أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - نصاب المصلحة ونصاب السلوك














المزيد.....


نصاب المصلحة ونصاب السلوك


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 23:39
المحور: كتابات ساخرة
    



وأخيرا اكتمل النصاب في مجلس النواب،واقروا قانون حماياتهم، لقد حققوا ما يخص مصلحتهم وحسبما خططوا، واتفقوا على ما يخصهم ،فهم الأولى بالمعروف، أما نحن أبناء الشعب فلا ناقة لنا في المعروف ولا جمل.فهم نوابنا الذين رفعناهم قدرا ومنزلة، و بعثنا بهم إلى مجلس النواب ليمثلونا فيه، ولكنهم حين ارتفعوا فوقنا، ترفعوا علينا،وأخذوا ينظرون إلينا من عل ٍ. ألا تبا لهؤلاء النواب الذين فكروا بمستقبلهم الذي لن يكون ابيضا ،فهو كحاضرهم في المجلس ،وتبا لمن سيصوت لهؤلاء الذين لم يلتزموا باليمين الذي اقسموه أمامنا ،ففضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب والوطن. لقد اكتمل النصاب وكمل العدد لأن وقت الغنيمة قد حل ووقت الرحيل قد أزف ، فاقروا قانون حماياتهم ولكنهم لم يقروا قانون الموازنة العامة للدولة لعدم اكتمال النصاب في قاعة التصويت بالرغم من اكتماله في أروقة المجلس وقاعاته الأخرى، لأن قانون الموازنة العامة - ومن اسمه - يحقق المصلحة العامة،و يشمل العراقيين كلهم، وهذا ما لا يتفق مع مبادئ وأفكار نوابنا الكرام الذين لم يسعوا في يوم من الأيام لتحقيق ما يخصنا نحن عامة الشعب إلا من خلال تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية والطائفية الضيقة، فرفع بعضهم شعار لا إقرار للموازنة إلا بإقرار قانون السلوك الانتخابي. وهنا نقف لنسأل عن أي سلوك يبحث سادتنا النواب وهذا هو سلوكهم؟ هل ما قاموا به سلوك ديمقراطي؟وهل من السلوك الحسن والمواطنة الصالحة أن يصوتوا وفي أول جلسة وبدون نقاش وجدال و(جر وعر) على قانون يخصهم ويحولون دون اكتمال النصاب للتصويت على قانون يخص ثلاثين مليون عراقي؟ هل هذا سلوك وطني؟ وهل هذا سلوك أخلاقي يقره الدين والعرف؟ عن أي سلوك انتخابي يتحدثون؟ و أية وطنية يريدون منا أن نتمسك بها؟ وعن أي صوت من أصواتنا يبحثون وقادة كتلهم الجديدة القديمة هم هم؟ ومنهم من لم يحضر جلسة واحدة من جلسات مجلس النواب في سنواته الأربع؟ مسكين أنت أيها العراقي لأنك ابتليت بهؤلاء القادة الذين لا يفقهون من السياسة ومن المواطنة غير مصالحهم الشخصية ، وإن كنت أنت أيها العراقي العزيز مسؤولا بعض الشيء عن مأساتك هذه لأنك من اختارهم، فأنت من منحهم هذه المكانة عندما وهبتهم صوتك،وستكون المأساة اكبر إذا ما كررت هذا الفعل في الدورة القادمة، ولا ادري بأي وجه سيظهر هؤلاء أمامنا بعد أن سقط القناع عن كل الوجوه وكيف سيدعوننا إلى الفضيلة واحترام حقوق الآخرين وهم يبخسون علينا ابسط الحقوق؟ فكن حذرا أيها العراقي الكريم عندما تقرر أن تمنح صوتك ،أريد أن يكون صوتك للحق ،ولمن تجد فيه الداعي إلى الخير الساعي إلى تحقيق مصلحتك قبل مصلحته وأرجو أن لا تمنحه لغير الصالح الأمين ، لا تغرّنك الشعارات ولا أسماء الكيانات.وأريدك أن تقف وتجيب عن هذه الأسئلة قبل أن تهب صوتك لأحد. هل هذا من مبادئ الدين يا قادة أحزابنا الإسلامية الفاعلة في مجلس النواب ؟وهل هذا من مصلحة فقراء كردستان وفقراء مدينة الثورة والبصرة والعمارة وكل مدن العراق يا قادة التحالف الكردستاني؟ وهل هذه هي الأخلاق العربية والتضحية والإيثار يا قادة التوافق؟ وهل هو من عراقيتنا ووطنيتنا يا نوابنا من القائمة العراقية وجبهة الحوار ؟ أريدك أيها العراقي الكريم أن تجيب عن كل هذه الأسئلة دون أن تترك واحدا منها، وان تقوّم نفسك بعد الإجابة ، ولعلك تجد في قولي بعضا منها، فاسمع يا أيها العراقي العزيز قولي: لا والله لم نجد فيهم إتلافا عراقيا تآلف لتحقيق مصلحة عامة ،ولا تحالفا كوردستانيا وطنيا دعا لغير كوردستان، ولا توافقا ولا حوارا سعى لكل العراقيين وجعل مصالحهم قبل مصالح دول الجوار.كم كنا نتمنى نحن العراقيين أن يحقق لنا نوابنا بعضا مما وعدونا به ، وكم كنا نتمنى أن يترك بعضهم فينا أملا لنعيد انتخابه، ولكن آمالنا خابت بهم ، و لم يتركوا لنا خيرا يذكرنا بهم، ولا بأفعالهم ، أريدك أيها العراقي الكريم أن تأخذ العبرة من هذا السلوك والعبرة لمن يعتبر.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة الى العام 2010
- أيها النواب افتحوا القائمة واجعلوا العراق دائرة واحدة
- أنا، وهيت ، وأعيادي
- ليست العبرة بتغير الرؤوس،الحكمة بتغير النفوس
- عندما تدور النواعير في الصحراء
- هيت ، وأنا، والزعيم
- ربي اجعل هذا البلد آمنا


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - نصاب المصلحة ونصاب السلوك