أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - مقطع عرضي للديمقراطية في العراق














المزيد.....

مقطع عرضي للديمقراطية في العراق


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 19:08
المحور: كتابات ساخرة
    


مقطع عرضي للديمقراطية في العراق

عزيز العراقي

الكثير من السياسيين العراقيين يعتقدون ان الديمقراطية تعني: الحصيلة النهائية للانتخابات فقط , وحسب الشطارة . ولا علاقة لهم بالتعامل مع الديمقراطية كمسألة أخلاقية لا تختلف عن الصدق والأمانة والحفاظ على العرض والمال والإيمان النزيه بالدين وغيرها من القيم النبيلة , وتحتاج الى تربية ورعاية أكثر بكثير من الغذاء والماء الذي يكبر به الطفل الصغير . ومن أين تأتي بمثل هذه الإرادة لأناس لم يتعلموا شيئا من قيم السماء والأرض, ومنذ فجر الإسلام الذي يتشدقون بطوائفه ولحد الآن . فكيف بهم مع الوليد الجديد والغريب على جنسهم المسمى بالديمقراطية .

لاشك ان الكثيرين يريدون وأدها لأنها أنثى , ومن العار ان تستقيم مع قيم الرجولة العربية , او مع القيم الإسلامية التي حرّمت قتلها , ولكن أجيز امتلاكها من قبل مراجع الطرفين , بالصيغة او بالمسيار . وبعد الانتخابات البرلمانية الاولى , اتفقت جماعات قائمة الصيغة على تقاسم الأيام معها , ويقول احد أبناء التيار الصدري : ان الشيخ جلال الدين الصغير عندما كتب عقد الصيغة ( وهو عقد غير رسمي ) لتحديد الفترة الزمنية للصيغة بينها وبين " المجلس الاعلى ", خفض صوته عند تحديد الأيام , ويؤكد ابن التيار الصدري : لم نشك ان الشيخ الصغير فعل هذا ليمنح المجلس الأعلى أيام أكثر من الأيام المتفق عليها , وعندما عرف التيار الصدري انتفض , وثارت المعارك الدموية التي نعرفها جميعا بينه وبين المجلس الأعلى , لان التيار الصدري كان ينتظرها بشوق , ودوره بالممارسة الديمقراطية بعد المجلس الأعلى مباشرة .

وإذ كانت جماعة الصيغة لعبت على سذاجتها وقلة تجربتها في العراق , فأن جماعة المسيار, اجبروها, وأذلوها , عن طريق السلاح , وحاولوا ان يقتلوها عدة مرات لولا تكاتف الآخرين على إنقاذها . ويقول ظافر العاني والمطلك : بأنهم شاركوا في العملية السياسية لغرض إرجاعها إلى بيت الطاعة الصدامي , وتؤكد بمرارة على ان جميع لياليها التي قضتها عندهم كانت سوداء كالحة . وبعد ان تأكدت ان وجودها بين هذه الأطراف ليس أكثر من لعبة محيبس , ورغم ان اللعبة سميت بأسمه إلا انه لايعني شئ بالنسبة للفوز , ويمكن استبداله بأية قطعة أخرى تختفي في اليد عند ضمها . اخذت تردد بينها وبين نفسها :
المحيبس لعبة شعبيه
مارسناهه بكل حريه
كَلنه المحبس خل يلعبنه
نلعب بس خل تصفه النيه
طلعوا محبسنه من اليسره
وكَالوا لعبتنه فنيه
همه: بيتوّ محبسهم باليمنه
وحطو ثاني بيسراويه
تتورط ياايد تطكَهه ؟؟؟
جتك بات من الهتليه
والدافوع محنط نفسه
بالجبه ولابس سيديه
من اتكَِله اللعبه انفضحت
يزعل يختل بالشرعيه

الديمقراطية لا تزال تراهق في العراق , ولكنها أصبحت أكثر ثقة بنفسها , ونتيجة تجربتها المرّة في السنوات السابقة , انزلقت وأصبحت لعوبة , وفقدت الكثير من كياستها , واليوم هي التي تغمز لهذا في اليمين , وللآخر في اليسار , وتستدرج الكثير من الشيوخ المراهقين لحبائلها , وأكثرهم غرابة من يريدون ان يجعلوا منها زوجة رابعة , وتكون ضرّة للوعظ وتكفير الآخرين . الا انها ورغم ضعفها , تمكنت من كشف حقيقة ادعائهم بالترفع والصدق في التعامل , وفضحت الكثير من الذين لا يريدون الزواج على سنة الله ورسوله , بل الذين يريدون الولوج الى مخدعها تحت جنح الظلام بعد ان نزعوا عمائمهم , واخذوا يرددون اسمها وبصوت عال في ذات الظلام الدامس . وهي تدرك في كل الاحوال, ان جميع الاحتمالات قائمة , سواء بالإجبار والادعاء على انها ابنة عم , او التراضي بين ضخام الاجسام مثلما حدث في السنوات السابقة , وتحت راية " كَصة بكَصة " , او تحقيرها وانهاء دورها مثل البرلمانيات اللواتي طالبن بضرورة اقرار زواج الرجل بأربعة نساء , الا احتمال واحد لن يكون وارداً , وهو : ان يترك لها حرية الاختيار .










#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - مقطع عرضي للديمقراطية في العراق