يوسف ادوارد وهيب
الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 14:12
المحور:
الادب والفن
عدلي ابادير او حبة الحنطة
يظن الطمى انه وجد ضالته فى حبة حنطة دفنت فيه
يتوهم انها ماتت و انتهت
لكن الحنطة تفاجئه بعشرات السنابل و مئات البذور
تبرق كذهب خالص فوق سطحه
و يظن الميتون انهم كسبوا زبونا جديدا
لكن النائم جسدا اودع فينا شرارة روحه
فاشتعل الاف الابناء
يبادرون بالتبشير بالعدل
و محبة هذا الوطن
لم احسدك على شيء ابن امى
سوى على قوة محبتك لهذه الارض
حتى و انت بعيد و لم تكن تحتاجنا
لكنك ادركت حاجتنا اليك
فمددت لنا ايادى من امل
و اهديت كل منا بذرة العمل
و الايمان بان شيئا ما لا بد ان يحدث
نفتقدك و نحسدك
نحسد محبتك التى لا تزال تورق بيننا
وانت هناك بعيد بعيد
قداس الامل
يوسف ادوارد وهيب
صلاة منتصف الليل
او 30 يناير 2007
فرق
بقبلة
سلم يهوذا حبيبه الى الاعداء
وبقبلة
سلمتني الحبيبة الى الله !
صوتك
من قال أن الملاك وحده
هو الذى قاد الرعاة
الى الطفل الإلهى ؟!
الواحة
الأقدام الثمانية
التى وطأت الجسر الخشبى ,
العيون الثمانية
التى راقبت السفينة البعيدة ,
الأيدي الأربعة
التى أشارت للجبال
فى خلفية المشهد ,
القلبان اللذان فرحا بالواحة
كيف صارا
الى روح واحدة
تسافر باتجاه
صداها ؟!
إيزيس
أنا فلاح قديم
بعرقه
توهم استصلاح الصحراء
لسنوات ظللت انزف
مسامي تحجرت,
وزحفت على جسدي الرمال
...
مجدًا لك يا إيزيس
أنقذتنى فى آخر العمر
لكن ..
كيف رأيت روحى
تحت هذا الركام ؟!
صوتك
احتفال عناصر الكون,
محو لضجيج المدينة
التى خربتنا ..
ترى
هل كان صوتك ,
أم عودة الروح
لترف من جديد
على
سطح
الغمر ؟!
إسراء
لو كنت مجرد امرأة جميلة
ولو كان جسدي
هو الذي دلنى عليك
لأخذت حصتك
من هذا التراب
ووفرنا على أنفسنا
عذاب الاسراء
الذى لا يكتمل !
السؤال
عيناك
والبحر..
من منهما
يستمد
صفاءه
من الآخر ؟!
خوف
من شعري أخاف ,
من لوحات الفن الهامس,
من أمطار الموسيقى
أخاف
وأخاف من الخوف
حين أراك
فى رمل الواحة
كسفينة حلم
تتوقف فى منتصف النوم !
حبيبتى
لن أدعوك حبيبتي
كما علمتنا الافلام ,
ورسائل المراهقة الملونة ,
ولا كما أقولها لأمى
حتى بعد رحيلها
ولامثلما يقولها
الشعراء عن الوطن !
عذر
اليوم فقط
صالحت من أغضبتهم
واعتذرت مقدما
لمن سيؤذيهم صمتى
حين يطالبونني
بالحديث عن السبب !
أمان
خائفة ..
تقولها البنت لحبيبها
فى اللقاء الأول,
أو تزود بها المرأة
عن جسدها
ضد هجوم الرغبة ..
لكن
حيث يلتقى الاحساس
صداه
يفر الخوف مذعورًا !
بكاء
كلما غابت رناتك عن هاتفى
وردّت المرأة الالكترونية
نيابة عنك
كأنها تعاقبنى
"الهاتف قد يكون مغلقًًا ً.."
تمنيت لو إننى
تعودت البكاء صغيرًا !
نقاب
تنقبت حبيبتى بى
فأيامي القادمة سهر :
أحارب غبار النهار
وأهش ندى الليل
وآفات البشر
حتى يظل نقابها
شفافًا كالثلج !
جنون
أهلا ,
وتصبحين بخير ,
امتداح الاناقة ,
أكاذيب المجاملة
لا تنتظريها منى
لست مجنونًا
كى أمتدح نفسي !
صوم
عن التدخين
والكلام
والأكل
وكل ما يذكرني
بأنني أرضىّ
سأمتنع ..!
عطشي إليك يرويني ,
لشفتيك نذرت صومًا
تطهر
همسات سجود شفتي
تحت أمطار الموسيقى
فوق جبينك ,
على أصابعك ..
لم تكن قبلةً لجسد
إنها فرحة الصحراء
حين يستدل عليها النبع ,
شمعة أوقدها الخاطىء
أمام الأيقونة الحزينة
وبكى !
القبْلة
لم يجد الغريب
سوى قبلةٍ
طبعها على خريطة الوطن
واعتقد أنها
وسيلة السفر الآمنة
ليدخل للمرة الأولى
وطنا رآه فى المنام كثيرًا
لكن حراسًا خفيين
أنقذوه من ظنه الخاطىء
وقطعوا عليه الطريق !
...
على أبواب بلاده
وقف الغريب غريبًا
لا يؤنسه احد
سوى دموع غرباء مثله
غافلته
صارت بحيرة
ألقى الخريطة على الماء
وجدّف برئتيه
فى طريقه للوطن !
...
ما إن لامست شفتاه
أرض بلاده المشتعله
باحزانها القديمة
تراجع مذهوًلا
من صراخ الارض ونحيبها :
أخاف من أفراح لا تكتمل ,
أخاف اشتعال المحبة
يحولنا الى رماد ,
أخاف أن أضمك
أيها الغريب
ولا أجدك ,
أخاف من خوفى !
...
دموع أغرقت الخريطة
استيقظ فرحا
لم يصدق المهاجرون
حلم الغريب
الذى حاول دخول
وطنه عبر قبلة !
لكنه فاجأهم:
وطنى انتصر لى
واستردنى !
حياة
شهد الشفتين
ليس سواه
هو الذى
أنهى استقالة الرئتين
عن التنفس
وصالحهما مع الأوكسجين !
رحيق
لن أخبر مندوبى الاعلانات
ولا مدمنى النبيذ
عن رحيقك المختوم
حتى لا يكف الفلاحون
عن زراعة الكروم !
نشيد
فى النهار ,
فى الليل ,
فى زمان سيأتى
فى أزمنة مضت
أطلب من تحبه نفسى
تجيبنى نفسى :
أنا فيك
ولن يكون الشوق
حاجزًا
بيننا !
معجزات
نتفة القربان الصغيرة
فى سر التناول
أقامتنى من الموت
ومعمودية شفتيك
التى أسكرت النبيذ
حررتنى
من السكر الباطل !
قداسة
فى حضنك
فاجأتنى رائحة الله
واغتسلت روحى
من عوادم الأرض !
بهذا الحمل المقدس
يستمر احتفائي
ولن أنتظر الولادة !
غفوة
رأسى على صدرك
ثوان قليلة
أعادتني إلى سرير أمي
وأصابعها فى شعري !
رغبة
" ضمني"
لم تكن رغبةً لامرأة ,
والمقصود لم يكن رجلاً ..
إنها أنين الروح
حين تلحق ظلها !
الحضرة
لو كانت قبلةٌ عاديةٌ
لتذكر الجسدُ جسدَه ! ,
ولا لماذا نسيت أنك امرأةٌ ؟!
وكيف تحولت كمياء الجسد
عن طبيعتها؟!
يا الله
كيف أوقفتنى
أنا الطفل البائس ,
أنا مرعى الخطايا
فى حضرة البهاء
هكذا ؟!
سكر
هذه الليلة
فاجأتهم فى الحانة
أصدقائى
والنبيذ
وخمور رخيصة
كل يوم هكذا
ولا يسكرون !
لذلك حسدوا نشوتى
رغم أننى لم أشاركهم
فقرأت لهم
قصيدة القبلة
وانصرفت سكرانًا !
حبيبتى
سيطالبنى المترصدون والعشاق
بكلمة بديلةٍ
كأنهم يدخلونى التجربة
سأفاجأهم :
كيف ينادى المرء على نفسه :
حبيبتى
تجدُّد
جسدى الذى احتملته
سنوات طويلة
فى صمت أنفذ أوامره :
شهوة الأكل
شهوة النوم
شهوة العمل
شهوة الشهوة
اليوم وبسعادة لاتحتمل
تخلى عن تلك الوظائف !
المجد لسكيب روحك
أيتها المرأة
مجدا لرحيقك المختوم
بمسك النبوءة
وطعم الجنة
قبل السقوط !
خمر
منذ آلاف السنين
القهوة هى الخمر
ومعى منذ عشرين عامًا
القهوة هى القهوة
بالأمس فقط
فى هذا الفنجان الواحد
أعلنت اللغة
انتصارها !
وحيدة
أيتها النبتة الطالعة
بين الصخور
يا بنفسجتى ..
دموعك
منحت حراس الفضيلة المزيفة
مبررًا لاتهامك بالنشوذ !
المستحيل
دموعك تطلب المستحيل
كيف يتخلى القتلة
عن الترصد للفرح ؟!
ابك فقط
سذاجة العطر
الذى فضح الوردة
فاستدل عليها
أعداء الحياة !
خروج
العطر
خطيئة الوردة
وهذا العالم
لاتبهجه سوى الخرائب !
فلماذا لا تخرجين على النهار
بسيف ابتسامتك ؟!
عطر
مزقوا أوراقها
وقالو : لم نجدها
فقراء الروح
لم يدركوا أن الوردة
هربت عبر أنوفهم !
الخطيئة
غصنان من شجرة
أعلنا المحبة فرحًا
حين فاجأتهما نسمه طرية
لكن الفرح الأكبر
كان لمهندسى البلدية
وهم يجربون مناشيرهم !
زكام
هذه المرّة
لم يكن يهوذا موجودًا
لكن المحبة سلمت نفسها
للأعداء !
ربما غافلها عطرها
وهم لا يحتملون
السلام الذى أورق !
غيبوبة
كل لحظة
نتزاور
تودعيننى
وأودعك
هكذا..
طوال الليل
والنهار ..
حراس أجسادنا
بحثوا عنا ..
لم يجدوا
سوى جثة
تمشى فى غيبوبة
فاطمأنوا !
فضيحة الحرب
قبلة
لحظة أشعلت الحرب
واكتشف الجيشان
حجم المجاعة
فاتفقا على الصلح !
حرب
فى جيش واحد
بلا جنود
اشتعلت الحرب!
صمتك
كان السبب !
مساعٍ فاشلة
كلما جاءنا
حكماء السلام
يطالبوننا بإيقاف الحرب
عادوا إلى بلادهم
وعلموا شعوبهم
جذوة واحدة
من اشتعالاتنا !
الأسر
الجندى الآسر,
والجندى الأسير
اكتشفا فى لحظة
أنهما أضاعا العمر
فى حروب لا تخصهما
فتقاسما الأسر !
الضحايا
طوال الوقت
نحتفل بالآخرين
ونصر على
أنهم طيبون
ولم نتحدث مطلقًا
عن ضحاياهم !
اصطفاء
كم مرة أيها الشعر
تلقينى فى حرائق العالم
ثم تمطر على من حرائقك
بردًا وسلامًا
لتدخلنى فى حرائق أخرى !
أوراق
فى فيلم "450 فهرنهايت "
أحرق المحتلون وعساكر الدولة الكتب
العلمية والادبية .. فصار كل مواطن كتابًا
,, الأوراق صارت رمادًا , لكن المعرفة
توارثتها الأجيال المتعاقبة .
تواطؤ
فى الفراق
تنبت أزهاراللقاء ,
فى الموت
ندفن الأحباء فى أرواحنا
لنعيشهم أكثر مما مضى ,
فى السجن
يحفل السجّان
باستراحة الحرية العابرة
لماذا تواطأنا
مع الظروف والواجب ؟!
ونجحنا فى تمثيل دور الغريبين
لالشىء
سوى لإرضاء الغرباء !
تزييف
لسنا بريئين
كلانا توطأ
ورعينا قشرة الاحترام
التى كفنت وجوهنا
وقتلنا أنفسنا
بالخوف من مجرد الابتسامة !
المرأة التى تحتل فضائى
سالتنى :
من تلك الجالسة أمامى ؟!
ورجل لا أعرفه كان يجلس فى ملابسى
عايرنى :
من أنت ؟!
دموع الأمل
كغيمة فاجأها المخاض
فتخلصت من ماء فاسد
حملته مرغمةً سنوات طويلة ..
إنها دموعك أيها الأمل !
(1)
نلقى عليك أيها الأمل
وعودًا بأفراح كثيرة
قد ننساها مرارًا
لكنك تظل تعانى فى انتظارها
ونحن لا نحس بك
إلا حين تتساقط دموعك
فرحًا بالتحقيق ,
أو يأسا من الاحتمال !
(2)
ملح دموعك
رواسب أحزان قديمة
يا لك من بحرٍ
يحتمل هذه الملوحة
ولم تتآكل شواطئة !
(3)
مسكينةٌ أيتها الغيمة
حين تتراقصين فرحًا
تتساقط دموعك !
(4)
بالأمل نحتفل كثيرًا
لكنه وحده الأمل
لا يستطيع الاحتفاء معنا !
(5)
غرفتى التى لم يزرها أحد
استضافتنى أيرًا
مع الغيمة
والبحر
وتسابيح الأمل !
شهد
اعذرى الأشواك
أيتها السوسنة ..
قبل بزوغك
كان المطر
يأتيها مالحًا
مذاكرات الغد
(1)
بإبرة أرواحنا
نحيك قمصانه
فينام على وسائدنا
فى الصباح يسبقنا على المائدة
ومقاعد القطارات
ومع ذلك نسميه الغد !
دون أن ندرك
أننا فى كل لحظة
نقول له :
أنت معنا
فلا يجىء !
(2)
أبواب المترو
تحتفل بالإغلاق
دائمًا
حين تقترب منها
أقدامنا !
(3)
عن ميزةٍ
بحثت
فى نفسى
لم أجد
سواكِ !
(4)
وجهك
يكذب المرآة
التى تكشّر
فى مواجهتى دائمًا !
(5)
وجودك
تكذيب للغروب ,
وابتسامتك
تجعل النشرة الجوية
خبرًا سياسيًا !
(6)
أحزن كثيرًا
حين تسألين :
كم أحبك ؟!
(7)
أوافق
على الصمت
بشرط
أن يكون
بداية الحريق !
(8)
الكروان
طوال رحلته
يغنى ولا يبكى
إلا
أمام نافذتى !
(9)
فى سريرك
مع آخر ,
فى احضان
المئات ..
الوحيدة
التى لن تكون
هناك
هى أنت !
(10)
رأسى
ضجيج أزمنة
لا تعترف إنها الماضى !,
وفندق لأزمنة تأتى
وأنا فشلت كشرطى مرور
لم أعرف أين لحظتى ؟!
(11)
ظلمتك كثيرًا
سألتِنى الهدوء
فاستضفتك
فى سوق الضجة !
(12)
يواسينى النوم
معتذرًا عن الأحلام !,
جدران الغرفة
تهجم على سريرى
وتحملنى مسئولية
غيابك !
إنقاذ
يا مدينة روحى
شوارعك غاردها المطر
والهديل تمرد على اليمامة !..
الجراد يقترب من العشب
والفلك لن ياتى ..
دع الطوفان
يجدّد العالم !
الساعة التاسعة
الراهب
فى غرفة القربان
نسيه المصلون
بكى على الكاهن
الذى حرمه من التناول !
لحظتها
رأى المغارة
قبل أن يرى الجبل !,
دموعه حفرت درجًا ..
الصاعدون وراءه
بعد ألف عام
أقدامهم
زرعت الجبل بالموسيقى
بعد ان تركوا جثثهم
رهائن
فى غرفة نفايات
أسموها العالم !
المجدلية
الجمعة
كلهم تركوه ! ..
أمه استبدلت بالبكاء غيابه ,
وغابت عن عدسات المصورين ! ,
أصدقاؤه اختبأوا فى علية !
الديك شهد على نكران بطرس ! ,
الحبل الذى شنق يهوذا صرخ :
هذه الجثة دليل صدقة ! ,
قبلته منحت الخطة
مشروعيتها !
السبت
كلهم تركوه ..
الا هى
فوق حراب الرومان ,
عبر عيون المتلصصين
مرت صباح السبت
ومرت مساء ..
وحين نفدت دموعها
بقروش محبتها
حملت الطيوب والمر
لتضمخ جسد الحبيب
الجسد الذي لم يعتن به
سوي فلاح فلسطيني
استضافه فى حقله !
الاحد
نور القبر
صنع يوما إسمه الأحد..
وهى التى رأت الصباح
يمشى فى ملابس البستانى !
الممسوسة الأولى بالنعمة !
"يا مريم " !
صرخته الحانية صارت إنجيلاً
وهى الرسولة
التى حسدها الهاربون
وأخفاها صياح الوارثين !
مديح لجسدى
• أمتدح عينى
حين تقترحان وجودك :
أشاكس طفلة
على صدر أمها
ولا أقصدها
أحتفل بالجمال فى بخار حمام شعبى قديم ,
أحتفل بعجوز
تطعم قطة فى شارع لا تعرفه..,
أحتفل
بكل ما يخرجك منى
كى أراك
• أمتدح أصابعى
وهى تلملم من الوسادة
قطرات ملح
أسميها الدموع !
*أمتدح اذنى
وهى ذاهلة
عن كل ما تسمع
سوى عن موسيقى
تحاول عبثًا
تقليد صوتك !
• أمتدح شفتى
حين تخرج منها
" اوووووووووووووووه "
ليست كما يقولها
الناى المخبوء بصدرك
ولا وجهى أضاءته
كشكشات الأنف
حين تبتسمين
ورفعة حاجبك الأيمن
على نوتة الموسيقى
التى أسميها – مجازًا-
وجهك !
• أمتدح الأنف
حين تستدعيك من داخلى
لرائحة الكون فجرًا
أنفاسك فطور روحى
• أمتدح جسدى كله
وأشفق عليه
كيف صار
صدفة لجواهرك ؟! ,
كيف فاجأنى
بوجودى هكذا ؟!
#يوسف_ادوارد_وهيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟