باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 21:35
المحور:
الادب والفن
إلى الفتاة الجميلة " زهراء عدنان عابد " حيث هي ...
وجه كـأن البـدر في العليـاءِ
زان الجمــال برقةٍ وحياءِ
تهفو إذا ابتسمت حشاشة هاتفٍ
نَشَدَ الحياة بزيـنة الأبنــاء
ما اشـتاق يوماً مثلما هاجت بهِ
هذي الرؤى بتـبتلٍ ودعاءِ
سـبحان من وهب الجمال وزانهُ
في وجه هذي الطفلة الحسناءِ
وسألت ما اسمك يا بنيَّة ، فاحتفت
كل الزهور بروضـها الغنّاءِ
وتجمعَّت من كل روض زهـرة
راحت تُعطّر تربـتي وهـوائي
لـمّا رأيتُ البـدرَ أرسـل نورهُ
مسترسلاً في ظلمة الأحـشاءِ
واسـتحضرتني ربَّـةُ الشعر التي
فردَت جناحيـها على أرجائي
لتقولَ حلِّقْ في الجمـال مجنّـحاً
واطلق طيور الشـعر والشعراءِ
لتُـعيد جـذوة حالمٍ أطلقـتَها
في رحلة الأشـياء والأسـماءِ
وتقول لي : قف بالأماني ناشداً
واذرف بلهفـة ظـامئٍ للماءِ
فلرب غافٍ قـد دنا في نومـهِ
ولرب حلمٍ في حشـاشـة راءِ
زجَّ المواجـعَ في ضميرِ مُوَجَّـعٍ
نَأَت الظنون به على اسـتحياءِ
أن يسـتظل رجـاؤهُ غيـثاً همى
مسـتبشـراً في التـربة الجرداءِ
فيُعيد سـيرة ما يُحب وتشـتهي
ويَزين ما ينـأى بطيـب لقـاءِ
14 أيلول 2008م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟