علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 23:51
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
من لا يعرف الجلبي ودوره المخابراتي وارتباطه بالمخابرات المركزية الامريكية ,حيث يعد الرجل الاول فيها,,,,,من لا يعرف دوره التظليلي للمخابرات المركزية واكذوبة أمتلاك العراق لاسلحة الدملر الشامل وهو بذلك اعطى الشرعية الدولية لاحتلال العراق,,من لا يعرف دوره التنسيقي مع القوات الايرانية وأدخال المعارضة عبر الاراضي الايرانية الى العراق عند عملية أحتلال العراق.,هذا ما ذكره هو في كراسه المعنون (مسيرة التحرير)....
وهو عميل مزدوج للمخابرات الامريكية والايرانية والمنسق فيما بينها ,وحادثة مداهمة مكتبه في بغداد من قبل القوات الامريكيةتثبت ذلك,حيث أن المداهمة تمت على معلومات مخابراتية حول ضلوع سكرتير الجلبي المجرم (أراس حبيب فيلي)بتسريب معلومات أستخباراتية الى أيران حول القوات الامريكية,وعندها هرب الى أيران وبقي لفترة طويلة الى ان تم تسوية الامور مع الامريكان.ويمتاز هذا المجرم وهو كردي فيلي بالادوار التخريبية والاجراميةوقد رشحه الجلبي سابقا لتولي منصب مدير مخابرات العراق بعد السقوط,, وهو داخل عدة دورات تدريبية في امريكا ولبنان ويعبر أحد أهم المقربين لاحمد الجلبي,والمحيطين بهم لا يعرفون من منهم يتلقى أوامره من الثاني لشدة العلاقة بينهما..
لنعد قليلا الى ايام المعارضة في شمال العراق وتحديدا في أقليم كردستان قبل سقوط النظام حيث كان الجلبي يقوم بدعم الطرفين المتقاتلين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني,حيث كان الجلبي يقدم الدعم الى المليونير (سامي عبد الرحمن )عضو المكتب السياسي للحزب,و(فرانسو حريري) قائد عسكري وعضو مكتب سياسي, ومسوؤل التنسيق بين المخابرات الاسرائيلية والحزب الديمقراطي الكردستاني..
أم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني فقد كان الجلبي يقوم بدعم (كوسرت رسول علي)رئيس وزراء أقليم كردستان أيام المعارضة,و(جبار فرحان )وزير الدفاع في حكومة الاقليم,والاثنين من قادة العمليات العسكرية.........وقد استطاع الجلبي بمكره وخبثه من أشعال الحروب بين الطرفين المدعومين من قبله والتي أستمرت من سنة 1992 _1998م.
الجلبي كان يرأس أضافة الى رئاسته للمؤتمر الوطني العراقي الموحد ,(لجنة المصالحة الوطنية بين الحزبين ) وشهد أقليم كردستان في تلك الفترة ما لم يشهدة طيلة حياته من قتل وتفجيرات وقطع الروؤس بالسيوف والاختطافات (وهذا ما نلحظه اليوم في عراقنا الجديد),وكان الهدف من وراء ذلك أضعاف الحزبين وتمزيق وحدة الصف في كردستان والتأثير سلبيا على باقي فصائل المعارضة التي كانت تقاتل الى جانب الاكراد في كردستان...
وأحمد الجلبي هو من قام بتجنيد (أغائي محمدي) الذي يعرفه كل المتعاونين مع أيرن والمقاتلين في كردستان بانه ممثل ولي امر المسلمين(علي خامنئي)للقضية العراقية.
له اليد الطولى للحوادث الاجرامية التي كانت تحدث في كردستان وحتى شملت فصائل المعارضة نفسها,أراد الجلبي أن يلعب نفس اللعبة في العراق الجديد من خلال دعمه لعدة أطراف لتمزيق وحدة العراق وتعطيل العملية السياسية,لانه يحمل افكار وطروحات تقسيمية للعراق ويحلم بالعودة الى النظام الملكي وحلف بغداد من خلال رؤيته لانشاء( الأقليم الرابع),وهو من الذين يجيدون لعب الادوار البوليسية والقمعية من وراء الكواليس,ويمتلك وجهين ظاهري مسالم والخفي أجرامي .
وهو أول من وضع اللبنة الطائفية في العراق من خلال تأسيس البيت الشيعي ,وقيامه بدور الوسيط في النزاع المسلح الذي نشب بين حكومة أياد علاوي ومليشيات جيش المهدي أبان معركة النجف...وهو الان يريد تخريب العملية السياسية برمتها في العراق والعودة به الى المربع الاول من حيث الفوضى والتسلط من قبل الاحزاب الدينية على الشارع العراقي بقوة السلاح وميليشياتها الطائفية المدعومة من دول الجوار..لان الامور أذا أستتبت في العراق وجرى تفعيل القانون يصبح لا مكان لهكذا نماذج وأفكار تقسيمية وتدميرية في العراق.
فيصل علي اللامي(عضوا هيئة المسألة والعدالة )من الذين أطلق سراحه قبل شهرين حيث كان محتجز من قبل القوات الامريكية بتهمة الوقوف وراء تفجيرات مدينة الصدر,وهو منتمي الى حزب الله الموالي لايران ومرشح مع قائمة الجلبي ويعمل معه,,وبتكليف من الجلبي قام بأصدار أوامر أستبعاد 15 قائمة منها قائمة الدكتور صالح المطلك بتهمة انتمائه لحزب البعث,,,,,,,
صحيح أن المطلك كان أحد اعضاء حزب البعث في سبعينات القرن الماضي لكنه ترك الحزب مع الدكتور عزت مصطفى وزير الصحة العراقي انذاك على خلفية المحاكمات الصورية التي اجراها النظام بحق السائرين مشيا على الاقدام الى كربلاء في أربعينية الامام الحسين (‘ع) في عام 1975م,وهو متزوج من أمراة شيعية.أي أنه غير طائفي ...
أين كانت لجنة أجتثاث البعث وهيئة المسألة والعدالة عن المطلك منذ أربعة سنوات وهو رئيس كتلة برلمانية لها 11 مقعد برلماني؟؟؟؟هل الذي يمتلك الحس الوطني والعروبي يعتبر طائفي في عراقنا الجديد؟ وهل أصبحت السلطة في العراق حكرا على الاسلاميين والمتحالفين معهم ؟؟أم أن سياسة الاقصاء والتهميش أصبحت من ضرورات المرحلة النضالية لاحزاب السلطة؟؟؟أين ديمقراطيتكم يا دعاتها المزيفون؟؟؟؟؟
الان على الساحة السياسية العراقية يوجد عدوين عقائديين لاحزاب السلطة الدينية,وهي تسعى جاهدة للتخلص منهما؛
1-الاحزاب القومية .
2_الاحزاب العلمانية والقوى التقدمية.وهي أن أستطاعت التخلص من منافسة الاولى بسهولة ,فبأستطاعتها مستقبلا التخلص من الثانية من خلال توفر التهم والحيل الشرعية,
أسفي الشديد على عدم تحالف القوى الوطنية والقومية للوقوف صف رصينا امام الهجمة الديكتاتورية الدينية الجديدة التي تتعرض لها العملية السياسية في عراق الديمقراطية الفتية,محاولين أجهاضها والرجوع الى عهود الديكتاتورية والتسلط والقمع الفكري.
انا لست مدافعا عن المطلك بقدر دفاعي عن الحقيقةكوني لا انتمي لاي تيار سياسي في العراق,,لقد ضجر العراقيون من الطائفية والمحاصصة التي دمرت العراق وانهكت الشعب طيلة السنوات المنصرمة ,ولا حل يلوح في الافق والقادر على أنهاء معاناة العراقيين غير المشروع الوطني العراق الذي لا يخضع لاي ضغوطات أقليمية او دولية.
فلا فرق بين ديكتاتورية الامس الشوفينية ودكتاتورية الغد الثيوقراطية..........
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟