حامد حمودي عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 17:44
المحور:
الادب والفن
الاول
إهدأ قليلا .. فالطريق امامنا عامرة بما يكفينا نحن الاثنين لأن نرتوي معا .. إهدأ.. ولا توقد نارا من طرف واحد ، فالنار الموقدة من طرفك فقط ، ستحرق جسدك على عجل ، بدل ان تمنحك دفئا وسعاده ... حينما شرعنا سوية في مشروع العبور الى داخل الجنه .. لم يكن باتفاقنا ابدا ان يسبق احدنا الآخر .. لابد لنا ، حبيبي ، ان ندخل سوية .. لكي نمسك معا بجناح طائرنا الجميل ، ونحلق عاليا في غياهب الحب الساخنه .. إني اريدك ان تكون معي .. لا قبلي ولا بعدي .. معا اريد ان نكون .. نذوب .. ونهذي .. ونلتهب .. ثم تموت حواسنا للحظات .. ونحيا من جديد .
الثاني
هيهات يتاح لك أن تغوص في أعماقي لتعرف ما أريد .. ولابد لك أن تدرك حقيقة لايمكنك الفرار منها ابدا .. ألا وهي انني قادرة تماما ، على ان أحجب عنك زوايا مملكتي ، مهما بالغت بالاحساس بقوة الرجوله ..
سوف أكون الى جانبك في فراش واحد ، وعلى وسادة واحده ، وتحت غطاء واحد ، وسقف واحد .. ولكنك ستبقى تتمرغ في وحل شهوتك وحيدا بلا رفيق حتى ينتهي بك المطاف ، الى أن تطلق ما فيك في فراغ .. وتنسحب من عالم انت لست مؤهلا للدخول فيه .. ستعلن خسارتك في رهان حبي .. وستصبح بعد لحضات ، وحينما يموت فيك الحيوان ، كسير الجناح .. تلفك ظلمة المكان ..
الثالث
كم انت من السخف بمكان .. حينما إعتقدت بانك اصبحت في مأمن تماما ، حينما طليت وجهي بنقاب .. لقد نسيت بانني امتلك قلبا وعيون .. أطير بهما في كل لحظة الى عوالم هي اكبر مما في رأسك المريض .. لم تعد تفهم ، بأنني وأنا أسير معك على رصيف الشارع .. لا تعيقني حركة سيرك الجبانة جنب الجدران ، عن ان أمد خيالي الى هناك .. الى حيث ينبع الجمال .. والصبى .. والوان الزهور ..
#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟