فائز الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 22:37
المحور:
الادب والفن
هبّت رياحُ الهوى والخيلُ في عجل ِ
والراحلون اليها قطّعوا سبلي
قالت : ترجلْ فطبعُ الخيل ِ أعرفهُ
للحب ِ تسعى كحب ِ السيفِ للبطل ٍ
راحت تعاتبني ظمياء في زعل ٍ
والحبُ أحلى ثوانيهِ رضا الزعلِ ِ
صبّت مفاتنها في كأس ِ ناهدةٍ
لما ارتشفنا تشظى الكاسُ في القبل ِ
وخالط الراحُ جمرَ الشهد ِ في شفةٍ
لو أمطرتْ تغرقُ العشاقَ بالعسل ِ
هفهاف ُ يحملها في غنجها أنفٌ
تمشي الهوينا كمشي الظبي في مهل ِ
في الحب ِ رائعة ٌ، في البأس ِ ماجدةٌ
في الجود ِ باذلة ٌ ، في الصبر ِ كالجملِ ِ
شقراءُ باسقة ٌ ، كالبدر ِ طلعتها
كالنخل ِ قامتها ، كالشمس ِ في الحلل ِ
شمس ُ الشموس ِ ، وتبقى كلُ بارقة ٍ
تسعى اليها إشتياقاً في رؤى زحل ِ
أنفاسها شهقةُ الأزهار ِ في غبش ٍ
لو مسّها الطلُّ تذكي العطر في البلل ِ
وأعينٌ تنطفي الأقمارُ لو برقتْ
حوراء مسبولة الأهداب ِ كالأسل ِ
أبحرتُ في عينها من دون أشرعةٍ
حتى عشقتُ ركوبَ البحر ِ في المقل ِ
أميرةٌ للهوى ، حسبي إمارتها
قلبي وتسعى لها في وجدِها رسلي
أحببتُها حد ما باتتْ تقاسمني
نبضي وروحي ومرهون ٌ بها أجلي
فالنأيُ يغضبها، والوصلُ يعجبها
والوجدُ يلهبها في نشوةِ الغزل ِ
قبلتها عشرة ً حتى تملكني
هوسُ الجنون ِ ، ومادَ الكفُّ في شغل ِ
قاربتها ظامئاً ، والثغرُ منفعلٌ
من شدّة ِ الطيش ِ ، لا من شدّة الخجل ِ
أرخت جدائلها والجيد ُ في دعةٍ
لما تدلّت ، تدلى الليل كالأثل ِ
تململَ النهدُ تحتَ الثوب ِ في فزع ٍ
وفرّ عن أعينِ الصيادِ كالحجل ِ
واستلَّ في غفلةِ الصيادِ حلمته
بزّ القميصَ فأدمى القلبَ بالنبل ِ
قالت ِ : أثمنا ، وذا الشيطانُ ثالثنا
قلتُ اعذريني ، أنا الشيطان َ في رجل
#فائز_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟