أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلقيس حميد حسن - حَرروا الله من فتاواكم














المزيد.....


حَرروا الله من فتاواكم


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 23:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"صدرت أحدث "فتاوى الجدار" عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي أعلنت مساندتها لفتوى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي بتحريمه، وانتقدت فتوى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، الذي أصبح "غير مؤهل لمنح الشرعية الدينية لفقهاء الأمة"، بحسب بيان أصدرته الجمعية السبت 2-1-2010. وقال رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن شيبان في البيان: "إنه من الجرأة على الدين أن يعتبر الأزهر كل الذين يعارضون بناء الجدار مخالفين لما أمرت به الشريعة"..
هذا مانشره الاعلام العربي في أماكن مختلفة, فحينما تتدخل المؤسسات الدينية بالحياة السياسة لدولة ما أو أمة ما, تصبح كل مؤسسة تدعي ان الله معها وليس مع سواها, وانها هي المتحدثة باسم الرب والحافظة لوده والداعية لرأيه في كل امور الحياة, حتى ليشعر المرء ان الله انما اختطف - وكفلم كاركاتوري- على يد هذه المؤسسات ولابد من تحريره من فتاواهم التي تسيء لاسمه ومكانته أيما اساءه , بل انهم اوصلونا الى حد الشعور بأن الله يستغيث صارخا حرروني من فتاوى هؤلاء فأنا بريء منها ومنهم..
من المضحك ان يكون رأي مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر هو رأي الخالق في قضية سياسية تتعلق ببناء الجدار الذي يغلق المنافذ على ابناء غزة ويقتل كل محاولة اغاثة لمن يريد الحياة ..
هذا لا يعني ان رأي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, او السيد القرضاوي هو رأي الله , ليتم معارضة فتوى الأزهر الذي صار ناطقا باسم الحكومة المركزية .
لماذا كلما تكون هناك قضية يختلف عليها العرب والمسلمون سياسيا, نرى ان جميع الأطراف المختلفة تلعب على وتر الدين, ضاربة عرض الحائط آراء الملايين من البشر خالطة مصالحها بالله زاجـّة به في نزاعات سياسية لم نسمع انه تدخل بها يوما ابدا؟
فأية فتوى وأي رب علينا ان نتبع كمسلمين؟
أية فتوى وأي رب سيتبع المسلم البسيط الذي يستفيق الفجر ليصلي ويذهب لعمله داعيا الله الرزق , رافعا كفه للسماء ان تجنبه المرض والذل وتراكم الديون؟
اية فتوى وأي رب يتبع الشاب الفلسطيني الذي تلاحقه السلطة الاسرائيلية بعد ان هدمت بيته وقـُتل ذويه, وشُرّدت عائلته , ولم يبق لديه أية وسيلة للنجاة سوى الهرب عن طريق منفذ الحياة الوحيد الى أرض الكنانة التي عرفها منذ ان وعى على الدنيا؟
اية فتوى وأي رب يتبع المصري الذي يحب وطنه الواقع على حدود غزة والذي يرى ويسمع استغاثة اخوة له وأقرباء يُقتلون أمام عينيه ويحاصرون بمعاناة ومشاكل لم تتوقف من الجارة والصديقة اللدودة اسرائيل المرفرف علمها على سطح سفارتها في بلده أم الدنيا مصر.
اية فتوى وأي رب يتبع الجزائري الذي يريد ولو قليلا ان يتنفس لحظات من الحياة الطبيعية بعد ان شبع من مآسي الارهاب والقتل الوحشي لعوائل نائمة واطفال بالسيوف والسكاكين وبشكل بشع أعاد دورة الحياة الى الوراء قرونا, واثار العداوات والفتن القبلية التي نامت بعد سنوات استقرار نسبي كاد ان يلملم به اجزاء روحه المتشظية بين أبد من الفواجع؟
أية فتوى وأي رب يتبع العراقي الذي يخشى من كل شيء وفي كل شيء, فهو يخشى حتى الاقتراب من الأزبال التي تملأ الشواع خوفا من عبوة ناسفة, يخشى ان يدخل مبنى حكومي, ويخشى ان يطرق باب احد, بل يخشى من حديقة منزله خوفا من رمي مادة متفجرة, مثلما يخشى الدخول لجامع او حسينية خشية الموت عن طريق انتحاري قادم من بلد جار أو بلد شقيق أو صديق مسلم؟
أية فتوى وأي رب يتبع العرب والمسلمون أينما كانوا وهم بين فتاوى متناقضة , تتناهبهم هيئات تدعي جميعها الشرعية بالتحدث باسم الرب؟
أخيرا
بما ان الجهات الدينية جميعها تعجز عن اصدار فتوى تعلمنا حقيقة الجهة التي استحوذت على رأي الرب, ادعوا جميع المسلمين لترك هؤلاء الشيوخ بفتاواهم الهزيلة , كما ادعوهم ان يحرروا الله من أكاذيبهم وافتراءاتهم عليه..
4-1-2010



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُذِلنا
- شكرا أمل بورتر, فالزمن أكد نبوة الأميرة البابلية ...
- آه, ياوطني المغدور
- يذهبون, ويبقى الحوار المتمدن
- كسوة الكعبة 120 كيلو غراما ذهبا وفضة
- من مستلزمات الحضارة .. الحلقة الثالثة- التعليم الإلزامي
- البعث , يريد العودة على الجماجم
- نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟
- من مستلزمات الحضارة : الحلقة الثانية, الانفتاح الثقافي, (الف ...
- المحبة في مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية الخامس برلي ...
- سبع ُ لفّات ٍ للشرّ ِ
- رحلت الجميلة ام سلام - سهام علوان-
- عذرا, لقسوة الحقيقة, سفرتي الى الوطن
- مستلزمات الحضارة- الحلقة الاولى- المرأة العراقية العزلاء
- - القامعون- لسميرة المانع، رسالة تحذير من الإنهيار
- قضية المرأة العربية بين التهميش والنفاق
- أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟
- عادت النورس أما ً*
- غوبلز يعيش بين ظهرانينا
- اليكن في آذار بطاقة عيد


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلقيس حميد حسن - حَرروا الله من فتاواكم