|
اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة
عماد الطائي
فنان تشكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 877 - 2004 / 6 / 27 - 08:54
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لماذا يحاربون أسامة بن لادن ومن هو؟
بدأ أسامة بن لادن حياته السياسية كمناصر قوي لأمريكا في سعيها الحثيث تجاه تدمير نموذج الاشتراكية السوفيتية في افغانستان. ولم يظهر على الاطلاق كقائد عربي وطني او اسلامي وقد تجاهل حينها القضية الفلسطينية وسلبيات العائلة الحاكمة في السعودية واستغلته المخابرات الامريكية ومن يقف خلفها استغلالا بشعا للاستفادة من مساندته لتطوير حركة "إسلامية" تبتدأ في افغانستان تقتلع سمعة الاسلام من الجذور وتدخله في قمقم التخلف مقابل المساعدة والإسناد له من اجل القضاء على الانظمة العربية المؤيدة للاتحاد السوفيتي في المنطقة.
بعد ان انتصرت امريكا في افغانستان وجنت من الايجابيات العظيمة لحركة طالبان الافغانية لتشويه الاسلام وعزله لاحقته الـ (CIA) للاستفادة من خبرته تجاه السعي لتدمير بدايات النظام الاشتراكي على النمط السوفيتي في اليمن الجنوبية, خشية من أن يتوسع مثل هذا النظام ليشمل السعودية والأنظمة التابعة لها ولنفطها.
حينها انفق بن لادن سوية مع متعصبين من السعودية آلاف الدنانير من اجل تشكيل حركات سرية تتميز بالقسوة الشديدة والتعصب لأجل إقامة تنظيمات وهابية في اليمن الديمقراطية الى جانب تدريب مسلحين في افغانستان تحت إشراف المخابرات الأمريكية تمهيدا لتنفيذ اعمال ارهابية وسياسية في المنطقة وخاصة في اليمن الجنوبية. الاسناد المباشر من جهات رأسمالية وغير المباشر من قبل جهات متطرفة معادية للاسلام خلال حقبة طويلة من الزمن سواء اعلاميا او تنظيميا أعطى فرصة لاستثمار هذه الحركة النشطة واستغلالها بهدف تأسيس تنظيمات تستطيع بسرعة فيما بعد تنفيذ متطلبات سياستها بجعل القوى المسيطرة على زمام الشؤون الدينية رجعية ورافضة لتبني سياسات إصلاحية جذرية من شأنها النهوض السريع في مجالات الزراعة والتصنيع او النهوض بثورة ثقافية في بلدانها تكون حافزا للانجازات الايجابية للدول الاسلامية المعاصرة وعلى العكس من ذلك نجحت في نخر الكثير من الحركات الاسلامية من الداخل تمهيدا لجرف الاسلام نحو كوارث اجتماعية لا يستطيع الخروج منها مستقبلا تماما كما تفعل العـثة فهي تغطي مسار تنقلها بغطاء يمتد على طول حركتها فتشل العدو وتنهكه تدريجيا وكل ما يحصل في يومنا هذا ما هو إلا نتاج متوقع لتلك السياسة التي تبنت وساندت نشوء غالبية هذه الحركات التي عرفنا الكثير عنها وعن أهدافها عبر نهج تنظيماتها والتي كانت حركة طالبان الغارقة بالتخلف التي احتضنتها الـ CIA في افغانستان واحدة من اشهرها.
بعد انهياراسطورة المنظومة الاشتراكية المفاجئ والسريع تنفست الولايات المتحدة الأمريكية الصعداء فأهملت عملائها وانصارها القدماء سواء داخل تلك المنظومة أو خارجها لنفاذ الحاجة اليهم. حينها جرت عدة لقاءات بين بن لادن وشخصيات سياسية و(صحفية) غربية في اماكن مختلفة.
تحول بن لادن بعدها إلى سياسة جديدة الا وهي مساعدة الدول الاسلامية الفقيرة المعادية للاشتراكية والتقدم الاجتماعي خاصة الأنظمة التي كانت مسرحا للافكار الراديكالية المعادية لأمريكا وقد اصبحت السودان الهدف الثالث بعد أفغانستان واليمن.
كانت شروطه في هذه الحملات فيما بعد انفراده بهذه المساعدات لإبعاد تأثيرات العائلة السعودية عن هذه الدول مما أدى الى زيادة الهوة فيما بينه وبين امراء الحركة الوهابية.
انزعجت الادارة الأمريكية من توجهاته في شق الحركة الوهابية على هذه الشاكلة فأعلنت حملة (استفزازية) لجس نبض اهدافه ولإثارته لكي يتحول فيما بعد إلى انسان حاقد عليهم لأنهم تنكروا لوفائه لهم وما قدمه للحركة الوهابية في حربها ضد الحركات المعادية للولايات المتحدة في الدول الاسلامية.
معروف عن الحركة الوهابية جذورها المرتبطة بالمستعمر البريطاني الذي ساند شكلا معيناً من الإسلام تماشى وسياسة المستعمر في المنطقة, والذي يطبق جانب ويهمل جوانب كثيرة اخرى من تعاليم الدين الإسلامي.
أدى ذلك فيما بعد الى ظهور أنظمة إسلامية متشددة تفسر تعاليم القرآن حسب مصالحها والنهج الذي يحدده الحاكم ويسانده عسكرياً( وإستخباراتيا)ً المستعمر, لا حباً بالوهابيين ولا بالإسلام بل من اجل السيطرة على المنطقة لصالحهم لذلك غضوا الطرف عن كل مساوئ تلك الأنظمة وبغيها خلال حقبة طويلة من الزمن.
في هذه الأوساط تربت اجيال كثيرة من التابعين كليا لإمرة المستعمر قبل أسامة او بعده, تربت وترعرعت على ومن اجل تلك الاهداف وانتهى الأمر بها إلى ما هو عليه اليوم.
بعد 11 سبتمبر أخذت الجهات المعادية للإسلام تعظم من نصيرها السابق وعدوها الحالي اسامة بن لادن وجعلت منه نموذج للفكر الإسلامي كفكر غير حضاري منافي تماماً للإنسانية والتسامح ومعادي للديمقراطية مما أثار الشكوك في العالم الاسلامي بوجود قوة منظمة حرضت من بعيد على أن يصبح الاسلام على هذه الشاكلة عمدا خاصة وان أمريكا تعج بعصابات سياسية سرية يصعب الوصول الى رؤوسها ولعل عملية اغتيال الرئيس الامريكي جون كندي واحدة من اعقدها.
ومن مقاتل مع الأفغان ضد الاتحاد السوفيتي تحول بن لادن إلى شبه قائد عسكري وداعية ديني نحو مذهب جديد غير مفهوم الهدف منه. فهو يدعو لمكافحة الكفرة, لمقاطعة بضاعتهم وصناعتهم بكل أشكالها لكنه يستعملها ويستغلها لاجل استمرار تدفق الاموال والخبرة عليه. وهو لا يقدم بديل عن النظام الكافر ويستعمل مصطلح "كفرة" عوضاً عن "غير المؤيدين" لسياسته بما في ذلك كل الدول الإسلامية والعربية.
كانت أفكاره ونشاطاته على الدوام غير مبررة ويعتبرها علماء الدين في كافة أنحاء العالم إنها مشبوهة أو كافرة ويسميه البعض في الدول العربية (اسامة بن لا دين) بينما أضاف لها القذافي سابقا إضافة جديدة حيث اعتبر أسامة ودعواته زندقة لزنديق العصر ومن ورائها الصهيونية حسب ادعائه وهذه جميعا امور مبالغ بها لأن اسامة لا يقود تنظيم على الطريقة الكلاسيكية المعتادة ولا يقلد اساليب حركات حرب العصابات المنظمة التي اعتدنا السماع بها حيث لا توجد مركزية للتنظيم وليس هو بمنظر ثابت لحركة حرب عصابات فدائية كما كان الحال في الصين ,فيتنام,كوبا الخ.. فهي عبارة عن شبكات سرية متناثرة ومتعددة الاهداف والأساليب, تتخذ اسماء وشعارات حسب قرار قائد المجموعة وتقوم بنشاطات باسم (القاعدة) دون سماح او اقرار من اسامة او غيره من قياديي القاعدة وهذه التعقيدات تؤدي الى سهولة التاثير على قراراتها او اهداف عملياتها الارهابية كذلك اختراق قواعدها من قبل عناصر تصبوا للتقدم تدريجيا نحو اشغال مواقع مؤثرة في قيادتها.
لذلك يلاحظ المتتبع لمسيرة هذه الحركة معاناتها من العزلة الفكرية والاجتماعية في العالمين الاسلامي والعربي وذلك بسبب ارتباطها من البداية بأعداء القضية العربية والاسلامية واحتمال كبير ان تطفو على السطح مستقبلا مثل هذه الوثائق الدامغة والاسرار ولن تنفع الخطة الامريكية بعد احتلال العراق في فتح الحدود لعناصر هذه التنظيمات تمهيدا لتجميعهم وتصفيتهم مرة واحدة في طمس حقائق الصلة التاريخية المتينة بين هذين الطرفين.
سياسة محاربة المشركين
من أكثر الأمور التي هي محط شك وريب في سياسة اسامة بن لادن أوالحركات التي اتبعت إسلوبه نموذجاً جديداً لإرهاب المسلمين وغيرهم هي تفسيراته لمفهوم محاربة الكفرة والمشركين كوسيلة لبلوغ الهدف, فهو يفسرها بطريقته الخاصة آخذاً بعض الفقرات من الآيات القرآنية كتبرير لأفعاله وهو إجراء غير مقبول في الشرع الإسلامي. ومثالاً على ذلك انه يأخذ اجزاء من آية قرآنية نزلت اثناء الدعوة الاسلامية بشأن الذين قرروا محاربة (رسول الله) والقضاء عليه عن طريق التصفية الجسدية.
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم" فاشتدت الحملة عليه لأنه أعطى لنفسه منزلة قريبة من الرسل المنزلين.
كذلك دعوته لقتل كل (من عاث في الأرض فسادا) بدون أن يعرف من هم هؤلاء؟ وما هو الفساد الذي قاموا به؟ وكم هو عدد هؤلاء الفاسدين في العالم؟
فإذا تعمقنا في هذا التعبير نجد إنه يشمل آلاف التصرفات والأفعال التي تمارس في الحيات اليوميةً في بلداننا الاسلامية وبطرق متعددة بحيث إن هذه التفسيرات تلاحق حتى الذين اضطرتهم ظروف المعيشة الصعبة الى العمل او الهجرة الى بلد غير مسلم واستلام المساعدة المالية والطبية منه حيث إن المقدم من المال قد جمع من ضرائب في هذه الدول أُخذت أقسام كبيرة منها من مراكز للفساد والإباحية.
وهذا يجرنا إلى رفض حتى العلاج الطبي العادي فالأجهزة مصنعة بأيدي كفرة عندها تعتبر البضاعة موسخة واستعمالها حرام.
وبما أن أسامة يتمتع بوضع مالي جيد فقد ضمن لنفسه حياة مرفهة وغنية اما آلاف العوائل المسلمة التي تهاجر الى الغرب هربا من الفقر والكبت والحرمان فهو غير مسؤول عنها امام الله وغير مستعد للاستشهاد بآية قرآنية تنقذ هؤلاء المساكين الذين يضطر البعض منهم الى الاتجار حتى بالمخدرات وتستغل كثيرا أنشطتهم الغير قانونية هذه في تشويه سمعة الاسلام في اوربا.
الموقف من الموت والشهادة غير واضح عند اسامة بن لادن فهو يدعو للشهادة لكنه لا يقوم بتفجير نفسه. وهو يعتبر الحياة شيء تافه والموت والتمتع بما هو بعد الموت من نساء وخمور وملذات فيما بعد هو البديل, أي أنه يلغي الوجود ويعتبر الموت هو الهدف نحو الحياة اللاحقة مقرونة بمغريات عديدة تعوض عن الحرمان والكبت المبالغ به في مجتمعاتنا والذي يعتبر من اخطر المشاكل الاجتماعية في الدول الاسلامية. يعتبر بن لادن أن الجنة بانتظاره وأنصاره مرددا على الدوام (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) مما أثار عليه ضجة كبيرة في العالم الإسلامي.
هذه الفكرة سبق للفاشي صدام حسين مروج الحملة المدمرة التي سميت " بالإيمانية " وان روج لها حيث حدد في أخر خطاباته من هم الذين ستسوَد وجوههم ومن الذين ستبيض وجوههم واعتبر أولاده المجرمين وشخصه من ذوي الوجوه البيضاء التي سترحل إلى الجنة.
هذا النهج أعطى لأسامة بن لادن وأمثاله من ذوي الاتجاهات المختلفة حق التصرف بالبشر. إيذائه أو معاقبته باسم الله أو الدين حيث يصبح القتل عندهم عبارة عن عقوبة من رب العالمين أوعز لهم الله بها وهذا اكبر الشرك لأنه لا يوجد اطلاقا من يمثل الخالق على الأرض.
فهم يقررون مثلا من هو الكافر ثم ينزلون به عقوبتهم دون محاكمة عادلة أو استشارة في صحة ما يفعلونه. ويعتبرون قتل النفس حلال, قتل الامهات والاطفال اثناء العمليات الدموية محللة عندهم أيضا على اعتبار أن لديهم علم مسبق بمصائر هؤلاء بعد الموت.
هذه الطريقة سبق لبعض المتشددين في العقيدة اليهودية وان عملوا بها قبل اسامة بعشرات السنين وهو ما يخالف العقيدة اليهودية جملة وتفصيلا.
الأمور الدينية صعب الخوض بها الا من قبل علماء مختصون أما أفعال أدعياء الدين او النبوة فهو حق عام للجميع وهذه المسألة لا تشمل الإسلام فحسب بل تشمل الاديان الأخرى أيضا والتأريخ مليء بهذه الامثلة كمذابح اليهود ضد بعضهم أو الجرائم البشعة لرجال الكنيسة ضد المعارضين لسياستهم او مصالحهم حيث عانت أوربا منهم مئات السنين حتى تم فصل الكنيسة عن الدولة.
إلغاء مفهوم التوبة
الاسلام واضح وضوح الشمس من هذا الحق المفعم بالإنسانية حيث يحق للمسلم أن يتوب ويتحول إلى الطريق الصالح متى ما اقتنع واهتدى حينها يكفر عن ذنوبه وان شاء وسنحت له الفرصة حج بيت الله ليغسل ذنوبه تماما.
هذا المفهوم ألغاه من تتلمذ على يدي اسامة بن لادن وأمثاله حيث أصبح قرارهم هو الذي يعاقب (الكفرة) ويقطع رؤوسهم معتبرا الضحية هي أصلا من أهل النار فأحل لهم قتلها.
الغاء مفهوم التوبة الغى تلقائيا مفهوم التسامح وهذا بدوره الغى مفهوم عدم الإكراه في الدين والتكفير.
هذه التراكمات من الإلغاءات أدت تدريجيا إلى مفاهيم جديدة أشبه بمذاهب تنفي أسس عميقة في المذاهب السماوية وتبنى عليها أسس جديدة تصبح بمرور الزمن أساس ونهج عادي يجري العمل به وكأنه هو الصحيح.
الترهيب الشديد والقسوة, الجهل, التخلف والظلم أدى إلىهيمنة هذه الافكار وبالنتيجة أصبح الدين نتيجة للخوف وليس للايمان.
فكلما إزداد الخوف ازدادت التشويهات والخروقات والتي بدورها تناقض الدين الإسلامي لأنها تحوله إلى المفاهيم الغيبية للجاهلية وعبدة الأصنام أو الى التلفيق والشعوذة كما تعرضه ايضا للاندساس والتشويه.
هذه الظواهر كادت أن تغيب عن المجتمع المتطور للدولة الاسلامية أيام عصرها الذهبي مما جعل الاسلام أكثر انفتاحا وقبولا لدى الشعوب الأخرى. لذلك جرى العمل بعكسها فيما بعد كمحاولة لتدمير الدين الاسلامي وتغير مسيرته وحرفه نحو اتجاهات رجعية متشددة تشوه وتعيق نهوض المجتمع الاسلامي وتطوره.
هذا ما حدث فعلا بعد التدهور التام للحضارة الاسلامية على يد المغول بعد إحتلال بغداد فإذا كان الحاكم بعد ذلك من اصول غارقة في التخلف وبعيدة عن تطورات الحياة الفكرية والثقافية تراه بحكم تسلطه يتحاشى الامور التي لا تتلائم وإمكانياته الفكرية والتي بامكانها ان تلغي تسلطه وتقلل من هيبته لاحقا كالاطلاع العلمي - الثقافي الواسع أو العمل بمبدأ الشورى وتعدد الآراء أما عملية انتخاب غيره او مخالفة رأيه فهي أمور غير لائقة ولم تكن مقبولة في تلك الأوساط. البدوي مثلا الذي يعيش حالة تنقل مستمرة وبمجاميع صغيرة مبعثرة وبعيدة عن نمط حياة المدينة المتحضرة مثال صارخ على هذه المجاميع لذلك اعتمدت بريطانيا على مثل هؤلاء لجرف المسلمين في المنطقة تجاه مصالحها وجعلهم دائما بعيدين عن الثورات الثقافية والاجتماعية كما أسهمت مخابرات المستعمر في سحق أي انتفاضة او محاولة انقلابية ضد أنصار تواجد المستعمر في المنطقة كماأخذت على عاتقها تربية الاجيال المتعاقبة تجاه عملية غسل دماغ تضمن مستقبل هؤلاء كفئات موالية للمستعمر لقيادة السلطة والمجتمع لاحقا وللتحكم بالشؤون الدينية والدنيوية معا.
هؤلاء بدورهم ساندوا مجاميع مشابهة لهم توزع نشاطها في كل مكان سميت بالقوى المتشددة التي خرجت منها لاحقا التنظيمات الموالية لامريكا والمعادية للعلمانية خاصة في فترة الخمسينيات التي أنجبت فيما بعد الحركات الاسلامية المتطرفة التي تخرج منها اسامة وغيره وأصبحت اليوم ثقل على قلوب المستعمر السابق او الطغمة الحالية للهيمنة الامريكية ومن ضمن قائمة التصفيات التي سيأتيها الدور عاجلا ام آجلا سواء ابتدأت بأسامة بن لادن او بغيره.
وسوف تكون المعركة قاسية وشاقة وطويلة بسبب ان هذه الحركات تعتمد الدين كوسيلة لجلب المناصرين لها ولديها آلافا من الطرق التي تسخرها لخدمة شبكاتها الواسعة وما المساجد التي كشف عنها العاهل المغربي في المملكة المغربية إلا نقطة في بحر. فقادة هذه التنظيمات السابقون الذين درسوا وتتلمذوا على يد نفس المدرسة الامريكية لديهم معرفة وخبرة طويلة بالطرق التي تتبعها المخابرات أو خبراء السياسة الامريكية مما سيكلف الامريكان عناءاً شديداً من اجل القضاء عليهم وعلى تأثيرهم الكبيرعلى مسار الحياة السياسية والاجتماعية. وربما تضطر لاحقا إلى حرف نشاطاتهم بحيث تصبح لخدمة المصالح الأمريكية وليس العكس.
عماد الطائي
26يونيو 2004
#عماد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سيعود نظام الحزب الواحد بعد انتهاء احتلال العراق؟
-
من الذي كتب رسالة ابو مصعب الزرقاوي ؟؟
-
قليلاً من الحياء يا تجار المخدرات
-
السياسة وفن الملاكمة
المزيد.....
-
-حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو
...
-
الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن
...
-
مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال
...
-
مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م
...
-
مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
-
هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
-
مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
-
بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل
...
-
-التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات
...
-
القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو)
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|