أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - لعبة الدجاج














المزيد.....

لعبة الدجاج


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 18:20
المحور: كتابات ساخرة
    



لعبة الدجاج المذبوح على الطريقة الإسلامية والمذبوح على الطريقة ألما أدري شني هي، قديمة منذ أن أصبح العراق غير قادر على تأمين احتياجاته من اللحوم والفواكه والخضر والأطعمة المختلفة ،وبعد سقوط النظام وهيمنة الأوساط الدينية على الشارع العراقي برزت على السطح صور شتى أستطاع استغلالها أصحاب العقول الراجحة بما ينمي ثرواتهم ويزيد في أرباحهم وأدخلوا الدين طرفا في الدعاية التجارية كما هو طرف في الدعاية الانتخابية ،فقد ظهرت فتاوى لرجال دين معروفين بجواز تناول هذا النوع أو ذاك من الدجاج لأنه مذبوح على الطريقة الإسلامية،رغم أنه لا يختلف في مصدره التجاري أو نوعيته الهابطة عن أي دجاج آخر،وربما يزيد في عفونته وانتهاء مدته عن غيره من الدجاج ولكن الفتاوى أباحت أكله لأن هذا الجهات لها مصالحها التجارية فيه،وإرباحها المعلومة منه ،فأصبح الدجاج الفلاني الذي أباحه رجل الدين الفلاني يسمى بأسمه وآخر بأسم رجل الدين العلاني وبدأت حمى المعركة الدعائية تأخذ مكانها في الشارع العراقي وكأننا في معركة انتخابية أطرافها أنواع كثيرة مستوردة من هذا البلد أو ذاك وأحتل الدجاج البرازيلي المركز الأول في الحمى الدعائية لأن ورائه رجال دين كبار أفتوا بحليته وأنه يذبح بسكين عراقية ويذكر عند ذبحه أسم الله،والدجاج الذي يأتي من المصادر الأخرى يخنق خنقا ،فالعتبة العباسية تدعم دجاج الكفيل والكاظمية تدعم دجاج المراد والنجف تدعم دجاج الأمير وأخرى تدعم الأسير وربما سيظهر في الأيام القادمة من يطرح في الأسواق العراقية أسم آخر وأنا أحلف لكم بالعباس أن الدجاج نفس الدجاج ولكن غلافه قد تبدل على قاعدة ألمطي نفس ألمطي بس جلاله تبدل ولكن الجشع والطمع الذي لا يروي غل هؤلاء جعلهم يتسابقون للكسب غير المشروع بطرح إعلاناتهم التي أثبتت حقيقة هؤلاء ومدى استغلالهم لعواطف الناس وتوجهاتها الدينية لبناء ثرواتهم الأسطورية غير مكتفين بما توفره لهم أوجه الفساد الأخرى من أموال غطت عين الشمس وجعلت البنوك الخارجية تشكوا التضخم بسبب المال العراقي الذي يودع فيها،حيث تشير الإحصائيات الى وجود مليارات الدولارات لهذا أو ذاك وكلها مما سرق بعد سقوط النظام الساقط.
ويبدو أن هؤلاء تناسوا المثل الشعبي القائل "أذا كلت بين عميان ناصف"أي كن منصفا ،فتناسوا الأنصاف في زحمة الخلاف ،ولو استغلت العتبة العباسية أرباحها من خلال اشتراكها بالترويج لدجاج الكفيل لنفع الفقراء والمحتاجين وتوزيع هذه الأرباح على المعوقين لقلنا أن الهدف من استثمار أموالها ليس ربحيا ،وانه يحمل توجهات إنسانية علينا دعمها والدفاع عنها ولكن ليس هناك ما يثبت أن هذه الأموال تستغل في المنافع العامة وإنما تذهب الى جيوب لم يأذن الله بامتلائها وأنها تستغل لتكوين شركات كبرى لها تأثيرها على الاقتصاد العراقي وتوجهات البلد السياسية بما يضمن لهذه القوى بسط هيمنتها باستثمار هذه الأموال في النشاطات السياسية الداعمة لهذا الطرف أو ذاك .
أعتقد أن المرجعيات الدينية بعيدة كل البعد عن هذا الاستغلال الممنهج للدين وأنها تنئ بنفسها أن تكون طرفا في الأعمال التجارية ولكن أسمها يقحم في الكثير من الجوانب الحياتية لأغراض نفعية وعلى المرجعية الإعلان عن نبذها لهذه المشاريع وأنها ليست دعاية تجارية تستغل من قبل التجار الطفيليين الذين يحاولون استغلالها في مشاريعهم التجارية.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه
- فوق حجيه دجاجه
- التراجع والإجحاف وجهان لصورة واحدة
- صناع الملوك
- التوافقية في تصريح المكتب السياسي
- فوائد سقوط النظام
- ولكنه ضحك كالبكا
- آكلي لحوم النساء
- تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - لعبة الدجاج