا لرغبة دينية ، إنما يفرض الحجاب على المرأة فرضاً بدافع اجتماعي فقط ، فهي تفكر بإرضاء الآخرين وتجنب غضبهم . لقد مرت على المرأة العراقية أزمنة ، كان يطلب فيها لبس ( البوشي ) واللباس الذي يغطي الكعبين ، ثم الغي ( البوشي ) لماذا ؟ لا ندري وبعد ذلك أتت موضة الميني جوب والبنطال كدليل على التحضر و ( الكشخة ) وهكذا هي الحياة كما يقول ألجواهري :
تجري على رسلها الدنيا ويتبعها رأي بتفسير مجراها ومعتقد
وربما سيأتي زمان تتخلى فيه المرأة عن كل ما يستر جسمها ولكن متى ؟
ليس المنطق هو الذي يفرض نوع اللباس ، ولكن هي عوامل عديدة لا حاجة إلى تفصيلها ، ربما كانت سياسية أو دينية .... الخ .






#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع في اطروحة جامعية تربوية
- كيف ننمي الابداع لدى أطفالنا ؟
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مث ...
- العلاج باللعب
- الدافعية للتعلم والعوامل المؤثرة عليها
- حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين
- كيف يحسّن الطالب الجامعي أداءه في الاختبار المقالي
- التدريس بين الاستقراء والاستنباط
- كيف ولماذا يدوّن الطالب الجامعي ملاحظاته ؟
- التدريس باسلوب العصف الذهني
- لكي لا تكون الامتحانات عبئا- على أبنائنا
- من أجل تعلم مقاوم للنسيان
- خاطرة بين المسافات - تنمية الابداع والنشء الجديد
- ستراتيجيات التعلم الفعال في الكلية
- حقائق عن التعلم يجب أن يعرفها كل معلم
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع الشاع ...
- حوار مع مديرة متحف ديالى
- أطفالنا والتفكير الابداعي
- أغرب أساليب الغش الامتحاني
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفقي محافظة ديالى -حوار مع الدكت ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عصام عبد العزيز المعموري - حوار مع الكاتب عبد العزيز محمد المعموري