الديمقراطية فى العراق التسامح والتعدد

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 22:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

هنالك مثل ليبى مشهور مريض يعتمد على ميت فلا المريض يستطيع مساعدة الميت ولا الميت يقدر على مساعدة المريض ويلاحظ اليوم ان البرلمان العراقى والحكومة العراقية تعتمد على قوانين النظام السابق, وترسل الى البرلمان لتعديل قانون صادر من مجلس قيادة الثورة المنحل او يقوم البرلمان بتعديل بعض فقرات قانونا اصدر مجلس قيادة الثورة او ان مجلس الوزراء يطبق قانونا صادر من المجلس ولا يرغب بتغيره مثلا قانون لسنة 1978 رقم151 تحويل العمال الى موظفين وعرقلة الحركة النقابية والسيطرة على املاكها وارصدتها فى المصارف العراقية . والسؤال المطروح اليوم اننا حين نتحدث عن الديمقراطية , نعمد الى الاسلوب الذاتى ويحسن بنا ان نتقيد بما يجرى فى الامم الديمقراطية الولايات المتدة الاميركية فرنسا والمانيا و الدنمارك وغيرها من الامم الحية , ونقول كيف يعيش الفقير وماهو حال الصحافة , وماذا يجرى فى التعليم والصحة , وكيف تعالج مشكلة البطالة وكيف تجبى الضرائب, كيف حال القضاء كيف تعمل الشرطة فى البلاد , ماهو حال الخدمات مستواها فى خدمة المواطن . وبهذا النهج الموضوعى نتقيد بالحقائق ولا نتورط بالاوهام والامانى الذاتية . ان النظام الديمقراطى الذى يعم اوروبا وامريكا هو فى الحقيقة انقلاب عصرى فى السياسة والحكم وكان ثمرة انقلاب اخر فى الاقتصاد ومن القواعد التى يجب الا ننساها ان جميع الظواهر السياسية و الاجتماعية و الثقافية انما هى تتالف وتتكون
وفق القواعد الاقتصادية فى طرق الانتاج التى تعيش عليها الامة . ان شجرة الديمقراطية غرست فى بلادنا لحسن الحظ, والبلاد والعباد بحاجة ماسة الى هذه الشجرة القائمة على الدستور والتعددية و الانتخابات, وعلينا الاخذ بالاخلاق الديمقراطية, ان بلادنا بحاجة ماسة الى الطبقة العاملة وكذالك الطبقة الوسطى وهى عماد اسقرار البلد وتطوره الصناعى والاقتصادى والثقافى . شجرة الديمقراطية مهمة لانها تؤدى الى الابداع والتفكير و العمل والتسامح وترك الناس احرارا والحرية والمساواة بين الافراد وبين الجنسين والعدل كل هذه الفضائل هى مزاج الامم الديمقراطية ، ان من السمات السائدة فى العراق الجديد الديمقراطى هنالك برلمان يشرف على شؤون الامة وهنالك حكومة منتخبة وهنالك قضاء مستقل وهنالك دستور وهنالك مجالس محافظات منتخبة وكل هذا ثمرة شجرة الديمقراطية النامية فى بلدنا. لقد دعا الحزب الشيوعى العراقى منذ ستينيات القرن الماضى ومن شعاره المعروف , الديمقراطية للعراق والحكم الذاتى الى كردستان وهو شعار صحيح ويؤتى ثمره الان, وعلينا دعمه وتطويره لكى يستقر العراق ويتطور الى الامام .

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات