حسين ابو سعود
الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 02:52
المحور:
الادب والفن
صوت البحث عن ضوء الحكايات
حسين ابو سعود
لقد أوصد الحراس الأبواب في وجوه القادمين فلا نوافذ بقت في تكرار الأسئلة، أين ضوء البحث عن صوت الحكايات؟
1
آن الأوان أن آخذ الريح
الى مساقط الصمت في مملكة الجرح
وأئن عن عينيك دهرا
وأطلي الدفء المخبوء بين راحتيك
بدمع العصافير المهاجرة
كي تزهر في ليلك شمس لا تغيب
2
ابق هناك
لوّني اسمي برائحة الحناء
واريحيه على أغصان الطرقات
فاسمي يشتهي
ضحكة طفل قاسى أهوال الحروب
ورسمي اصلبيه مقلوبا
عند مداخل الأضرحة
لينال قسطا من النوح الشهي
بعد حلول الظلام
3
تعلمين باني
كائن هلامي ولد على الورق
وعاش في الظل خجولا
آن الأوان أن يموت هذا الكائن
كما ولد على الورق
فلا ترهقي أنوثتك بالبحث عن الحقيقة
4
كالآخرين كنت اشتهي
ان ارتاح على الضفاف
تداعب شفاه الأزهار منابت التيه في وجهي
وارى صوتك ينتشر بين ذرات الهواء
واعيش العناق معك روحا
تمنح للصبح أسرار الحياة
فهل وجدتني أيامك لأنتهي هكذا كالدخان
يصعد بلا دفع نحو السماء
5
إذا امتلأ الليل يوما
بالبكاء والأنين
والشجن والحنين
وصارت حبات الدمع تقطر من ظلمته
على صمت الجراح
ودار الرحيل دورته
احتضني روحي
وشدي بشعرك عقارب الزمن
وتشبثي بالنهار
فليس لنا أن نأبى المسير
بأي اتجاه كان
6
علمني الندى
كيف يطلق الورد الشذى
وكيف يُرّجع الصوت سحر الصدى
علمني ، كيف أهب الحياة للحياة
وأبقى خالدا في البساتين بعد الممات
قطرة هي، علمتني كيف أصير بحرا
يزخر بالمرجان
وغرائب الألوان
وعلمتني أن
الوردة باكية تبدو أجمل
7
سيجيئك طيفي
أوقدي معه نار الحكايات
وأبني معه من الطين أساطير
لأناس كانوا
يمزجون الضحك بالبكاء
والدمع بالغناء
لا تحلمي بالرجوع
فالوراء لا يعود إلا للوراء
ودعي الطفل الذي بيننا
يرحل في عنفوانه بلا انكسار
قبل أن تتعبه الأسفار
وعلميه ان جرحى الطيور
لن تصمد طويلا في دوامة العاصفة
#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟