|
الا ترعوي
محمد السريع
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 23:17
المحور:
كتابات ساخرة
ظافر العاني ينكر وجود المقابر الجماعية ويدعي انها لعسكريين ايرانيين ويعود في نفس اللحظة ويخاطب محاوره على الفضائية العراقية بانكم لم تقدموا شيأ لضحايا المقابر الجماعية وبعدها عندما يساله مقدم البرنامج هل ان صدام قد قتل واعدم الكثير من ابناء الشعب العراقي فينكر بشدة وكان شيا لم يكن . عجيب امر هؤلاء الصداميين لا يمتلكون ما يدافعون به على نظامهم الاجرامي ولا على راس نظامهم الفارغ ومع ذلك يعاندون ويصرون انهم وطنيون وديمقراطيون وانهم كانوا يدافعون عن القيم والمبادئ النبيلة . ما هذا التشبث بالماضي الكئيب فلو اخذنا اي عنصر من عناصرهم وقلت له ماذا لو انك في زمن القائد الضرورة وابديت رايك في احد المسائل المهمة او اعترضت على اي نقطة تراها برايك خطا فماذا يكون الرد من قبل مسؤولك الحزبي فيجيبك بكل صراحة بانه سوف يتعرض للمسائلة والتانيب اذا لم يتجاوز الى حد العقوبة القاسية وكم من الحوادث التي حدثت امام انظارنا لبعثيين حاسبهم النظام البائد وقسم كبير منها وصلت الى اقصى العقوبات كالاعدام والتشريد والتنكيل والشواهد كثيرة لا تزال عالقة في اذهاننا كاعدام شفيق الكمالي مؤلف النشيد الوطني لفترة حكمهم ولدينا شهادة حرة ادلى بها الاستاذ حسن العلوي وهو كان ملازما لصدام لفترة طويلة وقد عرى العلوي النظام تعرية كاملة فلماذا هذا الاصرار على العزة بالاثم . هناك لازمةيتمشدق بها البعثيون فقط ولا يمكن لغيرهم ان يدعي بها او يروج لها مثلا عندما تساله عن الجرائم التي ارتكبت ضد الاكراد العراقيين يقول لك انهم اكراد ويستحقون القتل وعندما تساله عن حرب العراق مع ايران يقول لك انهم فرس مجوس وحول الكويت يقول انها عراقية ونريد ارجاعها وحول نهبهم الكويت وتدمير ابار النفط وهي عراقية كما تدعون يقول لك انهامن فعل الجنود وليس من اوامر السيد الريس حفظه الله وحول قتل الاف المواطنين الشرفاء والقضاء على كل ما هو وطني في هذا البلديقول لك انهم خونة ولا يستحقون الحياةوعلى جماهير الانتفاضة الوطنية ضد نظامهم المقيت يقول لك انهم غوغاء وجائوا من خلف الحدود.وحول رواتب العاملين في القطاع الحكومي في احسن الاحوال من 3-10--- الاف دينار فيقول لك ان الحصار هو السبب مع العلم ان النظام يعطي للبعثيين حسب الدرجة الحزبية وبنى صدام في فترة الحصار ( 80) قصرا من القصور الراسية الفخمة التي كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات وبعثر ثروة البلد لكل من هب ودب من المتزلفين والمداحين من الاقطار العربية وغير العربية والفنانة المصرية رغدة مثالا صارخا على ذلك وجيرنوفسكيوغيرهم الكثير حيث تنعموا بكوبونات النفط والمواطن العراقي يفتش عن قوت يومه في النفايات ويتسول على ارصفة الطرقات وفي عواصم العالم العربي كسوريا والكويت والاردن وتشرد ملايين الشرفاء خارج البلاد هربا من سوط الجلاد وهناك الاف الاسئلة والتي لا تسعها المجلدات اسئلة ملحة واجوبة رعناء.افلا يرعوي العاني وامثاله ويثوبوا الى رشدهم ويعترفوا بالحقيقة الناصعة وامامهم وضع جديديكفل لهم الحرية والديمقراطية ما لم يحلموا به ام انهم مصرون على غيهم وسائرون في هذا النهج العقيم الذي سوف يؤدي بهم وبالعراقيين الى طريق مسدود لا عودة فيه وسوف لا ينفع الندم وسيكون الخاسر ليس السوريين ولا الكويتيين ولا المصريين وانما الخاسر الاعظم هو الشعب العراقي والوطن العراقي فثوبوا الى رشدكم ولا تقودوا العربة الى الطريق المجهول فالوطن يستصرخ الجميع من اجل حياة جديدة هانئة.
#محمد_السريع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
-
تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر
...
-
المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|