جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 22:28
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الانسان بطبيعته من الحيوانات الاجتماعية لا يستطيع البقاء على الحياة الا ضمن مجموعة سواء كانت عائلة او اصدقاء او مجتمع ولكن في الاجتماعية مشكلة هي ان الفرد يذوب في مجتمعه على حساب شخصيته وذاتيته و فرديته المتميزة لكون مصلحة الجميع تاتي فوق مصلحة الفرد. يستفيد الفرد في هذا النوع من النظام الذي يسودعادة في المجتمعات الشرقية كثيرا خاصة عندما يكون في حاجة ماسة اليهم في اوقات الضعف و المرض و الشيخوخة. لغاية الان تتوقع العائلة الشرقية من بناتها و اولادها المساعدات المالية لمدى الحياة على شكل راتب تقاعدي او تأمين على الحياة حتى اذا لم تكن في ضائقة مالية كأجرلقاء تربيتهم.
اما في المجتمعات الغربية ونظرا للنظام الرأسمالي السائد التي تشجع الفردية و التمييز تطور نوع من الفردية بمرور الزمن. اصبحت الفردية نوع من التألق و الاختلاف عن الاخرين . هو المجتمع الذي فيه الفرد الذي لا ينسجم مع الاكثرية و يختلف في تفكيره وتصرفاته و ملابسه عن الاخرين. لكل بيت هندسة معمارية خاصة به و لبعض الناس دافع داخلي قوي تريد اظهارنفسها من بين الملايين. الفردية تشجع على الكفاح لاجل التفوق على الاخرين . الفردية تشجع الابداع و الاعتماد على النفس و تحقيق الذات و تكوين النفس عن طريق الانانية بجانبها الايجابي.
ولكن للفردية جوانب سلبية ايضا اهمها الميل الى الانانية ووضع مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة. الفردية تميل الى الابتعاد عن الناس و القوقعة على النفس والانعزال و محاربة الاخر. الفردية تكثر في المجتمعات الغربية - مجتمعات الشقق الفردية و العزوبية - مجتمعات الانعزال التي تقول اثنان مصاحبة ثلاثة حشد من الناس - مجتمعات التي لاتحس اذامات شخص في شقته لوحده حتى يتعفن - مجتمعات بيوت و دور العجزة للوالدة و الوالد لان البنات و الابناء منشغلون بحياتهم الخاصة - مجتمعات التي تكثر فيها الامراض النفسية - المجتمعات التي يقول فيها الفرد بعدي الطوفان و لكنه يموت وحيدا متروكا دون اصدقاء. باختصار الانانية هي الوجه القبيح للفردية.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟