باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 23:57
المحور:
الادب والفن
10 أيلول 2009
أتُشْعِلُ بَرْدَ صَمْـتِكَ في ضُلوعي
وتولمُ للنـَّــوى ظَمَـأي وجوعي
وبي مما أُكابـدُ من شُـــجونٍ
تُفَتِّـشُ عن غـــيابِكَ في دموعي
تجوبُ بيَ اللـيالي في خُشـوعٍ
فمـا أبقتْ عليَّ سوى خشــوعي
وسارَ العمْـرُ أطـيافَ ابْتِـهالٍ
يُسَـــرِّبُـهُ المغـيبُ إلى هُجوعِ
يَخُطُّ على لـياليــهِ ابيضـاضاً
تَـراكَضَ في النَّـواصي والفُـروعِ
وقلتُ لزهـرةِ الأحــلامِ كُرمى
لعيـــنكَ لا تغـيبي عن ربـوعي
فَأذْكَتْ جَـذْوَةَ الشــوقِ اتِّقاداً
تجــلّى في السُّــجودِ وفي الركوعِ
لأشـــــعلَ شمعةً في كلِّ يومٍ
لميــلادٍ يـذوبُ مع الشـــموعِ
وجِئْتُــكَ زهــرةً في كلِّ روضٍ
ومــا آنسـتُ مثلكَ في الجمــيعِ
وجئتُ جـبالَكَ الشَّــماءَ أُفضي
لوجهــكَ ســيرةَ الأمـلِ الرضيعِ
فما آنستُ في البــــيداءِ ناراً
ولا دفـئاً تراكــضَ في صقيــعي
ولا يمَّمْتَ وجهَكَ شـطرَ ليــلي
ولا أطلَقْــتَ زهــركَ في ربيــعي
وبي أمـــلٌ يحـــنُّ وبي فؤادٌ
يُـذَوِّبُــهُ الأســى بين الضلــوعِ
وبي وطنٌ يتــوقُ و" ســندبادي "
تــنامُ خُطــــاهُ في حِصْنٍ منيـعِ
فلا مَلَّتْ خطــــاهُ من اغْتِرابٍ
ولا آبتْ خطـــــاهُ إلى رجــوعِ
فيا من يَسْــــتَبِدُّ مع اللـيالي
ووجهُــكَ نابَ عن ظمـأي وجـوعي
ألا قلْ يا رعاكَ الله حِفظــــاً
أمـا حَنَّتْ خُطـــــاكَ إلى ربوعي ؟
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟