عائدة حسنين
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 11:17
المحور:
الادب والفن
(1)
ولا يسمع أحدٌ حين تطلق صرخاتها الروحُ.
ولا أحد يرى حين تركض بين العشب
متناثرة
خائفة
بنا
الروحُ ! .
(2)
نحـن امتــلأنا بالحقيقـة
نحن امتلأنا بالبكاء
نهرٌ
طيرٌ
حلمٌ يجري وسط الـدار
وطفل يبكي خـلف الروح.
(3)
ريـقُ النحلةِ
ريقُ الوردةِ
حرقة درب
جمعٌ هائلُ بين القـلبِ
وبيـن القلب.
(4)
هاهي الأنفاس المدججة بخوف الطائرات
تحاصرُ الهواء
وروح المشهد
وزقزقـة العصافير
وتكـاثر الفراشات
فوق الوردة .
الوردة التي احتشدت بالربيع
الربيعُ الذي جاء حسب الطبيعةِ
ونعمة القدر
ودفتر الحياهْ !
(5)
من فوقنا الطائرات ترقب الدم الجاري في العروق
ومن خلفنا
ومن أمامنا
ومن أعالي الجبال حيث يرقدُ الأمواتُ
تعبث الطائرات براحة الجسد
بدفء القمر المتدفق في فراش أطفالنا ساعة حلمهم اللّيليّ
ولا لعب .
حياة مخبّأةٌ
أنين يتسلق الأرواح
وحدنا ووحدنا
وربيعنا الرصاص.
(6)
خلف الوقت
وأسقف الظلام
عاجزٌ عنا السقوط
والصعـود
والهبوط
والقيام
والمنام
والكلام
والسكوت
والقتال
والكسل.
(7)
على ظلال الشوك
وحرقة الشمس
تحت براءة السماء الخائفةِ
العاشقة ِ
والظلام يسكننا مؤقتاً وقليلاً ورويداً رويدا
حتى مغادرة الطبول أو مغادرة الظلام الذي نسكنه ولا نغادره
أو يغادر
أو يغادر
أو يغادر !.
(8)
على مرأى من براءة الياسمين
وضحكات الأطفال
يعض الوقت
قلب اللحظة
وضجيج القلب
وزلزال الدبابات
اللا بشري
وأزيز الرصاص المضاد
وقنبلة
وأخرى
وأخرى
وأخرى
وأخرى
وأخرى
والعالمُ كلهُ قطبٌ واحد
فرد وجماعات
يسقط دمنا
عبر الشاشة
بثٌّ حـيّْ.
(9)
على مرأى من حجارة الجبل
وغناء السنبلة
وتسابيح السماء
وصمت القرنفلة ِ
وماء البحر
نقلمُ أظافر الخوف
وأظافر الليل
طول الوقـتِ
وعمر الحصار0
(10)
جاءت لنا الفراشات المعطرة
من ذاكرة الوقت الجميـل
عبر المخيّلة
ليفر الراجف بين الأضلاع
إلى ساحة الغرفة المسيّجة بالفراغ
الفراغ المسيّج بالحصـار
(11)
وها نحنُ نعبئ الأمل في الجرار
لئلا نفقد عمر الوقـت
لئلا نفقد وقت العمر
لئلا دمعاً ينزفُ نبقى خلف الدمع ِ.
(12)
يطلُ الجبـلُ
ويبكي السهل .
فقد ولعل الحب يجيءُ
ويبقى فينا.
أبداً نحيـا
دون الخوف
وبطش النار
وتفنى الحرب.
#عائدة_حسنين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟