محمد سمير
الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 09:03
المحور:
الادب والفن
ألولادةُ الأخرى
من يومِ أن غُرِزَتْ أظافرُ حبّيَ المجنونِ
في طيّاتِ قلبِكِ
قلتِ لي :
"ألآنَ قد أدركتُ أنَّ المرءَ يولَدُ مرتينِ
لِذا ...
فلن آسى على ما قد مضى
من عمرِيَ المهدورِ
في الّلاحبِّ
والّلاوردِ
والّلاحرِّ
والّلابردِ
والّلاشيءِ
إلا رزمةٍ مسودّةٍ من ذكرياتْ
****************
وصرختِ : آهٍ ... ألف آهٍ - يا حبيبي- حينما
فُضّتْ بكارةُ قلبِكِ العذريِّ
حيثُ بَدَتْ علينا كلُّ أعراضِ السُّعارِ
توقّفتْ لغةُ الشفاهِ عن الكلامِ
وسارَعَتْ للإلتحامِ
وأطبقَتْ تُزْجي سحابَةَ عاشِقَيْنِ
يمارسانِ بلوعةٍ لغةَ النضوجِ كأنّما
قد حَمْحَمَتْ في ساحةِ الجسدَيْنِ
قطعانُ الجيادِ الصافناتْ
**************
هِيَ لحظةُ الميلادِ
تسبقُ بعثَنا من عالمِ اللاوعيِ
نحوَ حقيقةِ الوعيِ التي صرنا
نعيشُ تسلسُلَ الأحداثِ فيها
بانطلاقِ حروفِنا
وتوحُّدِ الروحينِ والجسدينِ
في إيقونةٍ
راحت تنيرُ دروبَنا
فتَلوح في الأفقِ البعيدِ الباقياتُ الصالحاتْ
****************
يا ربّةَ الوجهِ المُطعّمِ بانبلاجِ الفجرِ
يا ......
" موزيّتي الذهبيّةِ "
الهِرْكَوْلَةِ البيضاءِ
صُبّي من نبيذِكِ في دمائي
كي أهيمَ وأعشقَ الإدمانَ
والهَذَيانَ
في محرابِ حِجْرِكِ
في الّليالي المُقمِراتِ الصافياتْ
**************
في يومِ مولِدِكِ العزيزِ
أبَحْتُ للنفسِ التّمرُّغَ
في حِمى نحرٍ جميلٍ مرمريٍّ
علّني أغفو على سحرِ الأنوثةِ
ثمَّ يغمرُني السُّباتْ
#محمد_سمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟