فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:24
المحور:
الادب والفن
كتبت الدبابة ابرامز عنوان المنزل، رسمت طريق الوصول، بألسرفة المطاطية
والحديد الوعر..والهدير.أوحت بفكرة المراجعة في أوراق السنوات ..مالذي
سيقوله والت وايتمان في ثياب سعدي يوسف..عن العشب والندى ووجه الفتاة
في شحوب العشق الذاوي..
مالذي ستحكيه اميلي ديكنسون في كآبة السنوات ورغبة الموت والثمالة..
فيما تهدر الدبابة ابرامز على رتل قصائدي..فتميل الحروف والكلمات على حنين
القول في الكتاب والشجن .. في المقاطع..
تهدر الدبابة ابرامز فيتقافز شعراء الأحتلال مثل كناغر فزعة,… يوزعون على منازلنا .. ..
التهم ..وإشارات قتل الهوية..
يبتكرون بطولة اللغة في كتابة تواريخهم بدلا من تاريخ البلاد
يعتقدون .. البلادة تسبق البلاد
..البلادة تسبق المعرفة وتقتل الشهود..
قلنا لن نبارح الملاذ والتراب والندى رفقة والت وايتمان..فشربنا الثمالة الأخيرة
وفتحنا البركة المطاطية للصغار ..بألماء والمظلاّت الملونة ..نجمّل الملاذ ونكتب ايام العائلة
..نختصر الحياة في نزوة ..والقصيدة في رسالة الديجتال..والرموز..
امتلأت البركة بألمياه فأقفلنا المنزل وفتحنا الحديقة فضاء للشفاعة ..وحدودا لعزلة الثراء
الممكن..
طفقنا نسكر من اوعية خضراء..وملونه ..والصغار (يثـعولون )..في المكان بألهرج وحرية الأحتلال..
ورحنا نقيس التنمّل بالأسئلة والنحيب..نقيس التنمّل ..بألأسئلة..
ورحنا نرفع الكؤس الى فضائنا المفتوح..فيما المرأة تعالج النار .. والسكون..
صحنا من عزلتنا ومن سجن الصغار في البركة..صحنا من الحرية المغلقة..الحميمة
صحنا من الأمل الّلانهائي ..في اليأس واللاجدوى ورفعنا الكؤوس في الفضاء
الفضاء.. سماء الحديقة ..سماء الصغار حيث الحرية الوحيدة
رفعنا الكؤوس ..ليفزعنا الهدير..الهدير المفاجىء في غفلة الفضاء..والحوش الأنطوائي الوحيد
هدير الأباتشي المنمّقة وهي في السماء تراقب عزلتنا وتغلق حرية الفضاء
طوبى للشعراء..القادمين مع الهدير والحرية..طوبى للشهود وهم يقتلون.
[email protected] ـــــــــــــــــــ بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟