عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 21:13
المحور:
الادب والفن
زرعوا .....
عدسات في عيوني .....
ثم راحوا اوهموني......
ازرقا لون السماء
وكذا للبحر زرقة
والقمر .....
يتدلى هابطا في كل ليلة.....
حين ينساب بزهو
ماطرا من ضوءه
.فوق شناشيل ..... .وشرفات البيوت
وهو يرنومنصتا
ضجة من قهقهات لصغار ونوارس
وطيور شدها الشوق الى اعشاشها
فمضت ....
تمرح ما بين النوارس والصغار
بعدغربة ...
اتعبتها.....
كادت الفرحة ان تخنقني
وتمنيت بشوق .....
آه........
لوكانت حقيقة......
حين حاولت السؤال....
ارتفعت.......
كف غريبة اسكتتني
عندها خالجني الشك
فانتزعت من عيوني العدسات
وتمليت السماء ....
كان وجها من سخام...
ورايت البحر
ساكنا وهو حزينا
جثث فضية قد رقطته
ودم قان يسيل .....
فقفلت عائدا نحو المدينة
وانا ابحث عني
من زقاق لزقاق
لم اجدني......
بين اشباح بيوت عاريات
ونوافذ ....مشرعات
ورياح وعويل
كل ما كان امامي
حفنة .....
من تراب ....
فتيممت بها...
ونشقت العطر من نكهتها
نكهة قد ميزته عن تراب العالمين
فسكرت.......
عندها انثال نعاس
فغفوت......
رحت في نوم عميق ....
وانا احلم
بالانسان فكرا وعطاء وجمالا
ارقب الآتي في نومي العميق
عندما يصبح حلمي ....
جزء من حقيقة.....
سوف انضو النوم عني مسرعا .....
كي استفيق.......
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟