أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 19:56
المحور:
الادب والفن
قصيدة من ديوان شعر الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق الشيشاني/ الأردن
وزائرةٍ في سحر
أتحفتِ
يا عذبة الأنغام في سحر
ولست أنسى
لقاءً تمّ في سحر
خفّتْ كعادتها
ناراً تسعّرني
لون الشقيق
تراها هالةَ القمَرِ
حييتُها
وعنيف الحب في كبدي
عانقتها
وغليل الشوق في هدَرِ
طبعتُها
قبلة في ثغرها النضر
نهلتها
رشفةً من ريقها العطر
فعاتبتني بلطفٍ
وهي ملهمتي
وزاد لهفي
بما أبدته من كدر
قالت:
بربك قل لي فكرة عبرت
ماذا درستم بمصر؟!
طيّة الخصْر؟!
أم هل بها
من ضروب الوصل أروعها؟!
قد كدتَ
تنثر مني عقدة الدرَرِ
تنحّ عني
فوتر القلب في طرب
إليكَ عني
فطوق الأيك في خطر
أجبتها:
سامحيني إنني بشر
جُبلتُ من طينة حمراء كالشرر
ما بيننا
وشباب الجامعيّةِ من
فرق سوى
أننا نهتم في الحَوَرِ
سقيا..
خميلك هذا ما أؤملّهُ
من الحبيب التي
جلّت عن القتر
لا شيء
في الأرض غير الحب يعجبني
فهل تريْنَ
بذا نوعا من الحذر؟
كم كنتُ
أرقبُ هذا الروض في ولهٍ
كم كنتُ
ألمس هذا الحب في وتري
تمايلتْ
وانثنتْ نحوي مبجّلةً
تبغي مُنايَ
بمنح غير منبتِرِ
بتنا
أمنّحها حبّاً
وتغمرني..
من الهوى
والجوى حينا بلا كدر
لما صحوتُ
من الأحلام ما برحتْ
نفسي
تقلّبُ في همّ وفي ضجر
يا روضةً..
قرّبتْ نفسي من الأمل
وروضةً
مرّغتْ نفسي من الثمر
عشقي
هُيامي
من الأعماق أبعثُهُ
إليكِ يا..
فتنةً تزور في سحر
------------------
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟