أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نجوى الأمين - زمن الدعاية














المزيد.....


زمن الدعاية


نجوى الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 14:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن تنشئة الطفل تمر بعناصر متعددة تعمل على ترسيخ قواعد واتجاهات و أعراف وعلاقات اجتماعية لديه, و مما لا شك فيه إن وسائل الإعلام و الاتصال أصبحت تحتل الحيز الأكبر في هذه التنشئة .
فالطفل والفرد عموما يقضي وقته أمام وسائل الإعلام أكثر مما يقضيه في مكان آخر- المدرسة ,المطالعة ...- وهذا أمر مسلم به , ومن بين هاته الوسائل التي تعرف إقبالا كبيرا هي التلفزة , اذ سنتحدث في هذا المقال عن عنصر مهم ومؤتر له أدواته و مقوماته وأهدافه الاوهو عالم الدعاية .
أقول إن للدعاية مقومات وأدوات خاصة بها لان معظم الشركات والمؤسسات الكبرى قبل أن تقوم بالدعاية تعمل على تخصيص اعتمادات مالية مهمة لإجراء بحوث تكون الغاية منها هي التعرف على ميول واهتمامات الناس وهذه البحوث
تكون بطريقة عشوائية ولكنها منظمة ويصنفها "alboert frey "في كتابه "advertising " على النحو التالي:
-بحوث أساسية تهدف إلى غراء المتلقي من اجل شراء منتوج معين .
-بحوث انتقائية تهدف إلى تسويق علامة تجارية معينة .
- بحوث حسية تخاطب عواطف القارئ نحو هدف معين وهي تستهدف العامة أكثر من استهدافها للمتعلمين والمثقفين.
- بحوث عقلانية وهي تلك الموجهة إلى فئة المتعلمين والمثقفين .
والغاية من هذه البحوث كما سبق الذكر هي التعرف على ميولات الناس ولكي تنجح أية دعاية يجب أن تكون هناك دراسة للمجتمع قبلا , كما أن هناك غاية أخرى هي الإقناع لشراء منتج معين إن لم نقول التلاعب بالعقول , فمن كثرة تتبع الفرد لهذه الوسائل أصبح يدرك المجتمع وما حوله من خلالها ومن خلال الرسائل التي تعمل الدعاية على توجيهات بطرق مختلفة فالدعاية بعد أن كانت تعتمد في الماضي على الكلمة أصبحت الآن تعتمد على الصورة , هاته الاخيرة التي خلقت مجتمعا استهلاكيا بامتياز يعمل على استهلاك ما يقدم له دون فحص وتمحيص , والتي أثرت على طريقة المستهلكين فأصبح الفرد منا يستهلك منتوج معين لأنه يحمل علامة تجارية معينة ولان شخص معين هو من قدم الدعاية لهذا المنتوج وبذالك يصبح المجتمع مجتمعا استهلاكيا يلهث وراء علامات تجارية .
إن الدعاية لم تغير طريقة الاستهلاك فقط وإنما غيرت قيم الفرد أيضا فأصبحنا نحكم على مكانة الاجتماعية للفرد من خلال العلامة التجارية التي يرتديها أو يستهلكها, فأي زمن هذا الذي أصبح يحكم على قيمة الفرد من خلال علامة ,وأي زمن هذا الذي أصبحت فيه الفكرة لاقيمة لها وأصبحت السيطرة لعلامة تجارية بالتأكيد هو زمن الإعلام .إن ما أود قوله هو إن الإعلام قد اجتاحنا وأننا دخلنا عجلة الإعلام وعصر التكنولوجيا وانتهى الأمر ولامجال للتراجع إلى الوراء أو الخروج منه
ومهما تكلمنا عن سلبياته فإننا لاننكر إن هذا الإعلام له ايجابيات أيضا ولذلك لايجب علينا الاكتفاء بالحديث عن سلبياته فقط ولكن علينا البحث عن أساليب لمواجهته , و لااقصد بمواجهة الإعلام إيقاف زحفه لان هذا الشيء شبه مستحيل ولكن اقصد إبراز الوجه الايجابي فيه ومحاولة تكييفه مع قيمنا وذلك لن يتأتى إلا بجهود حقيقية تبدأ من الأسرة ولكن مجهودات الأسرة تبقى ضعيفة لجهلها بالطريقة التي يجب اتخاذها إزاء ذلك لذلك أقول بأنه يمكننا أن نبدابالمدرسة لم لا والمدرسة كما قال ذ.زكي الجابر في سلسة عالم المعرفة-الإعلام والتربية- "هي المؤهلة للاستجابة لهذه الضرورة بان تتسع ميادينها لتعليم نقد الرموز وتحليل الخطاب الذي توظفه وسائل الاتصال الجماهيري".



#نجوى_الأمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نجوى الأمين - زمن الدعاية