أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال يلدو - أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!














المزيد.....

أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


فـي معرض نشــرة أخبار فضائية "الفيحاء" الغـراء ليوم الثلاثاء الخامس من كانون ثان 2010، عـرض مراسل القناة من محافظة النجف خبرا عـن قيام احـد مواطني المحـافظة (مشــــكورا) بتســليم المسـؤلين مجموعة كبيرة من الآثار التي عثر عليها مصادفة، وقـد ابلى المراسـل بلاءا حســنا في تقديمه الخبر وعـرضه للآثار ، الا ان شـــخصا – لم يذكر التقرير اســمه او مركزه – تحدث عن اللقى المسـّلمة ووصفها بأنها "آثار اســلامية وآثار ما قبل الاســـلام" ، وقـد اســتوقـفني هـذا الوصـف كثيرا ، لأني والحقيقة لم اســمع بـه من قبل ، خاصـة من ذوي الاختصاص او من المسؤليين الرســـميين .
فمن المعروف ان الآثار العراقية توصـف دائما بمراحلها التأريخية ، كأن نقول آثار سـومرية ، أكدية، بابلية ، آشــورية، بيزنطية ، رومانية ، ســلجوقية ، فارســية ،آثار من العصـر الأموي أو العصر العباســي وهكـذا ، اما اختزال كل هـذا التأريخ المجيــد بأنه " ما قبل الاسـلام او بعده" فأن هـذا يبعـث على الاســـتغراب .
فـلو كان (الشـخص) المتحدث عـارفا بتأريخ العراق، فقد كان المفروض فيـه ان يـذكر العبارة الوصـفية السـليـمة وضـمن ســـياق الآثار التأريخية، امــا اذا كان جـاهـلا بهـذا التأريــخ فـلا لــوم عليــه بالمـرة !
ان خشـــيتي تزداد من ان تغـدو هـذه الاوصـاف القاعدة العامة في التداول متجاهلة الصفة التأريخية والحضارية لآثـار وصلت درجـة شــهرتها لملايين البشــر ، وملايين اكثر تتوق لرؤيتها والتمتع بأخبارها ومعرفة درجــة التمدن والرقي التي وصـل اليها العراقيون القدماء ، بعلومهم وفنونهم وآدابهم ناهيك عن اكتشــافاتهم العبقـرية في اللغة وقوانين الفلك والرياضيات والتجارة والابحار وعشــرات غيرها.
ان هـذا الطرح يعيد الى الاذهان حادثة اســتقالة السيد (دوني جورج) مدير المتحف العراقي الســابق ومغادرته العراق في ليلة ظلماء ! بعد تلقيه تهديدات بالقتل من جهات مجهولة قيل في حينها لأنـه كان يولي اهتماما متميزا بحضـارة العراق القديمة ! وعسـى ان تكون هذه التهمة مفهومة للقارئ الكريم .
وهذا فعـلا يقودنا للتســائل عمـا يجري اليوم على صـعيد الاهتمام بحواضر العراق التأريخية وأهمال الســلطات الحكومية للعديد من المواقع الأثرية التي تركت مكشوفة وعرضة لعبث الســراق ومافيات الآثار ، بينما تذكر الاخبار معاناة المؤسـسـة المسؤلة عن الآثار من قلـة المخصصات المالية ، واختلال الوضع الامني ، وآثار الاحتلال بعد ســرقة معظم محتويات المتحف العراقي والمتاحف المحلية في عدد من المحافظات ، وتحويل مركز بابل الأثري الى ثكنة عســكرية امريكية ، هذا يجري بينما الجهات الرسـمية وغير الرســمية تولي اهتماما فائقا بالعتبات الدينية ( رغم ان ذلك هو واجب اخلاقي وانســاني) لكن ليس من المفروض ان يكون على حســاب الحضارات العراقية التي ســـبقت مجئ الاسلام للعراق بأكثر من خمســـة آلاف ســــنة .
اعود مـرة اخرى لأتمنــى ان يكون الشــخص المعني قـد قال كـلامه ووصفه للآثار ســـهوا، لأن الخطأ ممكن تصليحـه ، امـا اذا كان هـذا نهجـا فنحـن امام مرحـلة صــعبة تتعلـق بأحترام وتقديـر تأريخ وحضــارة اجـدانا ......العراقيون القدماء ابناء وادي الرافدين.

كـان من الطريف ان يلي نشــرة الاخبار هذه برنامج خاص قدمته الفيحاء ومراســلها في محافظة ذي قار عـن مهرجان الحبوبي الرابع الذي احتضنته مدينة الناصرية، مدينة الشعراء والفنانين، بمشــاركة من مبدعيها والعديد من مثقفي العراق في رحـلة استذكارية رائعة لأمجـاد اور وكلكامش وعشــتار وشـــبعاد وكل ما انجـــزه اجدادهـم (اجـدادنا) العظمـــاء .

الولايات المتحدة
كانون ثان 2010





#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!
- من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟
- من ينصف المسيحيين في العراق ؟
- ولكل حسب عمله ...!
- على ابواب انتخابات البرلمان الجديد:حتى لا ت̛غدر قوائم ا ...
- ام تحسين تصرخ: -چا هيّة ولية؟-
- في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة ال ...
- اختطاف المطران رحو حلقة في مسلسل استهداف المسيحيين العراقيين
- تضامنا مع الحوار المتمدن بعد منعها في السعودية
- الاسـتحـقاق الوطني
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال يلدو - أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!