خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 08:15
المحور:
الادب والفن
أجهز عليه ومزّقْ فكْرَهُ البالي
لطالما نالَ من أرضي وأنفالي
قد أحرقَ الكونَ والدنيا بأجمعِها
فسال الفُ فرات ٍ من دمي الغالي
هذا الذي سمّمَ " النوروز " دوّسَها
وجالَ فيها بذبّاح ٍ وقتـّال ِ
وأحرقَ الناسَ آلافا ً مؤلفة ً
وزاد من بؤسِها حالا على حال ِ
الشمس هيهات لم تشرقْ على أحد ٍ
في عهده دونما أمر ٍ من الوالي
ومن شميم هواء ٍ امة ٌ حُرمت ْ
فما تـَنفسُها الاّ بمثقال ِ
مقابر الموت قد فاضت على وطن ٍ
والأرض ضاقت بأشلاء ٍ وأوصال ِ
زنزانة الليل بالاسلاك تخنقه
شعبا مُساقا ً باصفاد ٍ وأغلال ِ
عمّتْ حرائقهمْ كلّ َ السفوح فما
استثنت نساءا ولم ترحم بأطفال ِ
للكورد الفُ يسوع ٍ ههنا قـتلوا
غدرا والفُ حسين الفُ مُغتال ِ
أجهزْ عليه ولا تـُبقي على اثر ٍ
من سُمّهِ بين اقذار ٍ وأوحال ِ
اليوم ترفع كوردستان هامتـَها
حانَ القصاصُ بأوغاد ٍ وأنذال ِ
وفي حلبجة َ عرسٌ ماتخيلـَهُ
بدر البدور ولم يخطر على بال ِ
اليوم تنتقم الأقدار من لُكـَع ِ
عدلا لما كال من حقد ٍ بمكيال ِ
اليوم توقد كردستانُ مشعلـَها
وتـُورث النصرَ اجيالا ً لأجيال ِ
*******
17/1/2010
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟