|
ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 7 )فاشية الغرب الجديدة - مجتمع بلا فلسفة وادارات سياسية مصدرة لعبث التفلسف ( 1 )
أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 07:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
إن الغرب البرجوازي اصبح بدون فلسفة – وهو ماأ اشرنا له سابقا - بعد ان اصبح العلم التجريبي " التخصصي المجال" وتقنية العلوم الطبيعية يحتلان مكانة الفكر الفلسفي تدريجيا حتى توهم بانه لم يعد لهذا الفكر وجود فعلي – تفاعلي – في المجتمع ، وفي ادارة تفكير الانسان وتوجيه وعيه وسلوكه وعلاقاته الاجتماعية ، بحيث انحصر في بؤرة معارك النخبة فيما يتفرد فيه مفكر على اخر في الرؤى التحليلية والارتجالية – الحكيمة – وولايعود ناتج ذلك العراك كمنعكس على المجتمع والانسان – مع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر – ومع العقود الاخيرة من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين اجهزة العم المجالي التخصصي والتكنلوجي على بقايا وجود الفكر الفلسفي –حتى تلك المعارك الفكرية بين افراد محدودين من النخب الفكرية – حتى ليظهر لنا مجازاً زكأن الفلسفة والفكر الفلسفي في عهد تحول الرأسمالية الىالامبريالية قد ووضعا في تابوت حفظي لذاكرة مراحل التاريخ البشري السابق ،يتم عرضه في متحف يمتاز بعناية فائقة للحفاظ على التراث والموروث – كون ان الفكر الفلسفي قد استنفذ كافة مهامه فاضمحلت قدرته نهائياً في تشكيل وعي الانسان البرجوازي الغربي الحديث –منذ هذه الفترة الاخيرة التي حددناها سلفاً –فالعلم وعائداته وطبيعته كانن –ومايزال- محققاً لمبداالنفعية المصلحية – وبشكل محسوس –وبسمة تعاقبية ودائمة (وفي ظل ادارة رأسمالية لنمط اجتماعي برجوازي يقوم على فائدة القيمة للعمل المدني ) وهو ما يعزز جوهر التنظيم الاجتماعي السائد – هناك – ونظام ادارته ( المعبرة عن تلك السيادة )-ومن هنا يتطابق جوهرا المصلححة المادية وجني القيمة ( الطبيعية النظام الاقتصادي – الاجتماعي الرأسمالي ) كمحركين لتحقيق التراكن وفائض الانتاج وبالتالي الربح ومن ثم تجديد الانتاج يحقق النمو الاجتماعي – تطوره –بصورته النظرية ،مع توظيف العلم والتكنلوجيا لتحقيق استثمار تلك القيم النظرية كواقع حقيقي ملموس ومحسوس – وهو مالم يصبح بمقدور الفكر الفلسفي ان يحقق ولو جزءاً يسيراً مما حققه العم وتوظيفاته.. ومن طبيعة الانسان عموماً في زمان ومكان كان، بالضرورة ان يشغل ذهنه وتفكيره ومحيطات وجوده بما يكفل له حق البقاء والاستمرار في البقاء في حدود معرفته الخبراتية عن واقع وجوده وميطه، واحكامه الاستنتاجية الصادرة عن تلك الخبرات التي يربطها بأمان – رغبات – يمكن تحقيقها نبصيغ كليهما بتخطيط افتراضي ذهني يحدد موقفه العقلي ( الصرف) والعقل نفس عاطفي،ويحدد نشاطه الهادف لتحقيق الرغبات الى واقع يعود عليه بالنفع –وفي ضوء سيادة منطق التجريبية الحسية ككاشف صدق وصحة معالجة الظواهر –كمعتقد مهيمن علىقناعات الانسان البرجوازي العربي-يتشيأ له دوماً تعديل مسلك نشاطه –بين الصح والجطأ وبنية الاستقراء القياسي الحسي –بما يكفل تحقيق الاهداف –عكس ذلك للانسان في تاريخ قبل سيادة البرجوازية، فأن عمليات الانشغال الذهني في مسألة وجود الانسان ووضعه مجتمعياً،وترجمة معرفته ومواقفه النظرية والعملية –في سيادة الفكر الفلسفي على المجتمع ووعي انسانه –يكون نشاطه الهادف نحو تحقيق رغباته قائماً في الغالب على قياسات منطقية افتراضية تأويلية،والتي تتكشف دوماً في نهاية النشاط الانساني بخيبة الامل،عدم تحقيق الرغبات –او زيادة انتاج اعباء (عراقيل) مسقبلية ، تنعقد من امكانية الوصول الى تحقيق الرغبات ( الاهداف ) او ان يكون الجهد الكبير المبذول في النشاط الهادف،محققاً جزئية غير مرضي عنها من تلك الاهداف وربما تكون الرغبات المنتظر تحقيقها لم يتم تحقيق آلا جزئيات تافهة منها، وهو ما ينطق عله المثل القائل "تمخض الجبل فولد فأراً".. فاذا ما سبقن ان ذكرناه بالتسديد المطلق للحسية العلمية ،والمجالية العمية، التخصصية على بنية الواقع المادي للمجتمع البرجوازي –كحكم لبنية العلاقات بين البشر –وهو ذات الحاكم الموجه لبنية عقل ونفس الانسان البرجوازي – الغربي،والحاكم لبنية عقله القيمي الاخلاقي (المعتقدي )وبنية غاياته المفاهيمية المتحولة الى بنية رغبات ولا اكثر .ولم يتبق من عقل الانسان البرجوازي الغربي،- كعقل أي انسان كان – سوى بنية الايمان (او بنية المعتقد المفهومي المطلق –الاشبه بالديني )يصبح اليقين لديه دون أي تنازع فكري او مفهومي، يقوم على الحسية الموضوعية،والمنطق شبعه العلمي في الحكم اة التفسير اةو المعالجة الذهنية او العملية ( المادية ) لاي شيء كان .. -ويفرق الانسان العام عن النخب العلمية ( المجالية –التخصصية ) في المجتمعات البرجوازية الغربية في انسانها الاصلي ..لا المنتقل اليها بالهجرة –ان الاول يحكم عقله ومسلكه البراجماتية الحسية/ والثاني يحكمه منطق التجربة العلمية – الصرف وان كنا نلاحظ وجود اناس غريبي" الاصل ذوي نزعات فكرية ومسلكية دينية او وثنية او صوفية مثالية التأويل ، فحجة ذلك يعود لسيادة التراكيب الاجتماعية –قبل البرجوازية في عموم الارض ، و ثانيا لتحول الراسمالية (في مجتمعات بشرية محدودة )الى الامبريالية( تفرض فعل الاستغلال والتسديد عبر القهر لشعو ب اخرى ذات غالبية بشرية ، وذات تراكيب اجتماعية تسيد عقلاً ايمانياً مضاد لها ادى ذلك الى قيام دول الامبريالية الغربية الى انحراف ممارساتها كطبقة اكثر ثورية وتحررا للانسان والمجتمع عن وجوده الاسبق ةالتي فتحت لها افاق التسيد الاجتماعي ومن ثم التقدم الذي نلمسه منذ حركات الفكر الفلسفي – البرجوازي، ومن م الثورة العلمية والثورة العلمية والتكنلوجية – ذلك الانحراف تسبب الى اعادة هذه المجتمعات البشرية –قبل الرأسمالية –ان تعيد ان انتاج نفسها وفكرها المضاد للتعاليم البرجوازية، التي جوبهت وتتجابه اليوم وغد=اً معها – لمجيئها الى هذذه الشعوببغية استغلالها ومن ثم عبوديتها عبراحكام طوق التبعية عليها – وحتى في احشاء هذه الشعوب المستضعفة –حتى التابعة مطلقاً – رغم تسيد روح المصلحة النفعية على حياة الناس وعلاقاتهم ببعضهم،إلا ان اناسها –بما فيهم حتى الاكثر اسلاباً وتشوهاً قيمياً –يظل رافظاً برجزة وجوده الحياتي ( وعائلته) جوهراً –فأنتماؤه لتراكيب ذذات قيم مفاهيمية راسخة برسوخ ذلك الوجود للتراكيب الاجتماعية التي لايستطيع آلا ان يكون جزءاً منها –ويقبل بالبرجزة شكلاً نفعياً –حتى وان كان يقوم على مصادر غير مشروعة تتعارض مع جزء من قيمه الاخلاقية، هذه الاخيرة التي يجد لها مخرجاً بكذبات ذرائعية تقوم على مغالطات في تعريف تلك القيم الاخلاقية،مكيفاً لها وفق المصلحة –ومع تنامي فعل المقومة تلك ، ومع انتفاح الشعور بعلى بعضها، ومع تداخلها وتهاجنها وتعايشها مع الانسان البرجوازي – الغربي- ضد اداراته الساسية والاقتصادية السياسية في نهج تعظم الاستغلال له ، وفي نهج هذه الادارات في التعامل اللاانساني مع الشعوب المستضعفة الاخرى –كان ناتجاً لذلك عدم التسيد الاطلاقي للحسية الموضوعية في عقل الانسان الاجتماعي الغربي فما زالت هناك جماعات بشرية كثيرة للغاية ،البراجماتية ومنطق التجربة العلمية لم تمس معتقداتها اللاهوتية اوالدينية او الوثنية –أي لم تمس مكون المعتقد الايماني ( المطلق ) –ولكنهما مسا المكون الاخر المكمل للعقل ، بأن لازمية الوجود والعيش ةالحكم والموقف العقلي لاولن تبني آلا عليهما –على منطق التقييم الحسي للظواهر والتفاعل معها –وما هذا آلا نتاج تاريخي مستمر الطابع تحقق له النمو والتسيد على العقل الغربي بعد التحقق الفعلي بفصل الدين عن الدولة – فكراً ومؤسسة .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة ( 3 ) فلسفة ال
...
-
التناقض.. ذرائعية السرقات الادبية والفنية العربية- المعاصرة
-
متضادة العولمة ..( تساؤل في الابداع.. فيما هو ذاتي )
-
(النص) بين فكي اصطراعية مفهومي الحداثة- واقعا
-
اليمن تحتاج لحزب سياسي جنوبي
-
الشيطان .. يعتمر قبعة
-
أووووورااااا ...
-
بغداد .. أغنيات مرتبكة
-
هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 1 )
-
هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )
المزيد.....
-
جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR
...
-
تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
-
جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
-
أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ
...
-
-نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
-
-غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
-
لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل
...
-
ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به
...
-
غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو
...
-
مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|