|
مسيح ليس على حسب الطلب مع بزوغ عام ميلادي جديد و التغيير
أماني ميخائيل النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 07:30
المحور:
كتابات ساخرة
انها سنة جديدة بكل ايامها ال 365 وبشهورها ال 30 يوم او ال31 يوم و بشباطها الغير كبيس هذه السنة اذ هو 28 و ليس 29 ، الذي اذا كان شباطها 29 يوم سوف تصنف سنة كبيسة.و الاحتفالات باقية لعيد الميلاد للآخوة الارمن في 6 كانون الثاني و الارثدوكس و الاشوريين (الاثوريين) و الاقباط في 7 كانون الثاني لنبدأ من جديد مع اطلالتها علينا و نبدأ نسير بها بالميل الأول الذي يبدأ بخطوة نحو التجديد و التغيير و التسامح و آخذ الامور ببساطة و الانسان دائما يبحث عن الجديد .لنتخذ خطوات جادة لهذا التغيير المنشود و ليس فقط باتباع الروتين المعتاد بهكذا مناسبات من خلال طقوس مراجعة حياتنا و ما مر علينا من احداث و ما قمنا بعمله اذا كان صحيح ام خطأ و كذلك الغوص الى عمق اعماقنا الى الذات و مراجعتها و لكن لا نكون قاسين في اصلاح نفوسنا و نجلد ذواتنا بسوط و نحملها عبء اكبر منها فهذا ايضا غير صحيح و حتى الرب لن يرضى بتعذيب انفسنا هكذا عذاب صارم لا هوادة به و لا رحمة لأن الرب غفور رحمان رحيم و أن لبدننا علينا حق. اذا اخطئنى بحق احد أن نمتلك الشجاعة للأعتذار ، ووضع اهداف و خطط لأنجازها في السنة الجديدة و تحديد وقت لها لنكون مرتبين و نظاميين كل هذه الاشياء جيدة و بل ممتازة . نجد العادة المتبعة في كل بداية سنة و نهايتها نجد ان المبدعين فعلا و غير المبدعين يدخلون في استفتاءات العام لأحسن من كل صنف و نوع . مثلا كاتب و اعلامي و مطرب و مصور الخ من الأحسن و لا هي مجهولة المصدر أذا احسن .العدوة كذلك تنتقل حتى الى احسن الوظائف من أحسن مخرج الخ و بالأخص هذه الأشياء الأعلام ينشغل بها لالهاء الناس عن ما يدور خلف كواليس السياسة القذرة و الاقتصاد . يدخل العالم مع بداية طلة العام الجديد في استفتاءات لا تعد و لا تحصى لأحسن و احيانا نجدها ليس اسواء بل الأسواء و تافهة و بلا قيمة ثقافية و انسانية أو تحمل معنى و فائدة منشودة و تدخل الناس في دوامة الصراع من اجل البقاء و هم في غنى عنها كما المثل الشعبي يقول الي فينا مكفينا .لنتخذ منحى جديد في العام الجديد هذا و نبدأ خطوتنا ذات الألف ميل بخطوة من خلال تبديل افكارنا و بعض من قناعتنا البالية احيانا ذات الصعبة المراس و الغير قابلة للتبديل و لا على جثتنى على رأي الآخوة المصريين و كأنها حروف كتبة بماء الذهب على وثيقة من وثائق الملوك و الامراء في العهود الغابرة و هي ارث تاريخي لا يمكن التلاعب به و تغيير مضمونه . لنقول كفاية و لنفعلها حتى لو كان بتخطي الخطوط الحمراء و كشف الأسرار و تكسير السلاسل و القيود التي كنى مكبلين بها سابقا و الى اليوم . انكون منتمين الى المحبة و الأنسانية و ليس الى اي شيء مخالف لهم لأننا بأمس الحاجة اليهم لأنهم باتوا عملة نادرة رغم أن التكنلوجيا وفرة كل ما هو مادي و ليس روحي . لا ننتمي الى حزب معين و نجعل قوانيننى التي نسنهى لا تقوم على المحاصصة الطائفية و المحسوبية و مصلحتنا اولا و العمل بمبدأ أنا و من بعدي الطوفان و تحكمنا و تسيرنا مع الآسف النظرة و الفكرة الناقدة التي نحكم بها على الناس بالأعدام شنقا حتى الموت من ابسط الأشياء و من مجرد نظرة سطحية أو مظهر خارجي أو من رأي دون ان نكلف انفسنا و نعرف الأسباب الحقيقية وراء هذا دون الدخول في حوار بناء لأننا ببساطة لا نسمع الا انفسنا و نجد أنه ما نؤمن به فقط هو الصحيح و نحن من نملك الحقيقة و لا يعرفون هؤلاء أنه فقط الساذج من يجاهر بامتلاك الحقيقة لأنه لا يوجد حقيقة الا الموت و الحياة . نصل بتجاوزنا الى أن نلغي الآخر و نضعه في فالب الأدنى منا و الأقل مصداقية و أيمانه ليس كايماننا و لكن الأيمان حتى لو كان بالله نفسه لا يبنى على اساس أؤمن فقط و لا افكر بل افكلر و أؤمن لأنه سيكون اكثر صحي و معتدل و متعقل . الأيمان باي شيء لا يمكن ان نجرده من التساؤلات لأننا لسنا مصنوعين من لدائن و لسنا جماد أننا بشر بمشاعر و احاسيس و لا يمكن الغائها و الغاء تفكيرنا معها . أن نغير نحن معشر النساء تفكيرنا من هي من بني جنسنى بتلك النظرة الضيقة بأنها مطلقة و ارملة و لها ماضي غير مشرف لا ينتسى و نعاملها احيانا بنفس المعاملة التي يعاملها الرجال من اوطاننا و كأنها كائن غريب عنا و بدون مشاعر و احاسيس كما البقية من الرجال . لنبدأ بداية فعلية و نأخذ قرار دون رجعة بأن لا نكون احكام مسبقة لنبدأبالتغيير و التجدد و نستغل الفرصة ببداية العام الجديد و نفتح صفحة جديدة لحياتنا و افكارنا و قناعتنا لنفسح المجال لأنفسنا بهذا التغيير المنشود لأنه أذا أنشدنى و سعينى اليه يجب أن يكون من انفسنا كما قالها الرائع المهاتما غاندي :"أذا أرت تغيير العالم فلتكن انت هذا التغيير ". ممكن هو عنى التغيير السياسي و الجماعي لبلد كامل و هو الاسهل نجده احيانا من تغيير فرد بمفرده و لكن ما النفع لو انشدنا التغيير و نحن لم نحرك ساكن لتغيير انفسنا . لنعطي فرصة للناس لأنهم من بني جنسنا البشري و لا نكون احكام مسبقة تدينهم قبل التعامل معهم و معرفة معدنهم كما المثل العراقي لاهل الموصل عندما يسأل الشخص الأول الثاني هل تعرف فلان من الناس فيجيب الثاني و يقول نعم فيسئله الاول هل جربته فيجيب الثاني كلا فيقول الاول اذا لا تعرفه حق المعرفة . نجد من غريب المصادفة انه لا يوجد اشطر من بني الانسان في الحكم بضد على بني جنسه فنجد الأمثلة لا تعد و لا تحصى على بعض الفئات من المجتمع كالراقصةو المثلي (الشاذ) و حتى بعض الوظائف المحترمة هي في قفص الاتهام منها الطبيب و هي المهنة التي يحلم بها الكثيريين أذ يتهمون مع الممرضة بتكوين علاقة غير شرعية و مشينة و الشرطة بحكم عملهم و الساعات الطوال التي يقضوها خارج البيت و المحامي الذي يلقب بالكاذب و المراوغ و الحيال كالثعلب و كما يطلق عليه بالانكليزية لوير اتس آى لاير و اصحاب شركة المقاولات و حتى المهندسين بالصوص و غشاشين و حتى العرق لا يخلص من هذا كما نجد لقب العرب و بفخر الأرهابيين و تاريخهم من بدايته حروب في حروب منذ قديم الآزل و لقب الغرب بلا شرف و اخلاق و رخيص و هو مجتمع رأس مالي لا يعرف غير المال و الناس تبيع ليس فقط زوجاتهم بل حتى امهاتهم اذ هم على استعداد ان يقامروا بهم من اجل المال و المصلحة الشخصية . كذلك نجد ناس تعيب على ناس اذا وجدتها بمستوى اقل منها مالا و تحصيل علمي و تبدأاللعنة و ادعوها اللعنة لأنه متى الغرور تمكن من الانسان و الغطرسة اقراء عليه السلام اذ يبدأالتعالي و التعيير بما له وما يملك و الاطراء و المديح الذي يناله عادة من الناس حتى لو مبالغة . و التعالي بكل الاشياء يكون مثلا انا ابن الحسب و النسب لن ارضى بأن اعمل بالاعمال البسيطة مثلا نادل و على الكاشير و مطعم و مصنع لأنها برأيهم للتعساء و لكن لا يعلمون هؤلاء المتعجرفين أنه العديد من هؤلاء البسطاء التعساء هم كل البركة بهم و بتربيتهم، و هم العظماء الذين كانوا وراء النجاح و المستوى الرفيع من الاخلاق و التعليم و المنصب لابنائهم و بناتهم . لنزرع سلاما و محبة في الارض بدل ان ندين و نكفر الآخر و لا نغفر له زلاته و نعتبرها من الكبائر و خطيئة مميتة و لا ممكن ان تغتفر حتى من الله نفسه لندع هذه الشوؤن لصاحب الشأن و لا نأخذ محله و نجعله الشماعة التي نعلق عليها اخطائنا . لنبني المدينة الفاضلة التي خبر عنها افلاطون الفيلسوف الاغريقي و التي تحققت في يوم من الايام في احد مدن ايران على ايام اسكندر المقدوني و يالسخرية القدر ايران اليوم المتهمة بالارهاب . صحيح انه ليس من السهل ايجاد الصالح من الناس و رفيق الدرب و الصديق الوفي الذين هم شبه عملة نادرة و لا اريد ان ابالغ في تشائمي و اقول كادت ان تكون معدومة و القلب الصافي و الانسان الطيب المتساهل الذي لا يبحث عن الاستفادة او تبادل المنفعة . لتسود مملكة السلام و روح الحكمة و الفهم و المشورة و القوة و المعرفة و التقوى كما نجدها في كتاب العهد القديم للنبي اشعياءفصل 11 يكون العدل حزاما لوسطه و الحق مئزرا حول خصره فيسكن الذئب مع الخروف و يبيت النمر بجانب الجدي و يرعى العجل و الشبل معا و صبي صغير يسوقهما و تصاحب البقرة الدب و يبيت أولادهما معا ويأكل الاسد التبن كالثور يلعب الرضيع على وكر الافعى و يضع يده في مكمن الثعبان لا يسيء احد و لا يفسد . يال المفارقة اذ نجد احيانا فعلا ان الحيوانات قد تتعامل بطريقة افضل منا نحن البشر و اكثر حنان ، ممكن بهذا أن نتنفس الصعداء و نصحو من سبات نومنا العميق على حلم جميل و ليس كابوس فنصبح وحدة انسانية واحدة ملتحمة متكاملة الاطراف و متجانسة و قد لملمت اشلائها المبعثرة من جسد الانسانية المحطمة المرقعة بخرق بالية لأفكار عمرها دهرا ربما قد فاض الزمان بها و لا من منشد لها لنفيق على زقزقة و تغريد البلابل الفتانة في البستان و تحليق الطيور في سماء الحرية و الامل من انسان ممكن ان يراجع مفاهيمه و شم رحيق الفراشات الذي نثرته على زهور حياتنا التي تحلت بعسل من النحل الذي لقح ازهار امل الأنسان بالمحبة و الاطمئنان و الغبطة و الانسانية و الحرية لترك جرح اشواك الحقد و الغضب و الغرور و كل سيئاتنا التي هي كالبحر الهائج المجنون الغامض في اتساعه المهيب الخطير للعالق و الغرقان في مياه عميقة لا نهاية لها أو بركة من قذارات افكارنا التي هي احيانا كالخرق البالية العالقة في المياه الراكدة الوحلة المليئة بالسموم الانسانية من الانتهاكات و الشر القبيح الذي نحمله بداخلنا مستعيضين به عن الجمال الذي خلقه الله لنا و لكن لا نترك المجال و الفسحة من نافذتنا الضيقة التي ننظر من خلالها الى هذا العالم الفسيح المليء بالحياة و الى الظلم الذي نلحقه بابناء جلدتنا من البشر بوضعهم في قوالب من فولاذ و حديد و صب نار الحقد و الضغينة و الانتقاد اللاذع الساخر و لا برنارد شو في نقده السخري أو ا الناقد المختص ،و سيل من الشتائم و السب و اللعن و التصغير من شأن الأنسان بل لنزيل وحل و جفاف المشاعر بصحراء حياتنا التي التي حفرنا و نقبنى عنه بانفسنا . لنبدأ و لا نخاف من الهزيمة او الوقوع في شرك الندم و الاحباط و الامراض النفسية أذا حاولنا و اخفقنا لأنه سوف يعتصرنى الآلم من عدم المحاولة و التجربة و سوف فعلا نكون و نثبت أننا فاشلين متقاعسين و انسان بلا ملامح (فرايك) بدل أن نؤمن انه غدا يوم آخر و شمس يوم جديد سوف تشرق و سوف يطل الربيع لنحيا حياتنا رغم كل شيء و مهما كانت الآراء ضدنا و حتى لو تسير رياح العنف و السوء و عدم تقبل الآخر كيف ما هو على عيوبه بما لا تشتهي سفننا . لنجعل من أطفالنا و خصوصا المتألمين منهم من أطفال العراق و فلسطين ودارفوار و لبنان و افريقيا و امريكا الجنوبية و كل اطفال العالم المتألم أن يدعوا بشوق و لهفة و ينادوا على صاحب العيد الحقيقي المسيح ،تعال يا يسوع حاملا معك هدية عيدك الميمون ..... غصن الزيتون ..... ليكون بلسما للجراح ، و عزاء للحزانى وأملا للشباب ، و شفاء للمرضى ، و سند للضعفاء و فرجا للمتضايقين و المشردين و اللاجئين و الغرباء حتى في أوطانهم في كل مكان ليحل السؤودد و السرور و يتبغدد بالعيش الرغيد كل الناس دون كسرة رغيف المذلة ،فيحل السلام بقدومك يا أمير السلام غي كل بقعة من هذا العالم الذي هو على شفير الهاوية و عى كف عفريت لأن البشر اليوم قد انهكتهم الحروب و الويلات و شرور العالم و أصلها المال و نهنيء العالم مع هؤلاء الأبرياء لأنه لو لم نصبح مثلهم لن ندخل ملكوت الله و نقو ل : merry " Christmas " و ليس Happy Holidays "" لأنه استعمال الاخيرة في معايدة الناس . بما أنه تحدثنا عن الأموال فحدث و لا حرج عن ما يحدث في مراكز التسوق و الاعلانات الكبيرة عن الأسعار المخفضة و الباكسينك داي و ويك حتى يجعلوا الناس تجن اكثر و هي في غنى عن هذا في هذا الزمان و الدنيا المجنونة و العالم الذي يتخبط بالعشوائيات و لأناس لا حول لها و لا قوة لا نخاف و لا نجزع لأن المسيح و الميلاد قيمته و جذوره تمتد الى ماضي سحيق و أصيل بالقدم أذ نجد أناشيد مؤلفة لأباءنا العظمى من مار أفرام السرياني و غيرهم عن الميلاد و قسم عن العذراء في الميلاد و دورها المهم و الفعال . أن شخصية المسيح من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم على مدى التاريخ و الذي جاء للعالم و ترك اثرا" بالغا لم و لن يمحى ابدا" . نجد كل من يؤمن بطريقته الخاصة بالمسيح من يؤمن به و يعتبره الرب و من يعتبره النبي من يعتبره الانسان و من يعتبره الاله و الانسان و من يعتبره القائد السياسي الحكيم الذي قام بثورة في زمانه و من يعتبره أنه جاء لغاية ما و لكن قتل (صلب ) في عمر صغير فلم يكمل رسالته . المسيح بشخصه و فكره و أقواله القليلة التي تنسب له قد شغل العالم حتى نجد انه بعض الطوائف الجديدة التي تنسب نفسها للمسيحية و من تؤمن ان المسيح جاء في الماضي و في الزمن الحاضر و قبل بضعة مئات من السنيين جاء نبي غربي (أذ الماركة المسجلة ابيض و عيون ملونة أمريكي الصنع ) لهم و بكتاب آخر و هو مرسل للعالم الغربي أذ مكن أنهم ملوا حين وجدوا أن كل الأنبياء من الشرق رغم كل هذا أنهم لا ينكرون المسيح حتى لو كان لهم ايمانهم الخاص بهم و يختلف عن بقية المسيحيين و لو انه يكون بغاية خاصة بهم و معلومة أو غير معلومة النوايا أن كانت حسنة أم سيئة فلن ندين الناس كما اوصى المسيح . يوجد العديد من الأديان السماوية تؤمن به و تكرمه وصف نفسه بابن الأنسان . المسيح يشمل الأنسانية و مهما أطلق عليه من اوصاف لا نوفيه قدر حقه و لو هو لم يسعى لهذا أذ قد علم الناس كل الأشياء الحسنة و الروحانيات و التأمل التصوف و المسيحية بفضله تعرف بهذه الأشياء الروحية السامية . لنفرح بالميلاد و نهلهل (نزغريد) كما هي العادة الشرقية في الفرح ،لا نخاف من الفرح أو نخجل أن نبوح للناس أننا فرحين و مسروريين خصوصا في مناسبات الفرح و حتى لو عبرنا عن فرحنا من خلال الرقص لا نخاف و تظطربقلوبنا أننا سوف نعاقب لاحقا. و أن نبتهج لأنه ايام الفرح معدودة و الحزن بدون أي دعوة تقدم له يلبيها و يأتي و بدون أخذ اذن منا حتى و كذلك دون سابق انذار . و أن نفرح و نرتل تراتيل الميلاد (كريسميس كاروليس) و نغني (جنكيل بيلس) هذه الترتيلة أو الأغنية التي هي منذ زمن بعيد تصل لعشرات السنين و يالا الروعة نجدها باقية في اذهان و ذاكرة الناس جميعا و يحرص الجميع على أن تغنى في كل عيد ميلاد للحفاظ على التراث لأنه آرث و تراث لموسيقى الميلاد و أغانيه تعتبر.المسيح يستقبل الجميع و يقبلهم كيف ما كانوا بعلالهم و اخطائهم و نقائصهم و صغائرهم أذ صحيح هو نبي و من نسل داود الملك و مريم العفيفة العذراء ألا أنه نجد و هذا من التدبير الخلاصي لله أن جعل في نسل المسيح عدة خطاة و بخطايا كبيرة لا يغفرها المجتمع آنذاك كما نجد انه سلالته يوجد بها أمرأة زانية . قد صادف هذه الأيام تواكب عدة احتفالات مع بعض ليعرف الانسان كم هو مرتبط باخيه الانسان أذ نجد اعياد الأخوة اليهود (Hanukkah) و الأخوة الافارقة و هو عيد النور(Kwanzaa) و الأخوة الهنود و كذلك أحتفال آخوتنا المسلمين برأس السنة الهجرية و أحتفال آخوتنا الشيعة بعاشوراء (مقتل الامام الحسين و استشهاده ) أذ نجد هذه الأيام الماركة لميلاد سيدنا المسيح هي ايام مقدسة و مباركة للعديد و لغالبية الناس و نقول بهذه الحالة (Happy Holidays because it is a Holy days ) أذ بهذه الأيام عدة مناسبات مقدسة و قربية على قلب و نفس الأنسان و من خلال مشاركة الآخر فرحته و تذكرها حتى لو كان اقلية في ذاك المكان و عيده هو غير رسمي في البلد لكن هذا لا يمنع من اظهار التضامن مع اخينا الأنسان و هذا من روح الميلاد التي ننشد لها . المسيح مهما صنعنى له هو قليل و اللسان يعجز و يخرس لوصف أي شيء عنه لسموه الرفيع و هو المتواضع . لنفرح كما الطفل البريء بابسط الأشياء أذ ممكن من ابتسامة امه وكما ايضا الفقير المعدم بلا شيء أذممكن بكلمة احسان طيبة و ليس الا بشيء مادي محسوس و كما المريض المتروك دون زيارة خصوصا في المناسبات كم يفرح أذا تذكره احد و زاره حتى لو كان غريب عنه لا يعرفه فسوف يتصوره اقرب المقربين له ، لأنه الميلاد هو فعلا لهولاء و لهذه المعاني وليس للمفاهيم التي بعضها خاطئة و دخيلة و منها نجد أنه بدل المسيح المحتفل به بالميلاد و رأس السنة المجيدة نجد ان التجارة ابدعت الها هزليا يحقق لها اهدافها التجارية الربحية ،أذ بدل الدعوة الى الفقر و التجرد و التواضع نجدد البستنا و بيوتنا و سيارتنا بحجة العيد و لكن هل فكرنا بتجديد قلوبنا و ان ننقيها و نزينها بالفضائل الروحية أولا ثم نفرح بالماديات و نستغل الفرصة في هذه الأيام لانها ايام مباركة و كذلك لاستقبال المسيح في داخلنا . و آخيرا أختم بما ابدعه امير الشعراء احمد شوقي عن الميلاد ميلاديات يوم مولد عيسى و المروءات و الهدى و الحياء، و ازدهى الكون بالوليد و ضاءت بسناه من الثرى الأرجاء و سرت آية المسيح كما يسري من الفجر في الوجود الضياء ، تملأ الأرض و العوالم نورا فالثرى مائج فيها وضاء . لا عيد و لا صولة و لا انتقام ، لا حسام و لا غزوة و لا دماء ملك جاور التراب فلما مل نابت عن التراب سماء. أهنيء العالم أجمع و أقول لهم عيد ميلاد يسوع سعيد و مجيد و كل عام جديد ... و أنتم بخير و بركة
#أماني_ميخائيل_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|