أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الجدار العازل / شهادة فلسطينية














المزيد.....

الجدار العازل / شهادة فلسطينية


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الي المصريين المعترضين علي اقامة جدار عازل بين حدود مصر مع منظمة حماس - ولا نقول مع غزة .. فحدود مصر مع غزة قديمة ولم يفكر أحد من قبل في اقامة جدار عازل . الا في وجود حضرة حماس.. وحسب .
تكلمنا في مقال سابق باستفاضة عن رأينا في هذا الموضوع .. واليوم :
هذا المقال جاء ببريدنا الالكتروني - ضمن القائمة البريدية للمرسل - وكاتبه أكاديمي فلسطيني - دكتور أديب المقدسي - . انها شهادة شاهد من الفلسطينيين أنفسهم . فلنستمع ماذا يقول :

السور المصري ، ضرورة لوضع حد لتسيب حماس ومغامراتها على حساب مستقبل الشعب الفلسطيني

بقلم : د . اديب المقدسي

قرات مقالا للكاتبة الفلسطينية ناديا عيلبوني نشرته في موقع "أمين " تحت عنوان " السلطات المصرية وذهنية الأسوار !! " ، وارجو ان تسمح لي الكاتبة الموقرة ان أعترض على رؤيتها ، وانا معجب حقا بالكثير من كتاباتها السابقة وارى بموقفها الأخير تراجعا ، ربما نتيجة الحس الانساني الذي يتفوق أحيانا على التفكير المنطقي في رؤية ما يجري من اشكاليات في قطاع غزة خاصة وفي الواقع الفلسطيني عامة.


حماس حركة انشقاقية تقوم بأعمال ارهابية ضد ابناء الشعب الفلسطيني أنفسهم المعارضين لسياستها، وتقوم بعمليات قتل وسحل بالشوارع . الى جانب ما ترتكبه بحق غير المسلمين في غزة.وانت نفسك كتبت عن الموضوع مقالا ممتازا.
هذه الحركة غير شرعية، الشرعية هي للسلطة الفلسطينية مهما انتقدنا قصورها. هي الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليا وعربيا واسرائيليا. وحماس تدمر هذه الشرعية. الأنفاق عزيزتي ناديا هي لتهريب البضائع لقادة حماس الذين أصبحوا مليونيريين على حساب عرق ودم ابناء الشعب الفلسطيني في غزة.
والسلاح الذي يهرب ليس لخدمة النضال الوطني الفلسطيني بل لخدمة مشاريع حماس التصفوية ومشاريع ايران واطماعها التاريخية والاستراتيجية ، وبات معروفا ان حزب الله وحماس والحوثيين يتلقون أوامرهم من طهران او فقيه قم ، الذي يقود ايران نفسها للدمار والضياع .
والحرب الأخيرة لم تؤدي الى انجازات للشعب الفلسطيني بل دمار كامل وشامل لقطاع غزة . ولوعقلت حماس لما اندفعت لتلك الحرب بجنون بظن انها ستكرر حرب لبنان 2006 . ويقال انه كان وعدا لم ينفذ من حزب الله بتوليعها في شمال اسرائيل . .
من ناحيتي أقول بوضوح ، مصر ببنائها السور تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي تتناقض مع مصلحة حماس الفئوية ومصلحة قادتها المتخمين من ارباح تجارة الأنفاق ، والحالمين بخلق دولة اسلاموية على شاكلة تفكيرهم الارهابي ، ستكون كارثة للشعب الفلسطيني لا نريد ان نراها لشعب ينتمي الى طوائف مختلفة ، وقسمه الكبير علماني وليبرالي ويرفض صيغة الدولة الدينية ، دولة ولاية الفقيه الفاشلة والمأساوية.
واقول بوضوح ، هذ المشروع الحماسي يتناقض مع جذور نضال الشعب الفلسطين لاقامة دولته الوطنية الدمقراطية. تعلمنا ان حماس تريد الدمقراطية باتجاه واحد ، لتصل الى السلطة ، وها هي تثبت انها بعد وصولها تقمع كل غير القابلين لحكمها والمعارضين لفكرها والمطالبين بانتخابات جديدة كطريق لحل الاشكال ..

يجب اعادة السيطرة للسلطة الشرعية ، ومصر ملزمة بالتعامل مع السلطة الشرعية حتى حسب الاتفاقات مع اسرائيل. وعندها سيجري ادخال المواد بشكل علني وشرعي وباسعار طبيعية بدون " حلب " الشعب الفلسطيني العالق مع تجار دين وتجار مصير وتجار دم . لا ضرورة لتجار حماس وجشعهم وجرائمهم . أعرف تفاصيل من غزة ، تشابه الأساطير حول حكم شيوح حماس المتخلفين. والمجرمين والتجار الجشعين ، تصلني من أصدقاء لا أستطيع كشف اسمائهم ، وبعضهم تعرض لعقاب حماس ، بل وصديق مقرب اطلقت النار على ركبته ، وبات عاجزا برجل واحدة ، وكل جريمته انه منظم في حركة فتح .. هكذا سنحرر فلسطين من الفلسطينيين !!
الأنفاق أضحت تجارة تضر بالقضية الفلسطينية ، وتضر بالشعب الفلسطيني في غزة نفسها ، وتضر أيضا بأمن مصر .. وهذه حقيقة وليست مجرد دعاية. حماس تبرطل عشرات الضباط المصريين ، والحكومة المصرية عاجزة عن وقف ظاهرة الأنفاق بالمراقبة ،والحقيقة المرة ان ضباط الجيش المصري منتفعون من التهريب ، ولا بد للنظام المصري ان يفحص للعمق هذه الظاهرة الفاسدة في جيشه والمثيرة للقلق من جيش يمكن شراء ضباطه!!
لذلك الحل هو الأسوار . رغم انتقادي لسياسات مصرية كثيرة منذ كامب ديفيد ، الا اني لست معاديا لكل خطوة مصرية .. وارى بهذه الخطوة أكبر مساعدة للشعب الفلسطيني ليتخلص من حماس وقمعها الاجرامي وفكرها المعادي لمفهوم الدولة الدمقراطية ، وتجارتها الجشعة الاستغلالية ، وما ترتكبه من حماقات تشكل طعنا بالظهر للنضال الوطني الفلسطيني ولوحدة كل طوائف الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

د. أديب المقدسي – اكاديمي فلسطيني في الولايات المتحدة.
[email protected]





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة نجع حمادي وظهور العذراء
- وداعا .. عدلي ابادير
- الجدار العازل ويأجوج ومأجوج
- فول وهامبرجر
- فول وفلافل
- فول و بيتزا
- ايران . بين عمائم الملالي وحجاب -مريم رجوي - ! 2/2
- ايران . بين عمائم الملالي ، وحجاب -مريم رجوي - 1/2
- فول و كباب - 2
- تضامنوا مع مصر لانهاء الحكم العسكري
- فول وكباب
- كتابات اعجبتنا - الحلقة 6
- الناس والحرية 46
- المعجزات الدينية التي أصدقها
- كلاكيت: هل الله واحد ؟
- البرادعي رئيسا مدنيا . ووداعا لنصف قرن من الفساد والخراب .
- الناس والحرية - الحلقة 45
- الحوار المتمدن . تهنئة غير تقليدية بالعيد الثامن
- عن اصلاح الكراسي والمعتقدات
- اصلاح الكراسي والمعتقدات


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الجدار العازل / شهادة فلسطينية