أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !














المزيد.....

ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 08:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مدخل هامشي : طويريج هي مدينة ريفية صغيرة تقع في الفرات الاوسط ، وهي مسقط رأس السيد نوري المالكي رئيس حزب الدعوة ورئيس الوزراء الحالي !

التحالف العنصروطائفي المتخادم مع الاحتلالين الامريكي والايراني في العراق يفصل القوانين كل القوانين في العراق ـ المحرر ـ على مقاساته ، وطالما ظل هذا التحالف البغيض متحاصصا لكل اللجان والمجالس والحكومة ووزاراتها ومجلس الرئاسة وبالتالي البرلمان والمحاكم الاتحادية والاستئنافية والجنائية والمحكمة الدستورية ومفوضيات النزاهة والانتخابات فلا فائدة ترتجى من اسلوب النضال الانتخابي ضده ، لانه مقدما يعمل على افشال كل من تسول له نفسه الغناء خارج السرب العنصرو طائفي ، فقانون الانتخابات يخدمه بل ويجعل اغلب الاصوات في قبضته حتى لو لم تكن الاغلبية له ، ومفوضية الانتخابات تخدمه والمحاكم القضائية ـ هي عمليا غير مستقلة ومتحاصصة ـ ايضا تخدمه ، وكل الوزارات تخدمه ، انه يسخر اجهزة الدولة ومالها العام واعلامها لخدمته ، ولو قدر لاي نائب يعارضه ان تجاوز كل هذه العوائق ودخل البرلمان فانه سيحاصره او يروضه وبأساليب الترهيب والترغيب سيجعله اما يسايرها او ينزوي بحيث لا يكرر التجربة واما يستبقيه هو لغرض التمويه ـ الديمقراطي ـ !
ما يجري هذه الايام من هجمة شرسة على عناصر وقوى قائمة التغيير التي يقودها نيوشروان مصطفى في السليمانية واربيل من لدن حزب جلال الطالباني تحديدا لهو مثال ساطع على خشية الرئيس وحزبه من احتمالات احراز قائمة التغيير المناوئة للسياسة الفاسدة لعنصريي الشمال ـ البارزاني والطالباني ـ في الانتخابات القادمة ، نعم فرضت القائمة نفسها في انتخابات الاقليم الماضية واحرزت على نسبة 25 بالمئة من اصوات الناخبين ، لكن الانتخابات القادمة اي الانتخابات العامة اكثر خطورة بالنسبة للحزبين الفاسدين ، فهي ربما تسحب البساط من تحت اقدام التحالف الكردستاني في البرلمان المركزي وهذا ان حصل فانه يعني كسر لاحتكار تمثيل الاقليم الذي يتمتع به حزبي الطالباني والبارزاني والواجهات الهامشية والذيلية السائرة بركابهما !
ماذا يجري حقيقة ؟
فصل تعسفي ، مضايقات امنية ، اعتداءات مسلحة ، حملة اعلامية تشهيرية ، والتهديد بالتصفية ، وحرق للمقار ، هذا هو الذي يحصل لقائمة التغيير من قبل حزب الطالباني واجهزة السلطة التابعة له ـ الشرطة له والجيش له والخزينة له ولقضاء له ـ انه هو الخصم والحكم !
لمن تشتكي قائمة التغيير اذن اذا كان للدولة حكم قرقوش ؟
انها تقاوم بالاعتماد على التأييد الشعبي المتعاظم معها ، وهي تفضح الاحزاب الفاسدة بتعريتها امام الراي العام الداخلي والخارجي ، وشكوتها ستكون للمنظمات العالمية المؤثرة والتي كانت ولفترة طويلة مخدوعة بحقيقتها !
الذي يجري على قائمة التغيير في شمال العراق يجري على قائمة جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك مع 13 قائمة وكيان اخر جميعهم ليسوا على وفاق مع التوجه العنصروطائفي ، ومنها قائمة السيد نهرو عبدالكريم وارشد الزيباري وجوهر هيركي واخرين ، والتعسف والعزل والاجتثاث والاقصاء يجيء هذه المرة بتفاهمات مركزية للمتحاصصين في بغداد ، اما الجهة المنفذة فهي هيئة المساءلة والعدالة سيئة الصيت والتي تنفذ توجيهات مباشرة من المالكي واحمد الجلبي مهندس بناء الكيان السياسي للبيت الشيعي !
قيس اللامي المسؤول التنفيذي في الهيئة والذي هو نفسه كان موقوفا بتهم ارهابية لعلاقته بنشاط الفرق الخاصة التابعة لايران ، يقول : ان دواعي اجتثاث المشمولين هي دستورية وهناك دليل ثابت على السيد صالح المطلك فهو قد دافع في البرلمان عن البعث ، وقال انه سيدخل معه 40 عضوا للبرلمان ، نفس الكلام كرره المالكي في حملته الانتخابية بين العشائر خلال الايام القليلة الماضية !
قال المالكي بالنص : يجب طرد كل من يشكك بنجاح العملية السياسية ليس فقط من امكانية الترشيح للانتخابات وانما من العملية السياسية برمتها واعتبارهم اعداءا لها !
نسي المالكي اقواله اثناء تسلمه مهام رئاسة الوزراء ، عندما ركز على المصالحة الوطنية ودعى كل القوى المسلحة والفصائل المقاومة الى رمي السلاح والدخول في العملية السياسية ، حتى انه قال : لنفتح صفحة جديدة ، خاصة وان النضال من اجل انهاء احتلال العراق واستعادة سيادته امر ممكن سلميا وبالاطر الوطنية العراقية وان كانت العملية السياسية غير مؤدية الى هذه النتائج فالجميع مستعد للبحث عن وسائل اخرى !
نتسائل هنا الا يصب هذا السلوك وهذه الطروحات بنواعير المقاومة المسلحة ؟
الا يساهم هذا الاقصاء وهذه الديكتاتورية بتأكيد حقيقة الدوران العدمي للعملية السياسية الجارية ؟
الا يثبت هذا السلوك الانتهازي واللا وطني مزيدا من الانقسام في الحياة السياسية العراقية ويوفر ارضية خصبة للتطرف ؟
الا تتناقض هذه الممارسات مع شعارات المصالحة الوطنية ؟
ان المقاطعة الشعبية للانتخابات وتجاهلها بل ونبذ نتائجها مقدما ونبذ رموزها المتآلفة عنصريا وطائفيا ، والتوجه نحو النضالات المدنية الاخرى كالاعتصامات والاضرابات والمظاهرات حتى درجة العصيان المدني بالتزامن مع فضح زيف الادعاءات الفارغة والشعارات المضللة التي تتمحور حول الديمقراطية والمصالحة الوطنية وحقوق الانسان الخ لخ عالميا وعربيا وامام كل المحافل وفي كل دول العالم له كفيل بالاطاحة بهذا النهج الديكتاتوري للتحالف العنصروطائفي !
في الانتخابات السابقة لم تتجاوز نسبة المشاركة 30 بالمئة وفي بعض المناطق كانت اقل من 20 بالمئة هذه المرة لتكن 5 بالمئة ـ كنسبة كولبنكيان في حصص عقود النفط الاحتكارية ـ ولتكن فضيحتهم بجلاجل !





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان للعراق جيشا هو سور للوطن واليوم لكل مكون سور !
- من سيحاكم احزاب العملية السياسية في العراق على جرائمها ؟
- شكو ماكو يا دولة رئيس الوزراء ؟
- هل تحتاج قيادة حشع لفتاح فال ؟
- الحكومات الطائفية في العراق غير مؤهلة لانتزاع سيادته من المح ...
- نصيحة مجانية لاصحاب السلطة في العراق !
- تزامن بعضه صدفي واخر ليس كذلك !
- لقاء خاص جدا مع الامام الحسين ع !
- ملاحظات تدقيقية حول سجن نقرة السلمان !
- تأهيل سجن نقرة السلمان في العراق مؤشرأخرعلى افلاس المالكي!
- الدور التأمري للتحالف الكردستاني على وحدة العراق واستقراره !
- الفلافل وهيكل اسرائيل !
- كلنا مع حملة ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين !
- من عجائب الواو !
- من الليبرالية الى الطائفية احمد الجلبي نموذجا !
- البارزاني والحكيم جسدين بروح واحدة !
- لماذا لا يتجرأ حشع على قول الحقيقة ؟
- هل سيجيب مؤتمر كوبنهاغن عن الاسئلة الصعبة ؟
- الا يكفي تطبيرا بهذا الشعب ايها الطائفيون القتلة !
- ليس من مصلحة الحكومة العراقية محاكمة بلير وبوش !


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !