صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 21:04
المحور:
الادب والفن
وحيد ونفسي:
إلى ما تستمعين؟
إلى صوت التي تُحبّكْ
وأنتْ؟
أصمّ كما تعلمين
أَخرسٌ من أحبُّ.
وحيد بوحدتي:
ما الذي وراء ربطة عنقكْ؟
لا شيئ سوى فتحة عميقهْ
تعالَى،
أُريكَ من يحبّكْ.
ولماذا تغطّي على جُرحكْ؟
بل على صدري تتلامع كلّ ألوان جراحي
وهل في ذلك سرّ؟
لا أبدا، فكلّ جرح يُشعل في صدري فانوسا جديدا.
كنّا كثيرين في الطائرهْ
و كان لكلٍّ موسيقاهْ
لم يكن أحد يخشى السماء
وإنما إنقطاع الموسيقى
لم يكن أحد ينتظر الوصول
إقتربنا،
و لم يكن أحد منّا يخشى الوصول
لا ولا الإنتظار
وإنما إنقضاء إيقاع السّحبْ
وإنكفاء نثرها الساحرْ
دفعة واحده
وبلا صيحة واحده.
أرأيتَ ما يرسمه الأطفال؟
أألوان الجراح أم جراح الألوان؟
ألا ترى من نفسكْ،
أنّ هذا العالم خمرة بجراح الأطفال؟
أرأيتَ الذي يسكر بالأطفال؟
هُوَ أنتَ.
أرأيتَ الذي يسكر به الأطفال؟
هو أنا،
وحدي.
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟