أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الطاهر - لا تجعلونى أحمل الدين المسؤلية ... الفتنه من يوقظها؟؟














المزيد.....


لا تجعلونى أحمل الدين المسؤلية ... الفتنه من يوقظها؟؟


محمد الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 02:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كنت أجلس مع صديقى الأربعاء الماضى ليلا عندما وصلتة رسالة تفيد بوقع أحداث عنف لمسيحيين أثناء خروجهم من كنيسة بعد أداء صلاة ، حاولنا نعرف معلومات أكثر إلى عرفنا بالتقريب عدد الإصابات و القتلى

أكره الدم ولم استطع إستكمال أحد الفيديوهات الخاصة بالحادثة ، أعرف جيدا أن أى كلام سيقال الآن عن فتنة وعن أسبابها ليس لها أى علاقة بالدين وأحاول جاهدا ومنذ سنوات أن أقوم بتأصيل هذه الفكرة عبر مدونتى ، لذلك أرى أنة لا قيمة للحديث عن أى شيىء ، لا قيمة لأن أتحدث عن قناعتى بأن الدين يحض على المعاملة الحسنة فالمجميع قرأ وسيقرأ فى خلال الأيام القادمة مقالات كثيرة تتحدث عن هذا

منذ عدة سنوات كنت أشعر بمشاعر سلبية كبيرة إتجاه غير المسلمين خاصة البهائيين والملحدين ، عندما أرى احدهم كنت ازيح بوجهى عنه ، كنت أشعر بالإستياء من مجرد رؤيتهم ، لم أتعاطف يوما مع أحدهم إذا تعرض لأى إضطهاد ، وحتى لو كنتدافعت فى يوم عن أحدهم فالمبرر الوحيد لذلك كان دفاعا عن الدين وإتهامه بالعنف فقط لا غير

منذ قرابة السنة بدأت علاقتى ونظرتى لغير المسلمين تتحول قليلا ، ثم أصبحت القناعات الدينية للأشخاص لا تمثل لى الكثير بعد أن أصبح أحدهم من أكثر أصدقائى قربا ، لم اشعر أنه مختلف يوما ، أجلس معه أكثر أيام الإسبوع ، يمتلك مشاعر إيجابية إتجاه البشر ، وظنى صميم لا يحاول إبعادى عن دينى ويحاول فقط إقناعى ببعض المبادىء التى لم أقتنع بها والتى ربما ينادى بها إسلاميين فى اقطار أخرى غير مصر

ومن حكاياته عن الاقليات الدينية فى مصر والمسيحيين عرفت جيدا معنى الإنسانية ، والحقيقة أن صديقى أثر فى تماما مثلما أثر فى محمد سليم العوا و مارتن لوثر كينج و جمال البنا ، هل تجدنى متقلب ومتناقض ؟؟ ربما لكنى أجد نفسى الآن أشعر بحميمية مع نفسى وأفكارى أكثر من أى وقت مضى

هل تجد أن كل هذا ليس له أى علاقة بأحداث الفتنه؟؟؟ الحقيقة أنها لب الموضوع ، لم أكن أصل إلى قناعتى بالمواطنة إﻷا اذا عايشت المختلفين ، المواطنة ليست مجرد قوانين توضع ، القوانين – رغم أهميتها- أبدا لا تضع حدا للعنف ، الثقافة الشعبية المؤيدة للمواطنة هى التى تضع حدا للعنف

جربوا أن تعرفوا المختلفين ، حاولوا أن تعرفوا شركائكم فى الوطن وشركائكم فى الإستبداد وشركائهم فى الحياه الكريهه التى نعيشها ، وحاوولوا أن تكونوا بشرا وأنتم تعرفوهم ، لا تنصبوا نفسكم آلهه عليهم ، ولا تنشئوا كهنوتا بين الناس وربهم ، الإختلاف سنة الحياه ، إرادة الله أن يكون الإختلاف موجود ، ليل ونهار رجل وإمرأة ، بحر ويابسة ، مسلم وغير مسلم

الحقيقة أنى الآن لا أعرف ماذا اقول بخصوص الفتنه ، أحمل كل من يدعى أنه يفهم فى الدين ولم يحاول نشر ثقافة تهدم العنف ، و كل من يتحدث ليل نهار عن التطبيع مع اسرائيل ولم يحاول أن ينظر للتطبيع بين المصريين جزء من مسؤلية ما حدث

يوما بعد يوم تذداد قناعتى بأن المواطنة ليست قوانين وليست كلام فى الإعلام ولا أى شيىء من هذا هى ثقافة ، يتحتم على الجميع زرعها فى نفوس المصريين ، بداية من المدعوين بالنخبة المثقفة إلى الإعلام إلى الآباء والأمهات إلى كل شخص يمكن أن يوصل صوتة لآخر

سؤالأخير يحيرنى ولا أجد لة إجابة، كيف يظن من قاموا بالإعتداء أن هذا العمل مفيد للإسلام؟؟؟ ما هى الفائدة التى تعود على المسلمين والإسلام بهذا الحدث؟ وبماذا سيردون على الإدعائات التى تطال الإسلام ليل نهار عن أنه يدعو للعنف؟؟ أقسم أن هذه الأفعال أضرارها أكثر بكثير من فيلم فتنه والرسوم المسيئة للرسول (ص) وحملات التنصير و سب الإسلام فى الفضائيات ، أنتم تسيئون للإسلام أكثر من أعدئة ، أنتم من يعطى الماده الدسمة للمسيئين

العنف يولد عنف ، هكذا عرفنا وتأكدنا بعد ما حدث يوم الأربعاء، الآن يوجد أنباء عن إصابة مسلمين بعد هجم مسيحى عليهم ، فى رقبة من دم هؤلاء المسيحيين والمسلمين ؟؟؟ اللهم إرفع عنا تلك الغمة ...



#محمد_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإختلاف لا يعنى بالضرورة الإلغاء
- ردا على مقال : لا فرق بين الإسلام وغيره من الأديان
- إشكالية العلمانيين العرب(1)
- قليلا عن الديمقراطية
- ردا على - إستحالة الإكتفاء بالدين الإسلامى كمصدر للأخلاق
- لمصر أيضا حالةغريبة
- أصحاب الوجوة القديمة
- المواطنة والثقافة التى تحميها
- الإنقلاب ليس ثورة والهزيمة ليس نكسة


المزيد.....




- ماذا يحدث في دمشق بعد عملية طرطوس الأمنية؟
- أذربيدجان تقيم يوم حداد وطني غداة مقتل 38 شخصا في حادث تحطم ...
- لقطات جوية لشاطئ دينامو في أنابا بعد كارثة بيئية
- سلطات البوسنة والهرسك تعتقل وزير الأمن
- إغلاق مضيق البوسفور أمام حركة السفن
- -كلاشينكوف- تختبر مسيّرة عسكرية ضاربة
- في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليون ...
- القضاء الإداري يقبل طعن المبادرة ضد إلغاء انتداب موظفة بالمج ...
- -يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس- - هآرتس
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع (صور)


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الطاهر - لا تجعلونى أحمل الدين المسؤلية ... الفتنه من يوقظها؟؟