عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 06:41
المحور: مقابلات و حوارات
    

لسوء حظى لم اتشرف طوال حياتى بلقاء المهندس عدلى اباديرولكنى تعرفت عليه من خلال موقع الاقباط متحدون ومن خلال الفيديوهات التى كان يطل من خلالها علينا ليدلى بدلوه ويعلن عن رؤيته فى معظم القضايا التى تهم الاقباط فى مصر.
ومن خلال هذه الفيديوهات تعرفت على الرجل الذى رحل عن عالمنا الفانى مع اشراقة هذا العام. نعم تعرفت على رجل لايخاف فى الحق لومة لائم ,صلب الارادة,قوى الشكيمة , حاد وبتار كالسيف فى الدفاع عن الحق وعن المظلومين .
عدلى ابادير هو من الاوائل الذين:
1 استخدموا لغة صريحة جريئة مسميا الاشياء باسمائها وقد انتقده الكثيرين الذين كانوا ومازالوا يحاولون استخدام لين الكلم وجميل العبارة فى مخاطبة المسئولين فى مصر قائلين ان هذا هو الاسلوب الامثل لحلحلة القضية مع انهم فشلوا فى التوصل لاى شئ باسلوبهم هذا .
2 اتهموا الدولة مباشرة بانها المسئول الاول عن خطف واسلمة الفتيات القبطيات وقد حاول الكثيرين تجميل الواقع قائلين بانها عمليات فردية غير منظمة ولكن الواقع اثبت صحة كلام الرجل واكتشف الكثيرين ان هناك تؤاطو بل ومشاركة من امن الدولة فى عمليات الخطف هذه .
3 هو اول رجل اعمال قبطى يعيش خارج مصر يترك رغد المعيشة ولذة الحياة كى يتفرغ للقضية القبطية باذلا جهده وماله ووقته وصحته من اجل المظلومين فى مصر.
4 عدلى ابادير لم يكتفى بمحاولة الدفاع عن الاقباط فى مصر بل دافع عن كل المهمشين والمظلومين وكل الاقليات فى العالم العربى .
5 عدلى ابادير كسر تابوهات كثيرة لم يجرؤ احد على الاقتراب منها واوهمها على الاطلاق ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية فهذه الخطوة الذكية حركت الكثير من المياه الراكدة ووضعت القضية القبطية فى بؤرة الاحداث .
6 عدلى ابادير من القلائل الذين ينكرون ذواتهم رغم كل مافعله للقضية القبطية. فقد كنت قد كتبت مقالة بعد مؤتمرى زيورخ وواشنطن امتدح فيها عمله هذا وهدفى لم يكن مدحه بل ابرازه كمثال يجب ان يحتذى به رجال الاعمال الاقباط من اصحاب الملايين الذين يعيشون داخل مصر وخارجها كى يساهموا فى العمل القبطى كل بطريقته وبالوضع الذى يروقه ومقترحا اوجه عديدة للمساهمة منها الانفاق على فقراء الاقباط فى مصر او انشاء جريدة قبطية او قناة تلفزيونية تنقل انين اقباط الداخل بلغات العالم المختلفة ومبرزا لهم عدلى ابادير كنبراس يجب ان يحتذوا به .ولكن موقع الاقباط متحدون لم ينشر المقال وعرفت فيما بعد ان السبب هو ان المهندس عدلى لايريد لاى احد مهما كان ان يسرق الاضواء من القضية القبطية فالهدف ليس الاشخاص بل القضية اولا واخيرا .
مثلنا البلدى يقول: " ان اللى خلف ما متش" وانا اثق ان كل من كانوا حول عدلى ابادير هم بمثابة ابنائه وجميعهم قد تشربوا منه الجرأة فى القول والصدق فى العمل. واثق انهم سيستمروا فى السير على دربه مدافعين عن الاقباط وحاملين لواء القضية القبطية فى كل محفل دولى.

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات