قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 09:25
المحور:
الادب والفن
إن كانت الأشياء في القفار فلا يعني أنها في متاهة
وإن كانت في الناموس
فلايعني أنها وطأت الفردوس
وأن لوحت بقدرة ألهية
فأشياء كثيرة يُبكرُ قيامُها
منها الأمان
والمودة واليقين ،
وهذه لاتُنَظم على قاعدة
أو ضمن تسلسل الدرجات الثلاث
كون إبتداعها محالاً وتقليدها محالاً
وتكون ضمن الأولويات في عالم المُثلِ والمعرفةِ والطبيعةِ إذ منها ستُبعث الإشارةُ لكل شئ
وأشياء أخرى كثيرة لايُبكر قيامها
تبقى ضمن مسوداتها لحين ..
ولحين ظلت تعاليمها تُحرَم
لكن كثيرون يرونها شهيئة الصورة والمذاق ،
أخرون تسألوا :
العطايا لمن...؟
وحين حُدد النوعُ وتبارى الوجدان
أُتيح أن تقابلَ ضفةٌ أخرى
ويلوحُ أبناءُ جنس لأبناءِ جنسٍ أخر
إن ظلت تلك المسافات مغطأة أو مكشوفة
لا تكون لأحد ،،
ولن يوضع في المعنى مايُراد
والأرجح لم يتم إدراك مايراد
إلا حين من يجرؤ ويلتفت ويصيح بما يُحس
وقد أُقتُبسَ من الجحيم مايُشاء
ومن الفردوس ماأرتضاه الحارسُ
وكانت حكمة تغري أخرى
منها حين تُقرأ تَطردُ الظلام
والأخرى إن رُتِلَت رتِلَت معها الفاكهةُ ورتُلَ الغبارُ،
تناوبت العتمةُ مع الضوء
وتناوبت الحواس الصادقة والحواس الخادعة
وهنا أمكن أن يُمسك بطيف شئ
ولايمسك بطيف أخر
أُعتُقِدَ بالبرق وشَقَ جسدَ الغيمة
ولم يتسلط بَعدُ القُداس
فحملوا الإناء ولم يلحظوا خفوت الضوء
ومرت أعوامٌ
يحملون الإناء ولم يلحظوا خفوت الضوء
أنجبوا صبيّةً شعثاء وإلزامياتٍ بلا حُجج
ثم أُعتُقِدَ بالمائدةِ ولم تهدأ الريح
فأعتقدوا بالصولجان
ظلت ثمرة تناكح أخرى
ورأسُ هِرٍ يناكح ذيله
وضُربَ على الطبل وعزف على الناي
وكل مافي القفار حين إستمع كان في متاهة
وقد راءوا الماء الذي نشف من البحر
وافعى التفاحة
ودلالة الضرير،،
فأعتقدوا بما لايمكن أن يتصوروه
وكلما أقتربوا نأت خيالاتهم عنهم
وتقربت الحجج النافية من هواهم
حين عبثوا بأطلس الطبيعة أداروه
ليضللوا حكاياتهم
رسموا التنين على البحر وصيادةَ الأرانب على الشمس
وأستمتعوا زمنا بمكتشفهم الجديد من الأسطورة ،
لم يجدوا بعد
إلا أن يريحوا إعتقادهم
ولا يشغلو بالهم بما يروه من القرائنِ
وما يضاف لأحلامهم من الأحلام
كان نومهم بطيئا وطويلا
لأنهم كانوا وأنفسهم يتسأءلون
أي حكمةٍ ثالثةٍ يقتنوها ..؟
[email protected]
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟