أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (2)














المزيد.....

أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (2)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 23:51
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن والله تجمعنا الحياة ..هو كيان حى ونحن كائنات حية ...
ماذا لوتصورنا بخيالنا الجميل أن نعيش حياة الله ...أيهما أفضل؟ ... أن تعيش كأنسان ..أم تعيش كأله ؟
دعونا نتخيل ونرى ....

*** إنى أمتلك حلماً .

أجمل مافى الأنسان أنه يحلم ....
أثمن شئ نمتلكه ....أننا نمتلك الحلم ..
فلا يوجد معنى للحياة بدون الحلم ...
الحلم هو الحياة ....والحياة هى الصراع من أجل الحلم ...
الحلم هو الطموح والأمل فى الحياة وللحياة .
عندما تتوقف عن الحلم ...أعلم جيدا أننا توقفنا عن الحياة ...علينا أن نجهز أكفنتنا .
تداعبنا دائماً الأحلام منذ طفولتنا المبكرة وحتى شيخوختنا ...
وكلما حققنا حلم ...تنطلق من أبداعاتنا البشرية أحلام جديدة متجددة تجعل لحياتنا كل المعنى .
تتدرج أحلامنا من أحلام قد يراها البعض هامشية وبسيطة إلى أحلام تعانق السماء.
الحلم هو التفاؤل والأمل فى الحياة بعيون جميلة .
الحلم هو الذى يعبر بنا قسوة الحياة والمادة .
الحلم هو فرشاة ألواننا الجميلة التى نرسمها لغد جميل .
نحن نمارس الحياة من أجل الحلم .
الحلم هو إثبات وجودنا وأننا قادرين على الفعل ولسنا كائنات مهمشة .
متعة الحياة أننا نتأرجح بين إحباطات وإنكسار أحلام ..وصعود وتوالد أحلام .

ولكن ....
هل الله يحلم .؟
يبدو أننى مسست أسلاكاً شائكة ...
الله لا يحلم ...لا يمتلك الحلم .
فهو يعيش حياته وليس لديه نقص أو أمنية يتمنى وجودها وتحقيقها ..
هو موجود وكل أشياءه محققة ...ليس لديه طموح ما ويفتقد لكلمة الأمل .
هو يعيش حياته ليراقب ما يعلمه ...ليس هناك أشياء خارج السيناريو المعد سلفاً .
الله ليس لديه حلم فى توسيع مملكته أو تنظيمها ...فهذا نقص ويسقط ألوهيته .
الله لا يبنى أحلاماً ولا تنكسر معه أحلام ..
الله لا يعرف الحلم والأمل ..
لا أعلم كيف يعيش الله بدون حلم .

المصيبة هى أننا فى عالمنا الإفتراضى سنفتقد الحلم أيضاً ..
فبكمال المتعة والجحيم المزعوم لن يضاف شئ ولن ينقص شئ ..
لن نأمل فى متعة إضافية أو مغايرة ..ولن نطمح فى حلم يفك أسرنا أو يعفو عنا أو تخفف وطأة عذابنا ..
سنكون ماكينات تستقبل المتعة والعذاب ..

عذراً أنا لا أطيق أن أعيش حياة الله بدون حلم ...ولا أطيق الجنة المزعومة فهى الموت بعينه .
أفضل أن أعيش فى عالمى الترابى بحلم صغير يكبر وينمو ويتكسر ويتجدد عن حياة سماوية عارياً فيها من الحلم .





#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى العنف والإنسان والإله .
- عيون وراء نقاب .
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)
- موت السؤال .
- المربع المتبقى للفكرة .
- تكون هى أرحم .
- خربشة عقل - الله والخلق .
- لن أعيش فى جلباب أبى .
- الملكية والزواج والزنا والله .
- ماذا لو تاب الشيطان ؟
- فزاعة الموت
- قراءة فى مذبحة الأقباط بنجع حمادى .
- تعالوا نقسم اللانهائى .
- الملكية أسوأ ما أنتجته البشرية .
- الرضاعة الفكرية .
- سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .
- الديك لا يبيض .
- ثقافة النفاق والوصولية .
- أحلامنا المكسورة .
- مناورة العقل الدينى .


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (2)