حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 21:07
المحور:
الادب والفن
أختي الحبيبة " سعيد "
ألمطرُ يذكِّرني دوما ًبآياتِ السموِّ الدفين ِ
كالطهر ِ والعطاء ِ والأصالةِ والجنون ِ
لا تقلقي يا عزيزة ْفأنا لم أزلْ أرمي سنيني بالشجون ِ
وأنا لم أزلْ أرفلُ بالصمتِ والهناءِ
وأغرفُ المزيد َ من مفسدات ِ الهواءِ،
أُمارسُ كلَّ طقوسي باختياري وبلا عناءِ
وألبسُ البدلة َوالربطة َأيَّامَ الشتاءِ
أنا بخير ٍيحبُّني أهلُ بيتي و"الضمأ"القراحُ ،
أُصلـّي من أجل ِ الأرامل ِ واليتامى
كلما بكى النرجسُ في حديقتنا وأرى وجه َأبي تكويه الجراحُ
يا أيُّها القمرُ القريبُ- البعيدْ
يا وجه َ أُمّي عندما تشربُ الفرحَ الوليدْ
فترى البعيدَ القريبْ، وترمي كلَّ أوزار ِالأسى لحظتينِ وتسكتْ !
آه ٍ من الأيام ِعندما يسودُ الجرادْ:"حرامٌ أن أشقى"- أقول أنا
"حرامٌ أن تعودَ النملة ُإلى عشها من غير ِحبَّةِ قمح ٍ"- يقولُ أبي
ويستمرُّ المخاضُ ويـذوبُ المطرُ بين أحشاءِ الأرض ِ
ويسكرُ في غيبوبته الزمنُ الملتحي .. وننتحي !
الإنتحاءُ يا كلَّ بعضي فضيلة ٌ في زمنِ ِالضياع ْ
الإنتحاء ُ ، ثم َّ التسديد ُ الدقيق ُ الشجاع ْ
أقوى سلاح ٍ في عمليةِ الصيدِ الكبيرة ْ!
بغداد في 12 - 4 - 1987
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟