|
بدءً بمشروع السليمانية
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 16:07
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بدءً بمشروع السليمانية يصار إلى إزالة إرث عبث البعث، وتركته الثقيلة المتراكمة منذ ربيع بغداد مروراً بربيع نيسان وصولاً لربيع إنتخابات 7 آذار - نيسان 2010م، من تعطيل مرحلة الإنتقال الآمن للعملية السياسية لدولة جمهورية العراق الوليدة تواً آنذاك، وما يوازي ذلك من منظومة انتقال مجتمعية للوطن العراقي ككل من البصرة مروراً بالمركز العاصمة مدينة السلام بغداد، صعوداً لمحافظة السليمانية معقل رئيس الجمهورية "طالباني" وبدء مشروع مواصلة مرحلة الإنتقال المعطل، ثانية وفق خطوة خطة الأعوام الأربعة القابلة حتى منتصف العقد الجاري الثاني للألفية الثالثة للميلاد. خطوة التخطي هذي، غير آمن خطأ القفز عليها!.
بدءً بالسليمانية، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم قال رئيس الجمهورية "طالباني" انه تم الاتفاق على "ضرورة العمل المشترك لردع الإرهابيين والمتآمرين على هذا النظام العراقي التعددي ومن أجل أن تكون الانتخابات المقبلة حرة وشفافة وأن تأتي ببرلمان أقوى من الحالي، نحن مؤمنون إيمانا شديداً بالتحالف الكردي (الشيعي) الذي هو تحالف بين الشيعة والسنة وبين العرب والأكراد وبين الشمال والجنوب وبين الإسلاميين والعلمانيين وهو تحالف ينشد التآخي مع العرب السنة أيضا". وقال "تحدثنا طويلاً عن أهمية الجبهة الوطنية العراقية التي تضم القوى الأساسية في الساحة العراقية المتفاهمة والمندفعة في الدفاع عن المشروع السياسي الوليد.
بحث الحكيم مع طالباني ضرورة تعزيز أواصر العلاقات بما يخدم العملية السياسية والدستورية في العراق، وقال حول عدم تنفيذ المادة الدستورية 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها، انه يريد أن يتحدث بصراحة "ان الإقليم يأخذ حصته من الميزانية العامة 17%، وهي نسبة كبيرة تعادل ميزانيات دول غنية ولابد أن تعرفوا ان الدستور العراقي من أوله إلى آخره كلما ذكر فيه العرب ذكر فيه الأكراد أيضاً، ونحن نعتقد ان الدستور قد أنصف الأكراد حتى في المكاتبات الرسمية دخلت اللغة الكردية في جميع مفاصله من رئاسة الجمهورية إلى أصغر دائرة، وهذا يعتبر تطوراً كبيراً قد تحقق لهم ويجب أن لا نبتعد عن الموضوعية ونقول الحمدلله على كل شيء".
بدءً بالسليمانية نأمل جب ماضي إقتتال كرد العراق في السليمانية وأربيل داخل الإقليم؛ إبتداءً، واقتتال باقي أعراق ومكونات العراق المصغر، مدينة التآخي الوطني العراقي كركوك، وفي كل داخل وجود حدود (البيت) العراق التاريخي، محط أطماع جوار (الجنب) السوء الذين تمددوا على حدود أرض العراق وثروات ثراه الثر، باستخدام مطية وقاطرة طروادة البعث الرث المأجور، إبتداءً بدعوى استقلال "كويت" على حساب ضياع سيادة وقيادة العراق الحقيقية بامتياز والتاريخية في مؤامرة بغي الإنقلابات 8 شباط الأسود 1963م، ثم خذ وطالب مزيداً من الأرض العراقية وثرواتها، شعار كياني "كويت" ونهر الأردن المستحدثين، وضياع شرقي شط العرب (بهلوي الأب/ حتى تجرأ البداة الأوغاد والجوار على أهل الأرض والمياه في "أم قصر" الباسلة وخليج البصرة -الصيادين العراقيين-، وسوف يثوب آل صباح، كما عاد العراقيون من مطامير آل سعود)، ما فتح الشهية الفارسية لإلتهام نصف شط العرب، هبة مأمور لا يملك (البعث)، لمن لا يستحق (آخر ملوك فارس بهلوي الإبن) وصولاً لحقل فكة النفطي العراقي، اهتبالاً لسانحة جفوة السليمانية لشقيقتها حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب التي رحبت عن بكرة أبيها لاستقبال (مقدم) "بارزاني الأب" بعد موت (جمهورية مهاباد) ومولد جمهوريته العراقية الخالدة. وضياع منطقة الحياد العراقية الغنية؛ ليكون المجموع الإجمالي لأرض العراق المضيع كمقدراته وبنيه خارجه = أكثر من 20 ألف كم2 باعتراف رئيس برلمان العراق (د. السامرائي) مؤخراً. كل ذاك الإفراط بالتفريط كان مطيته طاعون وافد دعي يدعى عث البعث أتى على أرض العراق، ينقصها من أطرافها، وعلى الحرث والنسل، وما يحز بالوجدان الوطني الأمران الأمر: غمط البرلمان الغابر الأغبر لحقوق ذوي ضحايا البغي 8 شباط الأسودم وأيتام العراق خارجه الأضيع على مكرمات أخوة يوسف، لئام ما قبل صدام وحتى خليفته المالكي في سبع الدعاة العجاف!.
بدءً بمشروع السليمانية الوطني الذي يتحدث فيه رمز عراق اليوم "طالباني" عن بقية زمن خرافات عرقية عراقية وطائفية دينية كما كان عليه حال أوربا العجوز والصراعات الصليبية حتى صليب النازي الغازي (هتلر) المعقوف (ونسخته صغار وعبث بعث صدام الصغير القومي الفئوي الحزبي الخياني التخريبي)، وصدام قيام القوميات الأوربية البدائية المنتبذة لأجل غد عملي أفضل ممثل بحلم "الإتحاد الأوربي" العظيم. أجل واقعا؛ عراق اليوم خرافات: شيعي، سني، عربي وكردي، خرافات كانت مثل منابر دعية تسيء لثورة الإمام الحسين ونحن نعيش أجواء عاشوراء وزيارة الأربعين (العقد الثاني للألفية الثالثة للميلاد)، وكان قد تجاوزها مثل قائد الثورة الإسلامية الإبرانية (مفسدة إيذاء جلد/ الذات)، وأختم متعمدا الصدمة!، بوضع أحد قادة ثورة إيران المجتهد مرتضى مطهري (أغتيل 1980م) "الملحمة الحسينية" (3 أجزاء)، عريه "محمد صادق الحسيني" فيه أن السيدة ليلى أم علي الأكبر يردد "الروزخون" شعراً على لسانها:"نذر عليَّ لئن عادوا/ لأزرعن طريق الطف ريحاناً"، تبين أن ليلى لم تكن في الطف، وبيت الشعر لعاشق عربي، والمفردة ليست "الطف" بل "التَِّف" وليست كربلاء ولاقريبة منها.وما ُعرف بـ"عرس القاسم" ليلة الطف، كان موضوعاً مختلقاً، إذ كيف يشغل الحسين عرس ابن أخيه الحسن على ابنته سُكينة، وهو عارف أنه وابن أخيه ُيقتلان، مع تحريف مبارزة علي لعمرو بن ودَّ، بأن سيفه شق الخصم لنصفين، ونزل جبرائيل إلى الأرض "ووضع جناحيه تحت سيف عليٍّ حتى يخفف وقع الضربة مع مبالغات بطولة العباس بن علي صاحب القدرات الخارقة حتى بعد مقتله، وأنه شخص أسطوري، يقسم به، ورأسه حاراً، وقول ميرزا النوري ناقداً:" إن البعض يقول: البكاء على الحسين فيه ثواب للتكفير عن كل ذنب. نماذج من تحريف لفظي ومعنوي، الأخير حرف مقتل الحسين، وكأنه انتحاري عارفاً مسيقاً بقتله قبل أن يتحرك إلى العراق، ولابد من أن تسبى النَّساء، وتحدث ملحمة العطش، وأن العزاء الحسيني كان من قبل ولادة الحسين بعشرات القرون. و لولا هذه التضحية التي يُراد أن تشبه تضحية المسيح، لما بقى الإسلام.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بصرة - سليمانية
-
ظافرعريفي وجلال سيستان
-
وادي الذئاب/ يهود هولندا
-
تأجيل إنتخابات الإقليم عرف سلبي
-
المساءلة على بينة
-
نرحب بدعوة بارزاني
-
جهاد أم إرهاب
-
عێراق العراق
-
الشيخ العريفي: نهاية العالم
-
نصف قرن Camus
-
ثلاث استحالات شتات
-
جعبة الوجع
-
تفاحة إبليس أم نيوتن؟
-
Mark Twain
-
تواقيع ثقافية سعودية عراقية
-
كاكا شه مال عيَراق
-
نصف قرن صعود كرد العراق
-
كذبت رواية الإحتلال: عودة الروح
-
قرارات عراقية نؤازرها
-
رسالة عاشوراء كربلاء إيران
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|