أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الاجتثاث والتمييز وما بينهما














المزيد.....

الاجتثاث والتمييز وما بينهما


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 16:47
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما كان يمكن لهيئة المساءلة والعدالة ان تستبعد خمسة عشر كيانا سياسيا من خوض الانتخابات قبل خمسين يوماً فقط من إجرائها، لو كان هناك قانون للأحزاب مشرع ونافذ في العراق. فرغم أن هذا القانون هو وحده الذي يفترض أن ينظم عمل وإجازة الأحزاب وضمان حقها في ممارسة نشاطاتها، غير أن الكتل المتنفذة لم يرق لها إدارة العملية الانتخابية بصورة صحيحة، كما هي في الديمقراطيات الحديثة في العالم، حيث تدار العملية الانتخابية هناك وفق ثلاثة أسس؛ قانون الأحزاب، قانون الانتخابات وهيئة مستقلة محايدة نزيهة وكفوءة لإدارة هذه العملية.

أن قضية الديمقراطية وترسيخها تعد واحدة من أهم مواضيع الصراع الدائر في العراق. وتكمن صعوبتها في أسباب عديدة من بينها عدم اهتمام الكتل المتنفذه في تشريع قوانين تعزز الديمقراطية وتخدم المواطنين، حيث لم يشرع عدد من القوانين المهمة منها: قانون الأحزاب وقانون منظمات المجتمع المدني وقانون حماية الصحفيين وكذلك قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وغيرها.

من جهة أخرى كانت المحاصصة المقيتة، ولازالت، هي الصفحة السوداء في تشكيل الهيئات المستقلة على حساب المواطنة والكفاءة والاختصاص والخبرة. لذا فان التشكيك في دور هذه الهيئات وعدم الثقة بقراراتها هو السائد في أحاديث المواطنين. ولم يكن قرار هيئة المساءلة والعدالة في استبعاد خمسة عشر كيانا من خوض الانتخابات، خارج إطار ذلك رغم استناد الهيئة في قرارها على المادة السابعة من الدستور.

ومن اجل توفير القناعة بالقرار لا بد من اتخاذ إجراءات عديدة من بينها توضيح ان استبعاد الذين ينطبق عليهم قانون المساءلة والعدالة من تبوء المناصب القضائية والتشريعية والتنفيذية العليا، لا ينبغي تصوره نكوصا عن مبدأ المصالحة الوطنية وتراجعا عنه، فلا مناص من الاستمرار في عملية المصالحة التي يجب ان تشمل الجميع، باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، إذ ينبغي أن يكون القضاء العادل والمستقل هو الجهة التي تقول كلمتها الفصل بحقهم مع أهمية تامين عودة من كان منتميا الى البعث لأي سبب كان الى الحياة الطبيعية. وفي نفس الوقت لا بد من إنصاف ضحايا نظام البعث العفلقي الصدامي. ولهذا لا بد من طرح التساؤل التالي: كيف يمكن تقسيم الضحايا الى فئات واستثناء البعض منهم والكل يعرف ان الظلم والتعسف لم يحدث بعد انقلاب 1968 فقط، وإنما ابتدأ منذ انقلاب شباط الأسود عام 1963 الدامي، فهل سنسمع، أيضا، قرارا ينصف ضحايا هذا الانقلاب من سجناء سياسيين وعوائل الشهداء، كي نطمئن بان العدالة في العراق تسير بعيدا عن الشبهات. وهو ما نريده لها؟

ان أي ادعاء بالعدالة سيكون موضع شك عندما يجري التمييز بين الشهداء والسجناء السياسيين وضحايا هذه الانقلابات من خلال اعتماد منظار الفئوية والحزبية الضيقة.







#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الاجتثاث والتمييز وما بينهما